أسئلة لطالما كانت تراودني.
- أين هو الله من ملايين العابدين؟
- لماذا لا يستجيب للناس ويخفف عنهم؟
- لماذا يعاني الناس وهم يؤدون كل عباداتهم على أكمل وجه؟
- لماذا لا تتغير حياتهم إلا عندما يدخلون في الوعي؟
فكرت في هذا كثيرا وعلى مدى شهور كثيرة فتوصلت إلى قناعة تامة أن الله لا تعنيه العبادات بقدر ما يكافىء الناس على أعمالهم الصالحة وتطهرهم الروحي وتغيير أفكارهم بما يتماشى مع القوانين الكونية والتي هي قوانين ربانية تحكم العالم.
فقط عندما تدخل في الوعي تتغير حياتك، فقط عندما تبدأ بتحمل مسؤلية حياتك تتقدم وتبدأ مشاكلك بالتحلل والتلاشي. الله لم يخلقنا لندخل الجنة هكذا بلا سبب. فقط لأننا نصلي ونصوم ونحج. هذة أعمال لنا نحن لتهدأ نفسياتنا وليست أعمال نحصل بواسطتها على الجنة.
إن كنت تعتقد بأنك ستدخل الجنة فقط لأنك تعبد الله فأنت واهم تماما. الجنة تحتاج إلى عمل صالح ورحلة تطهر روحي عميق لا يتوقف في يوم من الأيام. فقط عندما تتطهر روحيا وتتخلص من عيوب النفس وتصلح معتقداتك وأفكارك، فحينها تصبح جاهزا لتلقي الدعم الإلهي. حينها فقط يصبح لدعائك معنى، حينها فقط أنت متناغم مع الحياة وتحصل على ما تريده منها.
الوعي هو إدراك كيف تعمل الحياة.
أدري، هذا الموضوع لا علاقة له بالتطبيل لرمضان كما إعتاد أكثر الناس. تصوم وتعتقد أن هذا سيقرب لله وسيبدأ بإستجابة دعائك. هذا لن يحدث. كم رمضان مر عليك؟ كم ليلة قدر دعوت الله فيها؟ فقط عندما تدخل في الوعي يتغير واقعك.