دراما كوين

»  دراما كوين
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

بطريقة ما .. كلنا نعيش دور الدراما كوين (ملكة الدراما) في جانب ما من حياتنا ...ربما نرى الحياه بلا طعم مالم نلتهم المشاعر السلبية والمؤذية التهاماً .. مثل حصان عربة إعتاد السير في نفس الطرق يومياً ..فيصل الى غايته وان نام السائس .. فهي دروبه ..يحفظها عن ظهر قلب ..لا تحتاج مجهود

فهذه تعيش الدراما في العلاقات .. تشعر انها مضطهدة من كل من تعرف .. زوج .. اهل .. اصحاب .. الكل يستغلها .. الكل يخونها .. الكل لا يقدرها كفاية .. تعطي وتعطي .. وتجلس في زاوية غرفتها تلتهم احزانها وحدها حسرة وندم .. ثم تمسح دموعها وتبدأ كل يوم من جديد فصل جديد .. مع ناس جدد .. كل مرة .. والزاوية تنتظرها

أما هو .. يعيش الدراما مع المال .. يرغب به .. ويشكو قلته .. ويخاف منه في نفس الوقت .. يمتعض من ضعف الحال .. ويخاف ان يطغى ان جرى الرزق في يده .. كأنه يحمي نفسه من الفتنة والفحش والتكبر .. ويجلس في زاوية غرفته كل يوم ساخطاً .. مثقل الصدر .. شحيح الكلمة ..ثم يستيقظ كل يوم .. ويعيد نفس القصة

والزاوية تنتظر ..
وتلك تعيشها مع نفسها .. تشعر دوماً انها ليست كافية .. البقية افضل منها بطريقة ما .. شكلاً .. أولباقةً أو حظاً .. لا تكفّ عن المقارنات .. لا يهم حالها كثيراً .. قد تكون أجمل الناس فعلا .. وأغناهم .. أو أكثرهم أدباً .. لكنها لا ترى ذلك .. دوماً تنظر الى نفسها بغصّة يملؤها الحسرة والشك .. ولا تنسى ان تذكر نفسها بكل عيويها وهي تنظر الى المرآة في زاوية غرفتها كل يوم .. ترغب بتصحيح قليل أو كبير .. هنا أو هناك .. تصحو كل يوم على نفس الحوار الداخلي .. والمرآة تنتظر ..

والزاوية تنتظر ..
وهذا يعيش الدور مع النجاح .. فقط لو ان الحظ ضرب ..فقط لو ان مشروعه نجح .. فقط لو تيسر أمره في العمل .. لكن الحظ ايضاً يعرف الواسطة .. فيحابي ناس دون غيرهم .. دون سبب .. وينفث سيكارته ساخطا في زاوية غرفته وحيداً . وينام ويصحو كل يوم على نفس القصة ..

والسيجارة تنتظر ..
والزاوية تنتظر ..

بعضنا محظوظ بأنه يعيش الدراما في جانب واحد فقط من حياته .. وأ كثرنا في اكثر من جانب .. ونبقى نجترّها ببطئ.. وحصاننا يعرف طرق بأسنا جيداً .. وزوايا غرفنا تنتظرنا كل يوم ايضاً ..

ماذا لو ..
سرنا في طرق جديدة .. على سبيل المحاولة حتى .. فان كنا جيدون في في بعض جوانبنا.. لم لا نستعير نفس المشاعر .. ننفث نفس الروح .. ونعمل بنفس العقلية تجاه جوانبنا الدرامية .. لعل وعسى .. يتدرب حصاننا على طرق اكثر بهجة .. وتفتقدنا زوايا غرفنا الكئيبة حتى تملّ .. ونعيش دوراً آخر .. قصة اخرى ..لعل وعسى..

دمتم بحب
#سرى_البدري

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    دراما كوين

    مدة القراءة: 2 دقائق

    بطريقة ما .. كلنا نعيش دور الدراما كوين (ملكة الدراما) في جانب ما من حياتنا ...ربما نرى الحياه بلا طعم مالم نلتهم المشاعر السلبية والمؤذية التهاماً .. مثل حصان عربة إعتاد السير في نفس الطرق يومياً ..فيصل الى غايته وان نام السائس .. فهي دروبه ..يحفظها عن ظهر قلب ..لا تحتاج مجهود

    فهذه تعيش الدراما في العلاقات .. تشعر انها مضطهدة من كل من تعرف .. زوج .. اهل .. اصحاب .. الكل يستغلها .. الكل يخونها .. الكل لا يقدرها كفاية .. تعطي وتعطي .. وتجلس في زاوية غرفتها تلتهم احزانها وحدها حسرة وندم .. ثم تمسح دموعها وتبدأ كل يوم من جديد فصل جديد .. مع ناس جدد .. كل مرة .. والزاوية تنتظرها

    باي نتورك

    أما هو .. يعيش الدراما مع المال .. يرغب به .. ويشكو قلته .. ويخاف منه في نفس الوقت .. يمتعض من ضعف الحال .. ويخاف ان يطغى ان جرى الرزق في يده .. كأنه يحمي نفسه من الفتنة والفحش والتكبر .. ويجلس في زاوية غرفته كل يوم ساخطاً .. مثقل الصدر .. شحيح الكلمة ..ثم يستيقظ كل يوم .. ويعيد نفس القصة

    والزاوية تنتظر ..
    وتلك تعيشها مع نفسها .. تشعر دوماً انها ليست كافية .. البقية افضل منها بطريقة ما .. شكلاً .. أولباقةً أو حظاً .. لا تكفّ عن المقارنات .. لا يهم حالها كثيراً .. قد تكون أجمل الناس فعلا .. وأغناهم .. أو أكثرهم أدباً .. لكنها لا ترى ذلك .. دوماً تنظر الى نفسها بغصّة يملؤها الحسرة والشك .. ولا تنسى ان تذكر نفسها بكل عيويها وهي تنظر الى المرآة في زاوية غرفتها كل يوم .. ترغب بتصحيح قليل أو كبير .. هنا أو هناك .. تصحو كل يوم على نفس الحوار الداخلي .. والمرآة تنتظر ..

    والزاوية تنتظر ..
    وهذا يعيش الدور مع النجاح .. فقط لو ان الحظ ضرب ..فقط لو ان مشروعه نجح .. فقط لو تيسر أمره في العمل .. لكن الحظ ايضاً يعرف الواسطة .. فيحابي ناس دون غيرهم .. دون سبب .. وينفث سيكارته ساخطا في زاوية غرفته وحيداً . وينام ويصحو كل يوم على نفس القصة ..

    والسيجارة تنتظر ..
    والزاوية تنتظر ..

    بعضنا محظوظ بأنه يعيش الدراما في جانب واحد فقط من حياته .. وأ كثرنا في اكثر من جانب .. ونبقى نجترّها ببطئ.. وحصاننا يعرف طرق بأسنا جيداً .. وزوايا غرفنا تنتظرنا كل يوم ايضاً ..

    ماذا لو ..
    سرنا في طرق جديدة .. على سبيل المحاولة حتى .. فان كنا جيدون في في بعض جوانبنا.. لم لا نستعير نفس المشاعر .. ننفث نفس الروح .. ونعمل بنفس العقلية تجاه جوانبنا الدرامية .. لعل وعسى .. يتدرب حصاننا على طرق اكثر بهجة .. وتفتقدنا زوايا غرفنا الكئيبة حتى تملّ .. ونعيش دوراً آخر .. قصة اخرى ..لعل وعسى..

    دمتم بحب
    #سرى_البدري

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين