لابد لك من اداه التعريف عن نفسك في هذا العالم الملئ بالتنوع والاختلاف والتميز ...من انت؟ ماذا ترى نفسك؟ ماهي رسالتك بالحياه ؟ الى اين تريد الوصول؟ اسئله لابد لك اليوم من اجاد اجابه واضحه دقيقه لها وكلما تصاعد نموك العقلي او الفكري او الروحي تستطيع اضافه امور اخرى الى هذه القائمه ...لكن اجب وحدد الان ولاتبقى صفرا على الشمال ....في خضم الحياه وقبل مايقارب الاربع سنوات كنت احيا حياه عشوائيه حياه عاديه حياه روتينيه حياه الاغلبيه ...لكن طلما كان لدي الكثير من التسؤلات وشعور ذاتي في داخلي كان يخنقني ...هذا الشهور الذي لطالما رافقني من نعومه اضافري اشعر بآن شئ ما سيحدث ويغير مجرى حياتي وبآنني سآصبح شيئا يذكر واترك بصمه في الحياه ...وهكذا بدات رحله التغير ...وفي كل مره اقدم شيئا ثم اتسال ترى ماهو المميز في هذا الامر حتى اصبح شيئا مذكور ...وبعدها جائتني الاجابه وانقلبت الموازين ...لا اذكر تحديدا التآريخ الا انني استمعت لكلمات رجل ذو قوه كلمه جعلتني اغير مسرى حياتي لاحقا ...انه الدكتور احمد عماره ثم بدآت بالقراءه والقراءه والمشاهدات والسماع المحاضرات بشكل مكثف قد اقضي ساعات وساعات وانا استمع حين اعمل استمع ...حين امارس الرياضه استمع ....حين اقوم باعمالي استمع ....وهكذا بدآت التطبيق .. وادركت منذ ذلك الحين ان هناك قوه عظيمه بداخلي توشك ان تنصقل وتخرج للنور ....وادركت انني كنت احيا حياه غير مكتمله ينقصها الكثير ابتداءا من محبه الذات وحديثي الداخلي المحبط انتهاءا بادق التفاصيل كالصدق كالشفافيه كالاتقان كالاتزان ...ووجدت ان موازيني كانت غير صالحه فآستيقظت من غفوتي وعرفت ان الكون كان يلهمني هذا الشعور حتى اجد الطريق لاصل وكتمل داخليا ....وبدآت بالعمل على نفسي ابتداءا من تحري الصدق في كل شي وان يكون الباطن كالظاهر رغم صعوبه الامر احيانا فاصبحت اكثر شفافيه اكثر صدقا اكثر تسامحا اكثر مرونه اكثر انتقائيه وزادني الامر تميزا رغم انني لا انكركم فقد كنت متميزه بتصرفاتي ...لا ان الصدق اليوم جعلني اخترق القلوب ...فاقترب مني كل الصادقين ومن هم امثالي ....اليوم منظوري اختلف وافكاري اختلفت تماما...اصبحت متجهه نحو كل ما اريد وكل ما احب بشغف وانا واثقه الخطى ....كنت سابقا متردده احيانا اريد امرا وما ان اهم بعمله حتى ينتهي شغفي له ...اما اليوم فان شغفي في طريقي لكل الاهداف يكفيني ويملئني بهجه ....اليوم انا اقف بين الجموع واتحدث لهم بخطابات مباشره دون الخشيه من تقبلهم او عدم تقبلهم لما اتحدث عنه من امور اجدها ضروريه في مجتمعي الذي مازال يعيش بافكار الصندوق الاسود ...فانا اليوم افكر خارج الصندوق وكسرت القوالب الروتينه واسمعت من يريد السماع ....في طريقي نحو صناعه تاريخي دخلت عالم البحوث وربما بعد سنين سيكون لابحاثي وقعا وفائده للبشريه وهذا ما انشد اليوم افتخر بما اصنع اليوم بدآت باولى خطواتي في الطريق الذي انا شغوفه كل الشغف فيه وحين كان الهدف امامي بدآت تظهر كل الطرق التي تؤدي الى ما اروم ....اعرف نفسكوعرف عن نفسك للبشريه جمعاء وضع اهدافا تخدم رسالتك التي انت شغوفا بهاوالتي خلقت من اجلها والتي تميزك عن سائر الخلق ...ثم سيتولى الله امرك ويرشدك للطريق فلا عقبات ولاموانع لان الله اكبر من كل مافي السموات والارض .
