- هل في يوم من الأيام تسائلت لماذا يحدث الإنفصال بين زوجين يبدوان رائعين ومتوافقين؟
- الزوج وسيم ورائع، ناجح، كريم، على خلق، يملك المال
- الزوجة جميلة ورقيقة، مهذبة، مثقفة، طموحة، مزاجها رائق.
عندما تنظر من أي زاوية لا ترى إلا أسباب النجاح تحيط بتلك العلاقة الجميلة. المنطق يقول بأنهما الزوجان المثاليان ولكن ينهار الزواج بعد سنوات قليلة، ثلاث أو أربع سنوات وينتهي كل شيء وتتبخر الفرحة.
ليس سحرا ولا مسا ولا عينا ولا أي من تلك الخرافات التي تزخر بها ثقافتنا المحلية. إنهما وبكل بساطة غير متوافقين طاقيا. طاقة كل منهما تختلف عن طاقة شريك الحياة.
لن أدخل في تفاصيل التوافق الطاقي لأننا لن نتمكن من لمسها وقياسها لنضعها ضمن قاعدة يتبعها الناس لكن هناك علامات يمكننا من خلالها إستشفاف التوافق الطاقي بين الزوجين.
لا تنخدع بمشاعر الحب. الحب يحدث لأسباب عديدة. إعجاب، حاجة في النفس، إختلال في الشخصية، كبت، تجربة سابقة فاشلة، توافق في الأفكار، توافق في المشاعر، طول العشرة وأسباب كثيرة لا منتهية.
الحب لا يعني التوافق الطاقي أبدا مع أنه قد يكون مؤشر جيد عليه.
تعرف بأنك متوافق طاقيا مع شخص ما عندما تخضع لك الدنيا، عندما تشعر في داخلك بقوة عجيبة على تحقيق أهدافك وتحطيم كل القيود. عندما تجد الإنسان المتوافق معك طاقيا فإن الحياة تبدو سهلة والطموحات تتحقق بسرعة أكبر، تفتح كل الأبواب لكما. هذا لا يعني بأنكما لن تواجها مصاعب الحياة أو لن تكون هناك خلافات زوجية ولكن بشكل عام أنتما معا تحققان أكثر من المتوسط العام وقد تحققان إختراقات عظيمة في مرحلة من مراحل حياتكما معا.
عندما يقرر شخصان الزواج فإنهما في الحقيقة يقرران دمج طاقتيهما معا، دمج رزقهما معا، دمج حياتهما معا. فالكون ينظر إليهما كإنسان مضاعف القوى.
لا أريد التفصيل لكن يبدو بأنه ضروري ولو على عجالة.
لو فرضنا أن كل إنسان طبيعيا يساوي في ميزان الطاقة ١٠ درجات. إذا لو تزوج شخصان فإن الكون سيتوقع منهما نتيجة طبيعية هي ٢٠ درجة.
الميزان هنا مختلف، العازب متوقع منه أن يحقق ١٠ درجات لتتكامل حياته بينما الأزواج متوقع منهم أن يحققا ٢٠ درجة.
لنتخيل هذا السيناريو.
- طاقة الزوجة ٨ درجات
- طاقة الزوج ٣ درجات
= المجموع ١١ درجة.
هل يمكن ملاحظة المشكلة؟ الكون يتوقع ٢٠ درجة لكن ما يقيسه في تلك العلاقة هو ١١ درجة. ماذا ستكون النتيجة؟ متوسطة. حال متذبذب. ذلك الزواج بالكاد يوفر طاقة تخرجه من السقوط في الهاوية.
سيناريو آخر
- طاقة الزوجة ٨ درجات
- طاقة الزوج ٩ درجات
= المجموع ١٧ درجة
الآن الوضع أفضل بكثير وهو يقترب من الإكتمال. الطاقة عالية وكل شيء يسير بشكل جميل جدا. الوضع مستقر بشكل عام. هذة عائلة ناجحة بكل المعايير وبقليل من الثقافة وتحفيز روح المنافسة وقليلا من المنطق يمكن تحسين الأداء.
ما الذي يرفع الطاقة أو يخفضها؟ أنت. أنت مسؤول عن مستويات الطاقة لديك. عندما تؤمن بنفسك وبقدرتك فإن طاقتك ترتفع وعندما تؤمن بأنك غير قادر وبأن كل شيء مستحيل فإنك تسحب الطاقة من نفسك.
عادة ماذا يحدث؟ منخفض الطاقة يسحب عالي الطاقة نحو الأسفل والحل كما أعتقده هو الطلاق. الإنفصال لأن في الغالب منخفض الطاقة لا يرغب في تغيير وضعه، هو غير مؤمن بنفسه ولا بقدرته على تغيير وضعه نحو الأفضل.
المثل يقول تستطيع أن تأخذ الحصان إلى النهر لكن لا تستطيع أن تجعله يشرب.
في فترة الخطوبة يمكن ملاحظة هذا الشيء لو توقف الإنسان ونظر بعين العقل ولم تعمه مشاعر الحب.
لا تطيح على بوزك أنت وياها من أول أيام الزواج. على الأقل إمنحا أنفسكما فرصة للتراجع بدون أطفال. إنتظرا في العامين الأولين على الأقل.
الآن فكر في غلاء المهور، اليست هذة حماقة يرتكبها البشر؟ سعر عالٍ في سلعة غير مضمونة، ربما تم التسويق لها جيدا عن طريق الحب لكنها في النهاية غير مضمونة دون تجربة حقيقية.