كيف أدخل في الوعي؟

»  كيف أدخل في الوعي؟
مدة القراءة: 9 دقائق

هذا الموضوع سيختصر عليك الكثير من العناء عندما يتعلق الأمر بأسئلتك وإستفساراتك حول الوعي الحديث وعلوم تطوير الذات التي ظهرت على الساحة خلال العشر سنوات الماضية. سأحاول أن أجيب على أكبر قدر من الأسئلة حول الوعي ومن يريد الدخول في هذا الأمر بالطريقة الصحيحة وبأقل جهد ممكن. سأستخدم أسلوب السؤال والجواب ليسهل عليك متابعة الأفكار.


لماذا الكل يتحدث عن الوعي؟

الكل يتحدث عن الوعي لأن هذة آخر صيحات الفكر. تستطيع أن تقول بأنها موضة جديدة وعندما ينتشر الوعي في كل مكان سيصبح شيء طبيعي وسيمارسه الناس دون أن يتحدثون عنه. ككل الأشياء الجديدة، إنبهر الناس بالوعي لكنهم سيعودون للتوازن قريبا.

هل هذا يعني أن الوعي شيء جديد؟

لا، الوعي قديم جدا، منذ خلق الله البشر والوعي موجود وهذة هي معضلة الإنسان على مر الأزمان. إستخدم الناس آليات مختلفة للوصول للوعي كالتعليم، الدين، الفكر، وحتى الحروب. المشكلة ليست في الوعي بقدر ما هي في عقلية البشر التي يطغى عليها الجانب المادي فيدخل الناس في حروب وآلام ويضيع العلم ويغيب الوعي وبعد مدة من الإستقرار يكتشف الناس حاجتهم للوعي مرة أخرى حتى يستطيعون التعايش مع بعضهم بعضا في سلام.

ما هو تعريف الوعي؟

الوعي ببساطة « هو إدراك من نكون ومن يكون الآخر » وعندما ندرك من نكون ومن يكون الآخر يمكننا أن نستخدم تلك الحقائق من أجل العيش بسلام وتناغم بحيث نصل إلى أقصى درجات السعادة بأقل جهد وأقل ألم ممكن. فالوعي هو عملية تطهر وتجرد من كل الشوائب في النفس. هذة العملية تؤدي إلى إزالة الوهم من عقل الإنسان وهذا بشكل طبيعي يدخله في الوعي وعندما يفعل تتضح له الصورة وتظهر له الحياة على حقيقتها. الحقيقة التي يرفضها أكثر الناس وهي أننا جميعا متصلين ببعضنا بعضا وأن سعادتنا تكمن في أن يحترم كل إنسان حدوده فلا يطغى على حدود الآخرين ولا يحاول السيطرة عليهم وإنما التناغم والتعايش معهم.

ماذا سأستفيد من الدخول في الوعي؟

فائدة الوعي أنك ستدرك حقيقة الحياة وبهذا تصبح قادرا على التعامل معها بسهولة، فلا تجزع أو ترتكب الحماقات من أجل الحصول على أشياء هي موجودة ومتوفرة للجميع بلا إستثناء. سيتغير منظورك للحياة من حب السيطرة إلى الإستمتاع المتبادل وستشعر بالطمئنينة والسلام في كل شيء تقوم به. ستتخلص من القلق والتوتر وتتمتع بصحة جيدة وستصبح علاقاتك بالآخرين سببا لسعادتك لا شقائك وشقائهم. ترتفع إنتاجيتك في كل شيء وستتمكن من التعبير عن ذاتك الحقيقية دون خوف من الآخرين. ستكون سعيدا بما أنت عليه وهم سعداء لوجودك بينهم. في حالة وجود أشخاص غير واعين أو مزعجين في عالمك فإنك لن تجد صعوبة في التأثير عليهم وتغيير أفكارهم أو التخلص منهم بسهولة. ستبدو الحياة بشكل عام أسهل وأكثر تعاونا معك.

لكن الوعي يسبب الألم كما سمعت.

نعم هناك ألم ناتج عن عملية ترويض النفس. عندما تدخل في الوعي فأنت تواجه نفسك وتواجه أسوأ ما فيها من مشاعر وأفكار ومعتقدات. هذة المواجهة تسبب الألم خصوصا عند مواجهة المخاوف ومشاعر الضعف والهروب من الواقع. هذة أمور لا بد منها والكل يمر من خلالها لتتم عملية التطهر على أكمل وجه فيرتاح بعدها الإنسان. كثير من الناس يخفقون في الوعي لأنهم لا يريدون تحمل مسؤلية حياتهم. هم يريدون حلول جاهزة تجنبهم الألم وهؤلاء هم من تتحول حياتهم إلى جحيم بعد الدخول في الوعي، لأنهم يصبحون مذبذبين بين الطمع والخوف. يطمعون في الحصول على كل خيرات الوعي لكن يسيطر عليهم الخوف من خوض التجربة فيبقون يراوحون في مكانهم ويتأرجحون جيئة وذهابا. أمثال هؤلاء يتحدثون كثيرا عن الوعي لكن معظم تصرفاتهم تثبت العكس. السبب الرئيسي هو الترقيع. يعرفون نصف المعرفة من معلومات عامة يجمعونها من هنا وهناك ولا يوجد رابط بينها. الوعي يحتاج إلى أكثر من مجموعة معلومات عامة. هي تجربة متكاملة يجب أن ينغمس فيها الإنسان بكل ما تحتويه من ألم ومتعة.

كيف أدخل في الوعي ومن أين أبدأ؟

الدخول في الوعي مرتبط إرتباط وثيق بالقرار الذي تتخذه. يبدأ الوعي بقرار واضح وصريح أنك من اليوم وصاعدًا ستتحمل مسؤلية حياتك وأنك ستقوم بكل الأشياء اللازمة لرفع مستوى وعيك وإدراكك لتصل في النهاية إلى وعي يسمح لك بالعيش بسعادة وتناغم مع الحياة. الوعي ليس للتجربة فإذا لم يعجبنا تركناه. السبب أن الوعي مجموعة معلومات وإكتشافات فكرية إذا عرفناها لا نستطيع التراجع عنها. الصعوبة في الوعي هي أنك إذا أخذت الخطوة الأولى فعليك أن تكملها وتأخذ الخطوة الثانية فالثالثة فالرابعة وهكذا حتى تصل إلى درجة مرموقة من الوعي.

بعد أن تتخذ القرار الحاسم والحازم بالدخول في الوعي، عليك أن تثقف نفسك الثقافة الصحيحة ولا تكتفي بالمعلومات العامة المتوفرة هنا وهناك بلا ترتيب معين. مجرد معلومات مبعثرة أحيانا تصيبك بالحيرة أكثر مما تساعدك على الفهم. في الوطن العربي هناك مكانين يمكنك الإعتماد عليهما في رفع الوعي بشكل متكامل وسليم.

 

شبكة أبرك للسلام - وذلك بالإنضمام إلى دورة الوعي الأول، سواء المتوفرة كتسجيل فيديو على موقع الشبكة أو أحد القاءآت الحية. هذة الدورة متوفرة طوال أيام السنة ويمكن الإشتراك فيها في أي وقت. دورة الوعي الأول معدة بحيث تأخذك نحو الوعي بطريقة عملية جدا ومن واقع الحياة التي تعيشها. كل القوانين المهمة تم شرحها شرحا وافيا مع أمثلة من واقع الحياة نفسها ولذلك ستجد أنها تلامس واقعك أكثر من أي شيء آخر. تتم عملية متابعة تقدمك من خلال الإختبارات والتعرف على الجوانب التي تحتاج فيها إلى المزيد من الشرح والتفصيل، وبهذا لا تنتقل إلى درس إلا بعد أن تتقن تماما الدرس الذي قبله.

 

الأكاديمية الدولية لتطوير الذّات - وهي مؤسسة عريقة تابعة لمركز الراشد، تقدم منهج متكامل في الوعي يمتد إلى ثلاث سنوات، حيث يتعلم المتدرب كل ما يحتاج إلى معرفته في مجال الوعي وتطوير الذّات. الأفضل أن تتواصل مع الأكاديمية لتتعرف عن قرب على المنهج التعليمي من أصحابه.

هناك أيضا العديد من الكتب والدورات الأخرى، لكن للأسف يتم الخلط بينها بالنسبة لأكثر الناس. الوعي هو الوعي وتطوير المهارات شيء آخر تماما. البعض يسأل عن الوعي ثم يقضي وقته في قراءة كتب المهارات أو حضور دورات تنمية المهارات. إدارة الوقت ليست وعي، الشخصية القيادية ليست وعي، العلاج بالطاقة ليست وعي، دورات إدارة الوقت ليست وعي، دورات قانون الجذب ليست وعي. يدخل المتدربون هذة الدورات معتقدين أنها تنمي الوعي بينما في الواقع هي تكسبهم مهارات فقط لا غير. المهارات قد تسهل عليك حياتك لكنها لن ترفع وعيك كثيرا، فعندما تخفق في حياتك أو تشتد عليك الظروف لن تنفعك كل تلك المهارات لأنك بحاجة لوعي حقيقي يخرجك من أزماتك لتتمكن من إستخدام المعلومات التي إكتسبتها من دورات المهارات.

الوعي يحتاج إلى أكثر من بضعة مهارات تتعلمها.

هل يمكن قياس الوعي؟

يمكن قياس الوعي نظريا لكن عمليا هذا قد لا يكون دقيقا. المقياس الحقيقي للوعي هو مدى ما يشعر به الإنسان من تقبل وتسليم لأحداث الحياة وقدرته على التعامل مع المواقف المختلفة بحكمة. الوعي عمليا هو مقدار التوازن الذي يظهره الإنسان في الأوقات الصعبة. وفي الأوقات العادية هو مقدار السعادة والإستمتاع التي ينعم بهما الواعي.

مقياس هاوكنز للوعي

هذا مقياس هاوكنز للوعي - تحتاج للكثير من الصدق لتعرف نفسك

أشعر بالغربة بعد دخولي في الوعي

بكل تأكيد ستشعر بالغربة فأنت في مكان لم تختبره من قبل. نفسك تنازعك لإعادة إحياء خبراتك السابقة وعلاقاتك بالمحيطين حولك لكنك لا تستطيع العودة لأنك تعلم أنهم على خطأ، أنت تستطيع رؤية الخلل بكل وضوح لذلك تفضّل الإبتعاد عن الناس، تميل إلى الروحانيات بينما يميلون للماديات، ذوقك الموسيقي مختلف بينما هم يستمتعون بألحان مختلفة قد تعتبرها رديئة أو بلا ذوق. تراهم يتحدثون بفوضوية وصخب بينما أنت هادىء، أفكارهم تعلم تماما أنها سبب معاناتهم لكن لا يريدون الإستماع إليك. هذا يزيد من شعورك بالغربة.

حسنًا، كشخص واعي يجب أن تكون قادرا على الدخول والخروج إلى عالم الآخرين بكل سهولة دون أن يسبب لك ذلك أي إحباط. هذا راجع إلى درجة تقبلك للآخرين ولسلوكياتهم. التقبّل هو الصفة التي تطغى على الواعين. فنحن نتقبل الآخرين كما هم ونراهم رائعين وهذة درجة عالية من الوعي كثير من المبتدئين لم يدركوها. تقبلهم كما هم ولا تحاول تغييرهم بالقوة، فقط حاول أن لا تحكم عليهم، إسمح لهم أن يمثلون مرحلتهم كما هي بلا تدخل منك، إمنحهم الكثير من الحب اللا مشروط، إستمر في التقدم والنجاح وترويض نفسك على التقبل. بعد فترة سترتفع طاقتك فوق الجميع وتصبح قادرا على التعامل معهم كما هم بلا عناء.

أشعر بالحزن لأهلي وأصحابي فهم لا يعلمون

لا داعي للحزن أبدا. لماذا تريد أن تغير الآخرين؟ فقط إسمح لهم أن يتصرفون على طبيعتهم. دعني أخبرك بشيء. أنت لست حزينا عليهم ولكن سبب حزنك أنهم لا يسمعونك، أنت تريدهم أن يتغيرون مثلك. هذا ليس بيدك. أنت لم تخلقهم ولا تستطيع تغييرهم بمزاجك. فقط عندما تصبح أرواحهم مستعدة سينتقلون لوعي أكبر. دورك هو أن تستمتع بالوعي وتستمتع بأيامك ثم بعد فترة قد تطول قليلا أو كثيرا سيشعرون بك ويشعرون بالطمئنينة التي تعيشها وسيسألون ويستفسرون. في مثل هذة الحالة، لا تندفق عليهم وكأنك شلال هادر، خذهم خطوة بخطوة وأخبرهم فقط ما يستطيعون تحمله وإستيعابه. فإن توقفوا فتوقف أنت. لا تطعمهم أكثر مما يستطيعون بلعه. على فكرة هم ليسوا الهدف بل أنت الهدف، فوجودهم ضروري لك أنت لترتقي بوعيك وتقبلك. أنت المعني بالأمر وليسوا هم. إن كنت من أصحاب الوعي المرتفع فلن تجد صعوبة في التعايش معهم بدون ألم.

كثير من أصحابي هجروني

ماذا كنت تتوقع، يحتفلون بك؟ طبعا سيهجرونك لأنك مختلف عنهم، طاقتك أعلى وأنقى. أنت تميل إلى عالم الروح أكثر من ميلك إلى عالم المادة وهذا ما يشعرون به دون أن يعلمون. لا تقلق كثيرا فبعد أن يخرج أحدهم من حياتك يأتيك آخر متناغن مع وعيك وعندما يرتفع وعيك أكثر سيتركك من معك الآن ويأتيك غيره. هذة العملية لا تتوقف أبدا. سيبقى حولك قلة قليلة من الواعين المتناغمين معك، هؤلاء سيتطورون معك في نفس الإتجاه ولن يتركوك أبدا.

صراع بين القديم والجديد

بعد إتخاذ القرار بالدخول في الوعي ربما ستعيش فترة صراع داخلي بين ما كنت تؤمن به من أفكار وبين ما تعلمته مؤخرا، وهذا الصراع سيعكر عليك صفو حياتك حتى ترسخ المعلومات الجديدة وتصبح نمط حياة ثابت. أكثر شيء سيزعجك هو شعورك بالذنب وربما تأنيب الضمير وهذا شعور زائف يحاول إعادتك للوراء. عادة يشعر الإنسان أنه ترك أهله وأصدقائه وأصبح لا يبالي بهم وهذا يعزز لديه الشعور بالذنب ويأخذه نحو تأنيب الضمير وكأنه خانهم. هذا الشعور طبيعي جدا وبعد فترة يختفي عندما تبدأ بالحصول على نتائج إيجابية من إستقلاليتك عنهم.

أيضا ستشعر بالذنب لأنك تنازلت عن الكثير من الأفكار القديمة. سيخبرك عقلك أنه ليس من المعقول أن كل ما عرفته سابقا كان خطأ. الحقيقة أن الصراع الأكبر سيدور حول هذة النقطة بالذات، فليس من السهل أن يتنازل الإنسان عن حياته السابقة من أجل إكتساب حياة جديدة لا يعرفها ولا يعرف ما النتائج التي سيحصل عليها منها. نعم الكثير من الأصدقاء أصيبوا بصدمة عنيفة في البداية إذ بدى عالمهم الذي يعرفونه ينهار أمام أعينهم. كل شيء كاذب، كل شيء غلط، كل المنظومة التي كانوا يتوقعون أنها طبيعية ومنطقية أصبحت مصطنعة وبلا منطق.

على الجانب الديني، ستصاب بالإحباط الشديد. الإحباط الناتج عن الشعور بالخديعة لأنك ستكتشف أن كثير من المفاهيم الدينية إنما هي عادات وتقاليد أو أعراف متفق عليها أو آيات تم تفسيرها تفسير غير صحيح أو تم تضخيم بعض الأمور فوق ما تستحق. الصراع الأكبر سيكون بين كمية الخوف التي زرعت في قلبك وبين المفاهيم الجديدة التي تحررك وتعيد لك إنسانيتك وتخبرك أن الله يحبك وأنه ليس غاضبا عليك. سيمر عليك شريط حياتك بالكامل أمام عينيك وستدهش من حجم الخدعة التي عشتها ومع ذلك لن يكون سهلا عليك الخروج منها. ستحتاج إلى الكثير من الصبر والروية وضبط الأعصاب.

كم أحتاج وقت لأصل للوعي؟

الوعي يختلف من شخص إلى آخر وحاجات الناس متفاوتة ومتباينة بعدد البشر لذلك من الصعب تحديد وقت بعينه. مع ذلك فإن الوعي عملية مستمرة بلا نقطة نصل إليها، لأننا نعيش الوعي ولا يمكن أن نختصره في نقطة معينة. يكفي أنك تتقدم كل يوم، يكفي أنك تشعر بالمزيد من الرضى عن نفسك كل يوم، يكفي أنك قادر على تغيير مشاعرك وأفكارك السلبية إلى مشاعر وأفكار إيجابية ولا تنغمس في السلبية لمدة طويلة كما يفعل الآخرون، يكفي شعورك بالخفة والطمئنينة معظم الوقت. هذا الوضع سيساعدك على بذل المزيد من الجهد للتعمق في الوعي وفهم نفسك أكثر ومن خلال هذة العملية ستكون وبطريقة غير مباشرة مؤثر في زيادة الوعي في الكوكب وستساهم بطريقة أو أخرى في رفع مستويات الوعي في العالم، لأنك قد تكون متفوق في جانب من جوانب الوعي أكثر ممن سبقك وبذلك نتعلم منك أشياء لم نكن نعرفها وهذة الخبرة التي يتعلمها منك الناس تدفع الوعي نحو عمق أكبر لم تصل إليه البشرية قبل وجودك.

كيف أعرف أنني وصلت إلى نقطة جيدة من الوعي؟

يبدو أنك مصر أن تحدد الوعي في إطار معين ولكن دعني أخبرك ببعض ما يشعر به الشخص الواعي وأنت أحكم بنفسك

  • شعور عام بالهدوء والسكينة
  • تقبل الآخرين وتقبل إختلافاتهم
  • زيادة التركيز مع شعور أنك في حالة إنتباه أكثر
  • تتزايد لحظات السلام الداخلي والتناغم مع الحياة
  • تختفي معظم المخاوف من المستقبل
  • التخلص من الشعور بالجزع عندما تسوء الأحوال
  • الإستمتاع بالأشياء البسيطة
  • الإتجاه أكثر نحو الطبيعة والغذاء الصحي
  • شعور عام بالبهجة والفرح بلا سبب
  • شعور عام بالتحرر وأنك تتنفس أوكسجين أكثر
  • ميل واضح نحو السلام والحلول السلمية
  • إنعدام الخوف من البشر ومن ردود أفعالهم
  • تشعر وكأن الحياة تقود نفسها بنفسها لتخدم أغراضك فيها
  • معظم الناس حولك تشعر وكأن قلوبهم قلوب أطفال
  • تعجبك الموسيقى الكلاسيكية منسابة الألحان
  • تشعر بتجدد الشباب والحيوية والنشاط
  • تميل صحتك إلى أن تكون أفضل
  • تشعر بالحب نحو كل الأشياء حتى الجمادات والنبات
  • بشكل عام ستبدو الحياة أجمل وأسهل وأكثر مردودا من ذي قبل

هل لديك أسئلة أخرى؟

أكتبها في التعليقات وسأقوم بالرد عليها وإضافتها إلى هذا المقال.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    كيف أدخل في الوعي؟

    مدة القراءة: 9 دقائق

    هذا الموضوع سيختصر عليك الكثير من العناء عندما يتعلق الأمر بأسئلتك وإستفساراتك حول الوعي الحديث وعلوم تطوير الذات التي ظهرت على الساحة خلال العشر سنوات الماضية. سأحاول أن أجيب على أكبر قدر من الأسئلة حول الوعي ومن يريد الدخول في هذا الأمر بالطريقة الصحيحة وبأقل جهد ممكن. سأستخدم أسلوب السؤال والجواب ليسهل عليك متابعة الأفكار.


    لماذا الكل يتحدث عن الوعي؟

    الكل يتحدث عن الوعي لأن هذة آخر صيحات الفكر. تستطيع أن تقول بأنها موضة جديدة وعندما ينتشر الوعي في كل مكان سيصبح شيء طبيعي وسيمارسه الناس دون أن يتحدثون عنه. ككل الأشياء الجديدة، إنبهر الناس بالوعي لكنهم سيعودون للتوازن قريبا.

    باي نتورك

    هل هذا يعني أن الوعي شيء جديد؟

    لا، الوعي قديم جدا، منذ خلق الله البشر والوعي موجود وهذة هي معضلة الإنسان على مر الأزمان. إستخدم الناس آليات مختلفة للوصول للوعي كالتعليم، الدين، الفكر، وحتى الحروب. المشكلة ليست في الوعي بقدر ما هي في عقلية البشر التي يطغى عليها الجانب المادي فيدخل الناس في حروب وآلام ويضيع العلم ويغيب الوعي وبعد مدة من الإستقرار يكتشف الناس حاجتهم للوعي مرة أخرى حتى يستطيعون التعايش مع بعضهم بعضا في سلام.

    ما هو تعريف الوعي؟

    الوعي ببساطة « هو إدراك من نكون ومن يكون الآخر » وعندما ندرك من نكون ومن يكون الآخر يمكننا أن نستخدم تلك الحقائق من أجل العيش بسلام وتناغم بحيث نصل إلى أقصى درجات السعادة بأقل جهد وأقل ألم ممكن. فالوعي هو عملية تطهر وتجرد من كل الشوائب في النفس. هذة العملية تؤدي إلى إزالة الوهم من عقل الإنسان وهذا بشكل طبيعي يدخله في الوعي وعندما يفعل تتضح له الصورة وتظهر له الحياة على حقيقتها. الحقيقة التي يرفضها أكثر الناس وهي أننا جميعا متصلين ببعضنا بعضا وأن سعادتنا تكمن في أن يحترم كل إنسان حدوده فلا يطغى على حدود الآخرين ولا يحاول السيطرة عليهم وإنما التناغم والتعايش معهم.

    ماذا سأستفيد من الدخول في الوعي؟

    فائدة الوعي أنك ستدرك حقيقة الحياة وبهذا تصبح قادرا على التعامل معها بسهولة، فلا تجزع أو ترتكب الحماقات من أجل الحصول على أشياء هي موجودة ومتوفرة للجميع بلا إستثناء. سيتغير منظورك للحياة من حب السيطرة إلى الإستمتاع المتبادل وستشعر بالطمئنينة والسلام في كل شيء تقوم به. ستتخلص من القلق والتوتر وتتمتع بصحة جيدة وستصبح علاقاتك بالآخرين سببا لسعادتك لا شقائك وشقائهم. ترتفع إنتاجيتك في كل شيء وستتمكن من التعبير عن ذاتك الحقيقية دون خوف من الآخرين. ستكون سعيدا بما أنت عليه وهم سعداء لوجودك بينهم. في حالة وجود أشخاص غير واعين أو مزعجين في عالمك فإنك لن تجد صعوبة في التأثير عليهم وتغيير أفكارهم أو التخلص منهم بسهولة. ستبدو الحياة بشكل عام أسهل وأكثر تعاونا معك.

    لكن الوعي يسبب الألم كما سمعت.

    نعم هناك ألم ناتج عن عملية ترويض النفس. عندما تدخل في الوعي فأنت تواجه نفسك وتواجه أسوأ ما فيها من مشاعر وأفكار ومعتقدات. هذة المواجهة تسبب الألم خصوصا عند مواجهة المخاوف ومشاعر الضعف والهروب من الواقع. هذة أمور لا بد منها والكل يمر من خلالها لتتم عملية التطهر على أكمل وجه فيرتاح بعدها الإنسان. كثير من الناس يخفقون في الوعي لأنهم لا يريدون تحمل مسؤلية حياتهم. هم يريدون حلول جاهزة تجنبهم الألم وهؤلاء هم من تتحول حياتهم إلى جحيم بعد الدخول في الوعي، لأنهم يصبحون مذبذبين بين الطمع والخوف. يطمعون في الحصول على كل خيرات الوعي لكن يسيطر عليهم الخوف من خوض التجربة فيبقون يراوحون في مكانهم ويتأرجحون جيئة وذهابا. أمثال هؤلاء يتحدثون كثيرا عن الوعي لكن معظم تصرفاتهم تثبت العكس. السبب الرئيسي هو الترقيع. يعرفون نصف المعرفة من معلومات عامة يجمعونها من هنا وهناك ولا يوجد رابط بينها. الوعي يحتاج إلى أكثر من مجموعة معلومات عامة. هي تجربة متكاملة يجب أن ينغمس فيها الإنسان بكل ما تحتويه من ألم ومتعة.

    كيف أدخل في الوعي ومن أين أبدأ؟

    الدخول في الوعي مرتبط إرتباط وثيق بالقرار الذي تتخذه. يبدأ الوعي بقرار واضح وصريح أنك من اليوم وصاعدًا ستتحمل مسؤلية حياتك وأنك ستقوم بكل الأشياء اللازمة لرفع مستوى وعيك وإدراكك لتصل في النهاية إلى وعي يسمح لك بالعيش بسعادة وتناغم مع الحياة. الوعي ليس للتجربة فإذا لم يعجبنا تركناه. السبب أن الوعي مجموعة معلومات وإكتشافات فكرية إذا عرفناها لا نستطيع التراجع عنها. الصعوبة في الوعي هي أنك إذا أخذت الخطوة الأولى فعليك أن تكملها وتأخذ الخطوة الثانية فالثالثة فالرابعة وهكذا حتى تصل إلى درجة مرموقة من الوعي.

    بعد أن تتخذ القرار الحاسم والحازم بالدخول في الوعي، عليك أن تثقف نفسك الثقافة الصحيحة ولا تكتفي بالمعلومات العامة المتوفرة هنا وهناك بلا ترتيب معين. مجرد معلومات مبعثرة أحيانا تصيبك بالحيرة أكثر مما تساعدك على الفهم. في الوطن العربي هناك مكانين يمكنك الإعتماد عليهما في رفع الوعي بشكل متكامل وسليم.

     

    شبكة أبرك للسلام - وذلك بالإنضمام إلى دورة الوعي الأول، سواء المتوفرة كتسجيل فيديو على موقع الشبكة أو أحد القاءآت الحية. هذة الدورة متوفرة طوال أيام السنة ويمكن الإشتراك فيها في أي وقت. دورة الوعي الأول معدة بحيث تأخذك نحو الوعي بطريقة عملية جدا ومن واقع الحياة التي تعيشها. كل القوانين المهمة تم شرحها شرحا وافيا مع أمثلة من واقع الحياة نفسها ولذلك ستجد أنها تلامس واقعك أكثر من أي شيء آخر. تتم عملية متابعة تقدمك من خلال الإختبارات والتعرف على الجوانب التي تحتاج فيها إلى المزيد من الشرح والتفصيل، وبهذا لا تنتقل إلى درس إلا بعد أن تتقن تماما الدرس الذي قبله.

     

    الأكاديمية الدولية لتطوير الذّات - وهي مؤسسة عريقة تابعة لمركز الراشد، تقدم منهج متكامل في الوعي يمتد إلى ثلاث سنوات، حيث يتعلم المتدرب كل ما يحتاج إلى معرفته في مجال الوعي وتطوير الذّات. الأفضل أن تتواصل مع الأكاديمية لتتعرف عن قرب على المنهج التعليمي من أصحابه.

    هناك أيضا العديد من الكتب والدورات الأخرى، لكن للأسف يتم الخلط بينها بالنسبة لأكثر الناس. الوعي هو الوعي وتطوير المهارات شيء آخر تماما. البعض يسأل عن الوعي ثم يقضي وقته في قراءة كتب المهارات أو حضور دورات تنمية المهارات. إدارة الوقت ليست وعي، الشخصية القيادية ليست وعي، العلاج بالطاقة ليست وعي، دورات إدارة الوقت ليست وعي، دورات قانون الجذب ليست وعي. يدخل المتدربون هذة الدورات معتقدين أنها تنمي الوعي بينما في الواقع هي تكسبهم مهارات فقط لا غير. المهارات قد تسهل عليك حياتك لكنها لن ترفع وعيك كثيرا، فعندما تخفق في حياتك أو تشتد عليك الظروف لن تنفعك كل تلك المهارات لأنك بحاجة لوعي حقيقي يخرجك من أزماتك لتتمكن من إستخدام المعلومات التي إكتسبتها من دورات المهارات.

    الوعي يحتاج إلى أكثر من بضعة مهارات تتعلمها.

    هل يمكن قياس الوعي؟

    يمكن قياس الوعي نظريا لكن عمليا هذا قد لا يكون دقيقا. المقياس الحقيقي للوعي هو مدى ما يشعر به الإنسان من تقبل وتسليم لأحداث الحياة وقدرته على التعامل مع المواقف المختلفة بحكمة. الوعي عمليا هو مقدار التوازن الذي يظهره الإنسان في الأوقات الصعبة. وفي الأوقات العادية هو مقدار السعادة والإستمتاع التي ينعم بهما الواعي.

    مقياس هاوكنز للوعي

    هذا مقياس هاوكنز للوعي - تحتاج للكثير من الصدق لتعرف نفسك

    أشعر بالغربة بعد دخولي في الوعي

    بكل تأكيد ستشعر بالغربة فأنت في مكان لم تختبره من قبل. نفسك تنازعك لإعادة إحياء خبراتك السابقة وعلاقاتك بالمحيطين حولك لكنك لا تستطيع العودة لأنك تعلم أنهم على خطأ، أنت تستطيع رؤية الخلل بكل وضوح لذلك تفضّل الإبتعاد عن الناس، تميل إلى الروحانيات بينما يميلون للماديات، ذوقك الموسيقي مختلف بينما هم يستمتعون بألحان مختلفة قد تعتبرها رديئة أو بلا ذوق. تراهم يتحدثون بفوضوية وصخب بينما أنت هادىء، أفكارهم تعلم تماما أنها سبب معاناتهم لكن لا يريدون الإستماع إليك. هذا يزيد من شعورك بالغربة.

    حسنًا، كشخص واعي يجب أن تكون قادرا على الدخول والخروج إلى عالم الآخرين بكل سهولة دون أن يسبب لك ذلك أي إحباط. هذا راجع إلى درجة تقبلك للآخرين ولسلوكياتهم. التقبّل هو الصفة التي تطغى على الواعين. فنحن نتقبل الآخرين كما هم ونراهم رائعين وهذة درجة عالية من الوعي كثير من المبتدئين لم يدركوها. تقبلهم كما هم ولا تحاول تغييرهم بالقوة، فقط حاول أن لا تحكم عليهم، إسمح لهم أن يمثلون مرحلتهم كما هي بلا تدخل منك، إمنحهم الكثير من الحب اللا مشروط، إستمر في التقدم والنجاح وترويض نفسك على التقبل. بعد فترة سترتفع طاقتك فوق الجميع وتصبح قادرا على التعامل معهم كما هم بلا عناء.

    أشعر بالحزن لأهلي وأصحابي فهم لا يعلمون

    لا داعي للحزن أبدا. لماذا تريد أن تغير الآخرين؟ فقط إسمح لهم أن يتصرفون على طبيعتهم. دعني أخبرك بشيء. أنت لست حزينا عليهم ولكن سبب حزنك أنهم لا يسمعونك، أنت تريدهم أن يتغيرون مثلك. هذا ليس بيدك. أنت لم تخلقهم ولا تستطيع تغييرهم بمزاجك. فقط عندما تصبح أرواحهم مستعدة سينتقلون لوعي أكبر. دورك هو أن تستمتع بالوعي وتستمتع بأيامك ثم بعد فترة قد تطول قليلا أو كثيرا سيشعرون بك ويشعرون بالطمئنينة التي تعيشها وسيسألون ويستفسرون. في مثل هذة الحالة، لا تندفق عليهم وكأنك شلال هادر، خذهم خطوة بخطوة وأخبرهم فقط ما يستطيعون تحمله وإستيعابه. فإن توقفوا فتوقف أنت. لا تطعمهم أكثر مما يستطيعون بلعه. على فكرة هم ليسوا الهدف بل أنت الهدف، فوجودهم ضروري لك أنت لترتقي بوعيك وتقبلك. أنت المعني بالأمر وليسوا هم. إن كنت من أصحاب الوعي المرتفع فلن تجد صعوبة في التعايش معهم بدون ألم.

    كثير من أصحابي هجروني

    ماذا كنت تتوقع، يحتفلون بك؟ طبعا سيهجرونك لأنك مختلف عنهم، طاقتك أعلى وأنقى. أنت تميل إلى عالم الروح أكثر من ميلك إلى عالم المادة وهذا ما يشعرون به دون أن يعلمون. لا تقلق كثيرا فبعد أن يخرج أحدهم من حياتك يأتيك آخر متناغن مع وعيك وعندما يرتفع وعيك أكثر سيتركك من معك الآن ويأتيك غيره. هذة العملية لا تتوقف أبدا. سيبقى حولك قلة قليلة من الواعين المتناغمين معك، هؤلاء سيتطورون معك في نفس الإتجاه ولن يتركوك أبدا.

    صراع بين القديم والجديد

    بعد إتخاذ القرار بالدخول في الوعي ربما ستعيش فترة صراع داخلي بين ما كنت تؤمن به من أفكار وبين ما تعلمته مؤخرا، وهذا الصراع سيعكر عليك صفو حياتك حتى ترسخ المعلومات الجديدة وتصبح نمط حياة ثابت. أكثر شيء سيزعجك هو شعورك بالذنب وربما تأنيب الضمير وهذا شعور زائف يحاول إعادتك للوراء. عادة يشعر الإنسان أنه ترك أهله وأصدقائه وأصبح لا يبالي بهم وهذا يعزز لديه الشعور بالذنب ويأخذه نحو تأنيب الضمير وكأنه خانهم. هذا الشعور طبيعي جدا وبعد فترة يختفي عندما تبدأ بالحصول على نتائج إيجابية من إستقلاليتك عنهم.

    أيضا ستشعر بالذنب لأنك تنازلت عن الكثير من الأفكار القديمة. سيخبرك عقلك أنه ليس من المعقول أن كل ما عرفته سابقا كان خطأ. الحقيقة أن الصراع الأكبر سيدور حول هذة النقطة بالذات، فليس من السهل أن يتنازل الإنسان عن حياته السابقة من أجل إكتساب حياة جديدة لا يعرفها ولا يعرف ما النتائج التي سيحصل عليها منها. نعم الكثير من الأصدقاء أصيبوا بصدمة عنيفة في البداية إذ بدى عالمهم الذي يعرفونه ينهار أمام أعينهم. كل شيء كاذب، كل شيء غلط، كل المنظومة التي كانوا يتوقعون أنها طبيعية ومنطقية أصبحت مصطنعة وبلا منطق.

    على الجانب الديني، ستصاب بالإحباط الشديد. الإحباط الناتج عن الشعور بالخديعة لأنك ستكتشف أن كثير من المفاهيم الدينية إنما هي عادات وتقاليد أو أعراف متفق عليها أو آيات تم تفسيرها تفسير غير صحيح أو تم تضخيم بعض الأمور فوق ما تستحق. الصراع الأكبر سيكون بين كمية الخوف التي زرعت في قلبك وبين المفاهيم الجديدة التي تحررك وتعيد لك إنسانيتك وتخبرك أن الله يحبك وأنه ليس غاضبا عليك. سيمر عليك شريط حياتك بالكامل أمام عينيك وستدهش من حجم الخدعة التي عشتها ومع ذلك لن يكون سهلا عليك الخروج منها. ستحتاج إلى الكثير من الصبر والروية وضبط الأعصاب.

    كم أحتاج وقت لأصل للوعي؟

    الوعي يختلف من شخص إلى آخر وحاجات الناس متفاوتة ومتباينة بعدد البشر لذلك من الصعب تحديد وقت بعينه. مع ذلك فإن الوعي عملية مستمرة بلا نقطة نصل إليها، لأننا نعيش الوعي ولا يمكن أن نختصره في نقطة معينة. يكفي أنك تتقدم كل يوم، يكفي أنك تشعر بالمزيد من الرضى عن نفسك كل يوم، يكفي أنك قادر على تغيير مشاعرك وأفكارك السلبية إلى مشاعر وأفكار إيجابية ولا تنغمس في السلبية لمدة طويلة كما يفعل الآخرون، يكفي شعورك بالخفة والطمئنينة معظم الوقت. هذا الوضع سيساعدك على بذل المزيد من الجهد للتعمق في الوعي وفهم نفسك أكثر ومن خلال هذة العملية ستكون وبطريقة غير مباشرة مؤثر في زيادة الوعي في الكوكب وستساهم بطريقة أو أخرى في رفع مستويات الوعي في العالم، لأنك قد تكون متفوق في جانب من جوانب الوعي أكثر ممن سبقك وبذلك نتعلم منك أشياء لم نكن نعرفها وهذة الخبرة التي يتعلمها منك الناس تدفع الوعي نحو عمق أكبر لم تصل إليه البشرية قبل وجودك.

    كيف أعرف أنني وصلت إلى نقطة جيدة من الوعي؟

    يبدو أنك مصر أن تحدد الوعي في إطار معين ولكن دعني أخبرك ببعض ما يشعر به الشخص الواعي وأنت أحكم بنفسك

    • شعور عام بالهدوء والسكينة
    • تقبل الآخرين وتقبل إختلافاتهم
    • زيادة التركيز مع شعور أنك في حالة إنتباه أكثر
    • تتزايد لحظات السلام الداخلي والتناغم مع الحياة
    • تختفي معظم المخاوف من المستقبل
    • التخلص من الشعور بالجزع عندما تسوء الأحوال
    • الإستمتاع بالأشياء البسيطة
    • الإتجاه أكثر نحو الطبيعة والغذاء الصحي
    • شعور عام بالبهجة والفرح بلا سبب
    • شعور عام بالتحرر وأنك تتنفس أوكسجين أكثر
    • ميل واضح نحو السلام والحلول السلمية
    • إنعدام الخوف من البشر ومن ردود أفعالهم
    • تشعر وكأن الحياة تقود نفسها بنفسها لتخدم أغراضك فيها
    • معظم الناس حولك تشعر وكأن قلوبهم قلوب أطفال
    • تعجبك الموسيقى الكلاسيكية منسابة الألحان
    • تشعر بتجدد الشباب والحيوية والنشاط
    • تميل صحتك إلى أن تكون أفضل
    • تشعر بالحب نحو كل الأشياء حتى الجمادات والنبات
    • بشكل عام ستبدو الحياة أجمل وأسهل وأكثر مردودا من ذي قبل

    هل لديك أسئلة أخرى؟

    أكتبها في التعليقات وسأقوم بالرد عليها وإضافتها إلى هذا المقال.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين