الوطن هو اهم ما يملكه الإنسان فإن ضاع الوطن ضاع الإنسان معه وتشتت جهوده وتبعثرت مكاسبه ولا يعيش حياة هانئة مهما تنعم في الخيرات خارج وطنه
كمواطن من مصلحتك تماسك الوطن وبقاءه في حالة اتحاد بين مكوناته مهما كانت تلك المكونات متباينة او متعارضة ففي النهاية تبقى مصلحة الوطن هي العليا وما عداها يمكن أن ينتظر. في هذا المقال سأتطرق الى تكتيكات الأعداء واساليبهم الخبيثة في تدمير الوطن من الداخل وكذلك سأبين لك طريقة بسيطة للتفوق على جيوشهم الإلكترونية وكل ما تحتاجه هو رغبة صادقة في نصرة الوطن.
من هو العدو؟
- كل جماعة او هيئة او تنظيم داخلي او خارجي يحرض على اسقاط النظام بالقوة
- كل مواطن او مقيم يتخابر او يتواصل مع جهات اجنبية تعادي البلد
- كل مواطن او مقيم يتلقى اموال من جهات خارجية او داخلية لينفذ اجندات خاصة
- كل متدين يمارس السياسة
- كل مواطن او مقيم يبث اليأس في انفس الناس
- كل مواطن ولائه الديني او الحزبي لجهات خارجية
- كل مواطن او مقيم يبث اخبار كاذبة بقصد خلق فوضى
- كل من يرفع علم او شعار جهات خارجية
ما هي التقنيات المستخدمة؟
عدوك يعمل ضمن خطة ممنهجة لكنها واضحة جدا وهي تعتمد على التلاعب النفسي وتقنيات تعطيل العقل عن العمل وهذة تقنيات قديمة قدم الإنسان ولذلك من السهل كشفها بقليل من التروي والملاحظة واليك اهمها
- اولها الوعود البراقة بمستقبل أفضل فهو يبيع عليك فكرة في المستقبل
- التحفيز والشحن العاطفي لأن المتهيج عاطفيا لا يفكر
- تهويل الأمور وتصويرها أكبر من حجمها الحقيقي
- ذكر حقائق وأرقام لا تستطيع التأكد منها بأدواتك المحدودة كمواطن
- الطعن في نزاهة الدولة واسقاط هيبة رموزها
- اتهامك بالتخاذل وتلبيس العار ان لم تتفاعل مع المؤامرة
- الطعن في شرف كل من يقف مع الوطن
- البرمجة اللا شعورية عن طريق ترديد عبارات معينة عبر اشخاص متعددين
- بث الرعب والخوف في قلوب المواطنين عن طريق الإشاعات والأخبار الكاذبة
- نشر صور مفبركة لرموز الخيانة في مواقف خاطئة ثم إظهار الصور الأصلية للإيحاء أن الحكومة هي التي تكذب
- التهديد الصريح او المبطن والذي قد يصل الى تنفيذ عمليات قتل من أجل تأجيج المشاعر
- دعوة الجمهور للتظاهر السلمي مع وجود عناصر مندسة تقوم بالإعتداء على قوات الأمن وتكسير الممتلكات
- عادة المتظاهرين في الخلف لا يعلمون ما يطالب به قادة المظاهرة في الأمام
- قتل المتظاهرين عشوائيا عن طريق القناصة من اجل تهييج المجاميع
- معظم ما يطالب به قادة المؤامرة غير صحيح سياسيا ودبلوماسيا لكن المواطن لا يعرف السياسة
- نشر جماعات تخريبية مدربة تدريبا جيدا على مواجهة قوات الأمن من أجل تقوية قلب المواطن الجاهل
- تلطيخ صور الزعماء في الأماكن العامة والدوس عليها بالأرجل من اجل اسقاطهم في تفكير المواطن
- توجيه الإعلام المحلي والعالمي للتعاطف مع المعارضين لمنحهم شعور بالتفوق الكاذب
- استخدام المشاهير والفنانين والمؤثرين المحليين والعالميين لتهييج الناس
- استخدام شخصيات تظهر انها وطنية تدافع عن الوطن وفجأة تنقلب على النظام
- الإيعاز للوزراء والبرلمانيين والموظفين في الرتب العليا من الخونة لترك العمل وتقديم استقالاتهم
- استقطاب المواطنين العاديين ومنحهم اموال وتسهيلات من اجل تغيير مواقفهم
- التعتيم الإعلامي على المواطنين وكتم صوتهم وآرائهم والاكتفاء بآراء وتصورات المحتجين
- دائما هناك فريقين متصارعين يتم تأجيجهم عن طريق التفجيرات والقتل المتبادل
- اطلاق تصريحات على لسان المسؤلين لم يتحدثوا بها
- يتم اجتزاء واقتطاع التصريحات لتبدو على غير حقيقتها
- خلق حالة عداء بين الشعب والجيش وقوات حفظ الأمن
- تخريب ممتلكات الدولة والمرافق العامة واقتلاع اعمدة الإنارة وتدمير الأرصفة والشوارع
- رفع دعاوى كيدية ضد الدولة ورموزها في المحافل الدولية
- تدمير الإقتصاد عن طريق تعطيل الموانئ والممرات المائية ومصافي النفط وغيرها من مصانع
- نشر المخدرات وتوزيعها على الشباب ليسهل تحريكهم
- تكوين فرق دعم الكتروني تقسم انفسها الى فرق مع وضد الحركة وكل يسب ويشتم الآخر
- الإستمرار في بث الكذب والشائعات لسنوات وسنوات دون توقف
تلك كانت بعض التقنيات وليست كلها التي يتم استخدامها لتشتيت تركيز المواطنين وهز ثقتهم في حكوماتهم وفي بقية مكونات الشعب بحيث يحارب كل واحد فيهم الآخر وكل منهم يعتقد أنه صاحب الحجة والمواطن الأصيل.
كيف تواجه المخربين والمندسين؟
يجب أن تعلم بأن عدوك يقوم بعملية تخريب ممنهجة وهذا يعني ان المقاومة يجب ان تكون ممنهجة وبدون انفعال وهنا من الجيد ان نذكر اسلوبهم في التفوق عليك عن طريق الكذب والبهتان لذلك إنتبه للنمط الذي سنذكره ادناه
- اتهامك بالعمالة او الغباء او انعدام الرجولة
- التكفير المبطن والصريح
- تحويل الكلام الى مواضيع جانبية
- فتح احتمالات جديدة. مثلا تدافع عن موقفك كمواطن فيتم اقحام فلسطين في الكلام
- تحويل الحديث الى أمور دينية
- التشكيك في اصلك او عرقك
- استدراجك بأسئلة مختلفة للخروج عن الموضوع
- السب والشتم حتى تفقد الرغبة في الإستمرار
- الترويج او مدح مكون من المجتمع لتقوم أنت بالإعتداء عليه من شدة الغضب
مهما كان ما يحاولون فعله وبأي طريقة او منهجية يجب أن تهدأ وتتعامل مع الأمر وكأنه لعبة يجب أن تكسبها فأنت تعلم أن كل كلامهم القصد منه هو تحطيم معنوياتك ورغبتك في المقاومة وهز ثقتك في نفسك لذلك أنصحك بهذة الطريقة الفعالة والمجربة في تدمير المتآمرين. أيضا يجب أن تعلم وتدرك أنك عندما تناقش الآخرين خصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي فأنت لا تتحدث الى مواطنين وإنما هي لجان الكترونية وناس يتم توظيفهم من أجل تأجيج الصراع وفي الغالب هي عناصر استخبارات من دولة معادية او الموساد والـ CIA وبقية الاستخبارات الغربية او العربية المعادية. لا تدخل وأنت مغمض العينين وإفهم كيف يديرون المشهد. والآن إتبع هذة التعليمات البسيطة للتفوق عليهم.
- لا تدخل في نقاش او شرح لأي فكرة غير فكرتك التي دخلت من أجلها
- أنت لست مجبرا على الرد على الأسئلة
- لا تخرج عن الموضوع ابدا ولا تغير كلامك او عباراتك
- لا تستخدم الكلام البذيئ
- أكتب الفكرة ثم كررها وكررها واذكر المزيد من الحقائق دون إكتراث للأسئلة آو السب والشتم
- استمر في ترديد نفس الأفكار وكل مرة اذكر حقائق أكثر والا اكتفي بالفكرة الرئيسية
والآن إليك بعض الأمثلة لتتضح لك الصورة.
- الفكرة الأولى: لماذا تريدون ان يحكمكم اردوغان؟
- الفكرة الثانية: هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
الآن يبدأ السجال ويجب أن تتحلى بالصبر وطول البال
مثال على محادثة:
+ لماذا تريدون أن يحكمكم اردوغان؟
++ أنت كلب ما تفهم
+ لا بأس لكن لماذا تريدون أن يحكمكم اردوغان؟
++ اردوغان اشرف منك يا نجس
+ نعم، هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
++ اردوغان مسلم واشرف منك ومن حكامك
+ أنا على يقين من هذا لكن ما قلت لي لماذا تحبون أن يحكمكم الأجنبي؟
++ لو فيكم خير كنتوا تركتوا الجيوش لنجدة فلسطين
+ طيب لا تزعل، لماذا تريدون أن يحكمكم اردوغان؟
++ أمك ****
+ ويبقى السؤال، هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
++ أنت وش فيك ما عندك غير تردد الكلام زي الببغاء؟
+ هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
++ حسبنا الله ونعم الوكيل، الله يحشرك مع آل ،،،،،،
+ خذ نفس عميق ويلا يا شاطر قول لي لماذا تريدون أن يحكمكم اردوغان؟ هل من اجل البقلاوة
++ أنت متخلف؟
+ لا مب متخلف لكن مستغرب هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
بعد فترة من هذا السجال سيسأم المحارب الإلكتروني والذي في الغالب هو احد عناصر الإستخبارات الأجنبية ويترك الموضوع ويختفي لبعض الوقت ربما ساعتين آو يومين ليعود يرد عليك ويحقق إنتصارات وهمية، هنا يجب أن تعود وتكرر عليه نفس الموال.
الذي يحدث أنه لا يريدك أن تردد نفس الفكرة لأن الكثيرين سيتابعونها وتفتح أذهانهم على أفكار أكبر ثم سيشاهدون كيف تدير الحوار وأنك لا تخرج عن الموضوع حتى وإن غيرت بعض العبارات وأدخلت بعض الضحك لكن الفكرة هي هي لم تتغير. هذا يشجعهم على دعمك عندما يجدون بأنك صامد وغير خائف من المواجهة. أكثر المدافعين عن الوطن ليس لديهم منهجية واضحة لذلك يتم التلاعب بهم وازعاجهم بسهولة فيتركون الطرف المعتدي يدير الحوار ويصبحون ردة فعل يتم التلاعب بهم وبمشاعرهم وادخالهم في مهاترات لا تخدم قضيتهم.
يجب أن تستحوذ على المنشور أو الفيديو وترد على عشرين الى ثلاثين شخص آخر من الخونة. أي أنك لا تنظر حتى يتم الرد عليك ولكن تدخل على ردودهم لتنسخ وتلصق عبارتك وتذهب للتالي وهكذا حتى في النهاية لا يدخل أي زائر الا ويرى فكرتك في كل مكان. هذا يشجعه على أن يحذُ حذوك.
هذا مجرد مثال خفيف والا فأنت تستطيع الرد بحقائق أكبر وأسئلة أكثر إحراجا على حسب القضية المطروحة. تخيل ما يمكن أن يقوم به الف شخص على نفس المنهج؟ هكذا يتم الاستحواذ على كل منصات التواصل الإجتماعي وتحويلها إلى منصات تدعم الوطن وتصبح مداخلات الخونة مجرد سبب لنشر المزيد والمزيد من الأفكار.
هذة الطريقة لم تخذلني ابدا
احيانا الاعبهم بنوع من الإستخفاف. على سبيل المثال
++ أنت غبي؟
+ هل يوجد عاقل يستعين بالأجنبي ليحكمه؟
++ سوف نلتقي أمام رب العباد وهو ينتقم منك
+ عاقل هل يوجد يستعين بالأجنبي؟
++ تعال الحس طيزي
+ بالأجنبي يستعين عاقل هل يوجد؟
وهكذا حتى يفقد الخائن صوابه