بإمكانك اعتبار هذا المقال تكملة لمقال الاستاذ عارف الرائع "عقلية العربي في التعامل مع الحقائق " فاول حقيقة ينكرها العربي هي الواقع الذي يعيشه فمهما اشتد واقعه و ساء حاله هو كما غالبية العرب يغطون الحقيقة بكفر أكبر باتهام الله و تحميله مسؤولية هذا الواقع الأليم بل واعتباره هدايا خاصة للمؤمنين الذين أقنعوا أنفسهم بها بانه كل ما اشتد البلاء كلما يعني لهم انهم مؤمنين صالحين قريبين من الله و يريد بهم الخير الكثير المنتظر . ومن هذا المنطلق كيف يتعامل العربي مع واقعه :
1- الشكوى و التذمر الدائم من تغيير أحوال الناس و سوء طباعهم و انقطاع الخير فيهم .
2- الترحم الدائم على الزمن الماضي الذي كانت فيه الحياة أكثر بساطة و سهولة و الناس أكثر حبا للناس و نخوة مع بعضها البعض .
3- البكاء على النساء الصالحات الطائعات اللواتي كن يتزوجن من رجال لا يعرفن شكلهم أو جوههم أو حتى أسمائهم
4- لعن الزمن الحالي الذي فرق العائلة و علمت الناس الفجور و الاسراف و عدم القناعة
5- لعن الجيل التافه الذي يستخدم التكنولوجيا في ما لا ينفع و غير طرق التواصل بين الناس بينما كانوا يتعللون مع بعضهم
أمام ابواب منازلهم .
6- اتهام أبنائهم بالتفاهة والأنحدار الاخلاقي لمطالبتهم عيش الحياه بفطرتهم . فقد كانوا يشاهدو " كليب والزير سالم " بدلا
من " سنوات العشق " فكانوا أكثر فضيلة من هذا الجيل ومشاهدة الاخبار 24 ساعة ويبكون طوال اليوم على شهداء
فلسطين و هجرة الشعوب ولجوئهم هنا وهناك بدلا من مشاهدة برامج المواهب الغنائية او غيرها
7- اتهام الجيل بالفشل وعدم الانتماء فقد كانوا يهبون بمظاهرات تنديدية ضد الظلم مع تكسير مرافق بلدانهم العاملة لخدمتهم
8- تثبيت التلفاز على قناة تبث القتل والدمار والاخبار المأساوية ليخبر نفسه انه متفاعل متعاطف مع الأحداث وان له قيمة
يقدمها بالمشاهدة لما يحدث في بلده او في البلدان المجاورة بينما يسب ويشتم ولده الذي يريد تغيير القناه
9- ظروفه الماساوية الخاصة يجلس ينتظر رحمة السماء و يردد لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فالحل سياتي لا محالة فالله لن
يترك عبادة المؤمنين
10- لحماية نفسه و أولاده يرقي نفسه بالمعوذتين و يرتاح باله فولده الذي مرض بسبب نسيانه للرقية الشرعية في ذلك
اليوم وليس لان طفله يشعر بالقهر والالم لسبب ما هو لم يفكر بمعرفته
11- و عندما تشتعل الرغبة في التغير يتضاعف حجم الدعاء على الاعداء وللشفاء وللاولاد و لرفع الظلم سواء من زوج او
جيران او اخوة .
12- أهم ما يفعله العربي والعربية طبعا .. لاذنب لهم في ما يحدث لهم الجميع مسؤول عن الواقع المؤلم .. الاخ الاخت الاب
الام الجيران الدولة الاصدقاء الدول المجاورة حتى الاسكا مسؤولة عن مشاكلهم . الجميع يحمل الجميع مسؤولية ما
فيه من عثرات واضهاد و فقر ..فمثلا المسؤول عن فقر الناس المنتجات الزائدة عن الحد و التلفاز المجرم الذي عرضها
فرغىها اولاده و طلبوها للشراء .. وهكذا دواليك ..
13- والاجمل من ذلك المهدي المنتظر الذي ينتظره غالبية العرب و سيخلص المومنين من كل الآلام والشرور و الظلم و يحرر
بلاد المسلمين من الاعداء و يغنيهم و يعيد لهم السيطرة على الأرض .. الكل ينتظر ؟!!!!!
14- محاربة كل علم جديد دون سابق معرفة عنه و اتهام و نقد ثم العمل به بالخفاء والتهفات على المجان منه .
15- محاربة التكنولوجيا و ادواتها و التهافت بنفس الوقت على اقتنائها او تحميلها عبر الكرارك سرقة يعني و سرقة كل ما
يمكن سرقته و تحميله بالمجان و لو تسببوا بصاحبها للافلاس سواء كتب او أي منتج آخر ف هم فقراء لا يستطيعوا الا
شراء الطعام الجاهز و غير الجاهز .
[button style="btn-default btn-lg" icon="glyphicon glyphicon-tags" align="left" type="link" target="true" title="3000 نقطة - free3k" link="http://abbrak.com/points/" linkrel=""]
لو تمعنا في كل ماسبق كل مشكلة للعرب سببها الخارج و كل مشكلة حلها بسيط جداَ بكلمات و كلمات و ليست كالكلمات بل كلمات سحرية تخرج للسماء لتمطر حلول سحرية مثلا زوج ظالم تبقى المراة معه تنام معه ليلاً و تدعو عليه سراً أملة ان ياتي الله بشاحنة تدهسه فيموت فيكون الحل الهي سبحان الله فتبكي دمعتين و تتحرر هي و تقول الحمدلله هذا الحل الذي تتمناه أو تتنزل عليه الملائكة و يصبح رحمانيا فجأة وي صلح معها كل ما أفسده .. هكذا هي طرق تعامل العربي مع واقعه و مازلت امة كاملة بانتظار مالم و لن يكون يوما ما .. أمة أصبحت صنمية فعلا و قولا وروحا وعقلا و جميعها في حالة انتظار ..
الحالة الآن : منتظرين على الدوام ..وابليس من المنظرين ... Whats up ... مالأمر ؟!!!!!!! لندعي البلاهة !!!!!
عيشها صح
غادة حمد