هل تعرضت لأذي نفسي بسبب تعليقات الآخرين على طريقة حياتك برغم أنك تحبهم كما هم؟
هل يضايقكِ تعليقات الأخرين على وزنك الزائد برغم أنكِ تقبلينهم بكل ما فيهم من عيوب ؟
هل تشعرون بقيود الأخرين عليكم برغم أنكم لا تفرضون قيودكم على أحد؟
أحب اخباركم أن حياتكم ستستمر كما هي وسيظل الأخرون يطبقون بقيودهم على أنفسكم بشروطهم وقيودهم الى الأبد….
ليست المشكلة فيهم وإنما فينا نحن
لأننا عندما نتخلص من كل عقدنا النفسية ونبدأ رحلتنا نحو الوعي, نبدأ بحب الآخرين وتقبلهم…. نتخلص من كل الشروط المقرونة بحبنا لهم ولكننا ننسى أهم مافي الرحلة!!
أن نحب أنفسنا بلا شروط!!
نعم…. أنتِ لازلتِ منتظرة نزول وزنك حتى تشعري أنك جميلة….. وأنت تظن نفسك فاشلا… أنتِ تنتظرين توبتك من ذنب معين حتى تشعرين بالرضا عن نفسك…. وأنت تتنتظر ترقية معينة في عملك حتى تشعر بقدرك…. سأشعر بالغني عندما أشتري تلك السيارة…. سأهتم بجمالى عندما يتم خطبتي…. لا أحب طبيعتي كأنثى ولو كنت ذكرا لكنت حرة أكثر…. لو أنني لست من هذه البلد… ومزيد من “لو” التي لا تنتهي
كل تلك الشروط التي نضعها أمام تقبلنا لأنفسنا ثم ننتظر من الآخرين أن يتقبلوننا كما نحن…. لكن هيهات أعزائي
حب الأخرين الغير مشروط لك مشروط بحبك لنفسك بغير شروط….
نعم تقبل نفسك بشكلك… وضعك المالى… بوزنك الزائد… بذنوبك وأمراضك…. ومن ثم يمكنك تعديل وضعك أو تغيره كلية ولكن في البداية اقبل عيوبك وحب نفسك بلا شرط أو قيد
وتذكروا جيدا أن الخطوة الأولى نحو السلام هي أن تحب نفسك كما أنت… الثانية أن تحب الآخرين كما هم… ثم بعد ذلك تكون جاهزا لتلقي حبهم لك وحب الكون كله بلا شورط....
لذا لا تبدأ أبدا بالخطوة الثانية لأنك لن تحصد أي حب من الآخرين اذا لم تبدأ في حب نفسك
دمتم بخير