في احد الايام كان هناك رجل يمشي في غابة .. وفي لحظة معينة وظرف معين قامت احدى الافاعي بلدغ الرجل " المسكين " .. فدخل السم جسده ..
اسرع اصدقائه وذهبوا به الى اقرب مستوصف صحي ..
قال طبيب : سنفحص الحرارة
قال الرجل : حسنا
قال الطبيب : اخرج لسانك ......
قال الرجل : حسنا
وخلال هذه الاجراءات الروتينية الطارئة سأله الطبيب عن لون ونوع الافعى .. حتى يسيطر على السم.
وكان الرجل بكل دقه .. يجيب .. ويلعن الافعى الحقيرة.
قال الطبيب : انصحك بهذا الدواء .. فانه يساعدك على الشفاء
قال الرجل : ممتاز .. اوشكت ان انهي معاناتي التي تسببت بها هذه الافعى السيئة ☺
سأشفى الان .. وسأتعافى باذن الله
قال الطبيب : مد يدك يا سيدي حتى اسحب من جسدك السم ، وبعد ذلك ستكون بصحة ممتازة ان شاء الله ☺
قال الرجل : لا لا .. لا يمكن لن اسحب السم .
الطبيب : يا رجل ماذا تقول .. ستعاني وستمرض .. دعني اساعدك فس سحب السم .
الرجل : لا يمكن .. لن اسامح هذه الافعى الحقيرة على فعلتها ، وامسك على يده بيده .. وكرر قائلا : سابقي هذا السم حتى تشعر الافعى بعظم ذنبها ، ساشكوها الى الله ، سأقتلها ، وسأفعل وافعل وافعل ....
انتهت القصة الى هنا .. وقد يكون هذا الرجل قد فارق الحياة وهو يدعي على هذه الافعى.
حالنا جميعا كحال هذا الرجل ⬆ .. لا تستغربوا اصدقائي ..
نحن لا نسااااامح ابدا .. فنمرض ونعاني ونذهب للاطباء العضويين والنفسيين .. ولا نتعالج
نحن نحمل سمومنا داخل قلوبنا ، ونشتكي للجميع ، ونتسخط ، وندعي على من اذانا ..
لا سامحه الله "نصب علي"
منه لله "تجوز علي"
حسبي الله فيه ... عمل كذا وكذا وكذا ..
الى متى اسألوا انفسكم ؟؟ الى متى سنحمل السم داخل قلوبنا ؟؟؟
سامح لتخرج السم .. سامح حتى تعيش هانئ
سامح وانطلق للخيارات الاخرى .. عش الحياة باجمل تفاصيلها ..
حتى قبل ان تسعى للتوكيدات الايجابية الرائعة .. نظف المكان حتى تستقبل الخير "وهو هدية الرحمن لك" .. تستقبل الهدية بمكان نظيف وجميل ?
ارجوك ..
تذكر كلمة الرائع الدوسري .. الله لا يستجيب للاغبياء ..
من الغباء ان تبقي السم داخل جسدك لتعاقب الافعى ..
من الغباء ان تدعو عليها وان تصدر عليها حكما .. وبعد ذلك تعتدي على الله بانه لم ينصفك ..
انصف نفسك انت .. تحمل مسؤوليتك انت .. واقبل الاخرين كما هم ..
هذا هو المفتاح ..
واذهب الى الله .. بقلب صاف ذكي ?
دمتم بود ?
رؤيا بركات ⚘