✔ يقول الله : "أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"
من الأمور التي يسعى إليها الإنسان في حياته المخارج.
و في الغالب الدنيا مقفلة عليه.
ظروف البلد مقفلة.
الناس مقفلين.
العقول و القلوب مقفلة.
الحكومات مقفلة.
كل شيء واقف و مقفل أمام هذا الإنسان الضعيف و المسكين.
يريد السفر لا يستطيع.
يريد حرية مالية و حركية فلا يجد.
يريد راحة البال و لكل المزعجين و الأغبياء في كل مكان.
ماذا يفعل هذا الإنسان؟ ....
لا تفعل شيء.
اجلس في مكانك و إهدأ، فأنت تضخم الأمور.
كل شيء على ما يرام.
الله معك فلماذا هذا التهويل و الصراخ و الحزن و الخوف؟
مخارج الله لا تنقطع و لو سُدَّت كل الأبواب و النوافذ.
مخارج الله لا يتوقعها أحد.
فهي مفاجئة، جميلة، عظيمة، مريحة، غير معقدة، ظاهرة، منعشة، مفرفرة (هذه اخترعتها لا أعلم من أين خرجت).
دعك من التعقيد و عيش حياتك وفق ما أتاك الله.
احترم فكرك و ارعاه و اسمح له بإسعادك.
احترم مشاعرك و ارعاها و اسمح لها بإسعادك.
احترم حركتك و ارعاها و اسمح لها بإسعادك.
الله يحبك كثيرا.
الله لم ينساك.
فكيف ينساك و هو ربك؟
تحدث مع الله و لا تخجل و لا تستكبر.
تحدث معه فهو يسمعك الآن و يراك الآن.
قل له أن يفتح عينيك و قلبك اتجاه المخارج.
قل له أن يفتح الأقفال.
قل له أن يزيل الهموم و الأحزان.
قل له ما في قلبك .... و سترى المخارج المفرفرة تفرفر في جو السماء دون أي عناء أو عذاب.
تذكر صديقي، تذكري صديقتي "خراج ربك خير و هو خير الرازقين".
مع الله كل شيء سهل و كل شيء بسيط و كل شيء في متناول الجميع فلا تبحثوا بعيدا فقط أنظروا إلى قلوبكم و طهروها بالله حتى تتنعموا بالمخراج التي سيظهرها الله في حياتكم يوم بعد يوم.