لم أكن يوما من الأيام منذ ولادتي إلى يومنا هذا أن أعتقدت أو أتوقعت او ظننت أو فكرت أن السعادة و البهجة و الحياة و الرزق و الوفرة و الهناء و الصحة و العلاقات و النجاح و التفوق و الجنة و ... موجودة في نفسي موجودة في داخلي مغروسة في جدوري تتمحور حولي بكل يسر و سهولة لم أدرس ذالك في طفولتي لم أتعلمه في أسرتي ، و لا سمعت عنه في حياتي و لم يحدثني أحد عن هذا ... فما استفذنا ما هم بحولنا ؟ فأنعم الله تعالى عليا و أنا أعتبرها من أكبر النعم عليا التي وهبني الله في يوم كنت فيه كئيبة مذلولة تائهة شديدة المعاناة خائفة كأني في جهنم بعينيها فنبهني الله للعلم و القراءة و الوعي في ذالك الحين أحسست أني لا أعرف شيئا عن الدنيا و لا عن الله و لا عن نفسي . فاكتشفت أن الذي درسوهن في المدارس و الذي علموهن في الحياة و الذي حدثون عنهم لم يكن يفيدني فكانت فقط سنوات ضياع فأدركت الين و بكل وعي ان العلم و القراءة و الوعي هو قوة الذات و الحياة