فنجان قهوة

»  فنجان قهوة
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

تذوق سعادتك كفنجان قهوة .. اشربها على مهل ..اعد تفاصيلها بذهنك استحضر مشاعرك حينها من جديد ..انظر الى صورك وانت في قمة السعادة ..عش في هذا الجمال اطول فترة ممكنة ..ولا تخبر بها احد  الناس ان عرفوا شيئا افسدوه  مساحاتك الخضراء داخلك لك وحدك  لا تحتاج رخصة احد حتى تزرها .. لا تحتاج موافقة احد حتى تشعر بالبهجة ..فهي منك ولك ..

اعتدنا ان نعيش الحزن بكل تفاصيله ..بكل انكساراته .. ونمر على الفرح مرورا عابرا ..وكاننا غير مشمولين به .. وكأنه يأتينا زائرا خفيفا لا يطول بقاءه عابر سبيل دق بابنا بالصدفة فنحن غير مشمولين في كرنفالات الفرح  لكن في الحزن نحن اهله وامه واخته .. ينتمي الينا وننتمي اليه نستيقظ صباحا لنجده ينتظرنا عند باب غرفتنا نبحث عنه .. نفتقده نستعد له.. نعيد تفاصيل فاجعاتنا واحزاننا كأنها حدثت بالامس حتى لو مر عليها سنين ..

باي نتورك

كانت تحكي لي فاجعة حدثت لها قبل اغوام .. صوتها يرتجف .. عيناها ملأى بالدموع ..تلقي الي بالكلمات كأنها تعبت من ثقلها  تحمل نفس المشاعر التي تنتابنا اول الفاجعة ..بين التصديق وعدمه لازالت حية داخلها ..ذلك الوجع الاول ..والذهول الاول ..هو هو لم يغيره الزمن ..ذلك الحدث بتفاصيله قد اعيد بداخلها مرات ومرات  والا ما بقى بكل هذه النضارة كل هذا الوقت ..ان كنا لا نتحكم بالاحزان والمصائب فعلى الاقل نتحكم باعادة تفاصيلها في اذهاننا وتذكير انفسنا بها ..فنحن اوفياء للحزن اكثر بكثير من وفاؤنا لافرحانا

لا يمكن ان نحسد على احزاننا  مع الحزن نحن امنون .. لكن الفرح .. نشعر اننا لا نستحقه .. نخاف عليه الى ان صرنا نخاف منه  انكرنا وانكرناه ضيع بابنا وعنواننا شعر انه ضيف غير مرغوب به فلم يعد يزرنا

أحيوا افراحكم فانها ككل النعم .. تستحق الامتنان والذكر فاما بنعمة ربك فحدث  حتى لو حدثت نفسك

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    فنجان قهوة

    مدة القراءة: 2 دقائق

    تذوق سعادتك كفنجان قهوة .. اشربها على مهل ..اعد تفاصيلها بذهنك استحضر مشاعرك حينها من جديد ..انظر الى صورك وانت في قمة السعادة ..عش في هذا الجمال اطول فترة ممكنة ..ولا تخبر بها احد  الناس ان عرفوا شيئا افسدوه  مساحاتك الخضراء داخلك لك وحدك  لا تحتاج رخصة احد حتى تزرها .. لا تحتاج موافقة احد حتى تشعر بالبهجة ..فهي منك ولك ..

    اعتدنا ان نعيش الحزن بكل تفاصيله ..بكل انكساراته .. ونمر على الفرح مرورا عابرا ..وكاننا غير مشمولين به .. وكأنه يأتينا زائرا خفيفا لا يطول بقاءه عابر سبيل دق بابنا بالصدفة فنحن غير مشمولين في كرنفالات الفرح  لكن في الحزن نحن اهله وامه واخته .. ينتمي الينا وننتمي اليه نستيقظ صباحا لنجده ينتظرنا عند باب غرفتنا نبحث عنه .. نفتقده نستعد له.. نعيد تفاصيل فاجعاتنا واحزاننا كأنها حدثت بالامس حتى لو مر عليها سنين ..

    كانت تحكي لي فاجعة حدثت لها قبل اغوام .. صوتها يرتجف .. عيناها ملأى بالدموع ..تلقي الي بالكلمات كأنها تعبت من ثقلها  تحمل نفس المشاعر التي تنتابنا اول الفاجعة ..بين التصديق وعدمه لازالت حية داخلها ..ذلك الوجع الاول ..والذهول الاول ..هو هو لم يغيره الزمن ..ذلك الحدث بتفاصيله قد اعيد بداخلها مرات ومرات  والا ما بقى بكل هذه النضارة كل هذا الوقت ..ان كنا لا نتحكم بالاحزان والمصائب فعلى الاقل نتحكم باعادة تفاصيلها في اذهاننا وتذكير انفسنا بها ..فنحن اوفياء للحزن اكثر بكثير من وفاؤنا لافرحانا

    لا يمكن ان نحسد على احزاننا  مع الحزن نحن امنون .. لكن الفرح .. نشعر اننا لا نستحقه .. نخاف عليه الى ان صرنا نخاف منه  انكرنا وانكرناه ضيع بابنا وعنواننا شعر انه ضيف غير مرغوب به فلم يعد يزرنا

    أحيوا افراحكم فانها ككل النعم .. تستحق الامتنان والذكر فاما بنعمة ربك فحدث  حتى لو حدثت نفسك

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين