أنت من ضللت عن رزقك هو لم يضلك ... ولم يضل أحداً من قبلك ... يقول الله تعالى :
" و في السماء رزقكم وما توعدون " ...صدق الله العظيم ..و كذبنا نحن ... توقفنا ننظر للسماء ونتأملها راجيين نزول غيث الله ليحي :
أرضاً لم تحرث
و زرعا لم يزرع أصلا
و سداً لشرب الماء لم يبنى
و وظيفة مرموقة لم يعد لها
و زواج لم يعرف الهدف منه
و حب لم يستوطن القلب
و خيراً لم ينفق منه
و قدرات في النفس لم تخرج لترى النور ..
رفعت العيون للسماء تنتظر نزول رزق لم يجهز له ولم يسعى إليه ...ماذا قال الله الرزق في السماء ...نعم ..
و أين نحن ...في الأرض ..
فبدلا من رفع أيدينا معلقين بالهواء كاسرين رقابنا لكثرة النظر للاعلى فنوجه تلك الأيدي وذلك التركيز نحو الارض التي نحن عليها لنحسن حرثها و زرعها .. عندها ستعلم السماء لوحدها ما عليها فعله ..جاء دور المطر .. فكيف تستدعي المطر وأنت لم تهيء له موطناً ..
كيف تطلب عملاً و أنت لست له أهلا .. .. كيف تطلب حباً أنت لا تعيش فيه .. ما تريده عليك أن تستعد له وتهيئ له الأرض المناسبة له ليبقى و يدوم .. كثير من الناس اعتقدوا أن هذه الأية هي حدا للرزق فاقتنعوا أن ما هم فيه قد حدد من السماء ولم يعوا أنهم قادرين على نيل كل الرزق الذي يريدون كالمطر الذي ليس له عد فقط استعد لما تريد و تطلب ..
تذكر دائما رزقك الذي في السماء يعرف كيف يصل إليك فقط أنت قدم على الأرض ما عليك ....
عيشها صح ...
غادة حمد