وماذا ستفعل عندما تكون عذراء؟ هل ستمنعها من أن تكرهك أو تحتقرك أو أن تقرر سكب الزيت الساخن عليك وأنت نائم؟ أنت لا تملك أي شيء لا مع العذاء ولا مع غيرها. هذا هو الوهم الذي يعيش في رأسك ويشوش عليك تفكيرك ويضيع عليك إنسانة قد تكون هي الأنسب لحياتك. حسنًا، أعرف. ليس الكل يبحث عن إمرأة يحبها وتحبه. إن كان كذلك فلا بأس أن تكون من الأشخاص الذين يتزوجون من أجل زيادة عدد سكان الكوكب، فالكثير من الأعمال بحاجة للأيدي العاملة. أنا لا أتحدث إليك إن كنت من قسم الإنتاج البشري لأنه فعلا هذا الكلام ليس لك وأنصحك أن لا تستمر في قراءة المقال لأنه سيفسد عليك حياتك. سيأكلك الشك كما تأكل النار الإسفنج. خطر!
والآن أتحدث لمن إحتار ويصارع عقله قلبه. العذرية أو البكارة هي وهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أولا المطلقات والأرامل، ماذا سنصنع بهن؟ التشبث بالعذرية يعني بطريقة واضحة أن على المطلقة والأرملة أن تفكر مليا في العمل في الدعارة، بل هو واجب عليها وهو الطريق الوحيد لسد حاجاتها الجنسية. نحن بطريقة أو أخرى نقول أن الطلاق أو الترمل هو موت للمرأة.
ثانيا، علاقات جنسية سابقة خارج إطار الزواج. عمليا نحن نقول بأن من حافظت على غشاء البكارة قبل الزواج هي حتما ستحافظ عليه بعد الزواج، وهذة فكرة سخيفة جدا لأن المرأة بعد الزواج لا يوجد لديها ما يثبت إقامتها لعلاقة خارج إطار الزوجية. عمليا هذا يعني أن كل المتزوجات لا يؤمن جانبهن ويجب الحذر منهن، أي أنك كنت كبش الفداء الذي إستخدمته الزوجة للدخول في عالم العلاقات حينما تجد الفرصة مواتية.
ثالثا، غشاء البكارة لا يعني الطهارة خصوصا في وجود سبيل آخر لممارسة الجنس وهو لا يقل إشباعا للرغبة. تستطيع المرأة ممارسة الجنس بألف طريقة دون أن تقترب من إختراق ذلك الغشاء الرقيق الذي لا يثبت أي شيء.
رابعا، لا فرق بين العذراء وغيرها. جنسيا لا يوجد فرق ولا يستطيع الرجل معرفة الفرق إلا إن كان متمرسا في معاشرة العذراوات وهذا غير متوفر لأكثر البشر. ليس هناك شعور مختلف إللهم قلة خبرة البكر في ممارسة الجنس. على الأرجح ستحتاج شهور وفي بعض الأحيان سنوات للإستمتاع الحقيقي مع قليلة الخبرة.
خامسا، الحب والتوافق الروحي. لا تستطيع أن تفرض على نفسك أن تحب إنسانة وتتوافق معها روحيا وتشترط أن تكون عذراء في نفس الوقت، لأن الروح تختار الأنسب لها وهي لا تهتم كثيرا بما يعتقده البشر ولا تعترف ببروتوكولاتهم الاجتماعية المصطنعة. ولهذا قد يميل الرجل إلى إمرأة إما متزوجة سابقا أو كانت على علاقة برجل آخر سواء بدواعي الحب أو العبث لكنها تبقى الأكثر ملائمة لروحه.
سادسا، العذراء للعذري. إن إشترطت عليها أن تكون عذراء فعليك أنت أيضا أن لا تقيم علاقات في شبابك. يجب أن تمتنع وإلا ستكون قد خدعتها.
سابعا، تعود المرأة كالعذراء عضويا إن توقفت عن ممارسة الجنس لبضعة شهور.
المرأة أكبر بكثير من أن نحاسبها على غشاء لا يثبت أي شيء. فالمرأة إنسان تجتمع فيه عوامل كثيرة تفوق في أهميتها العذرية وعدم ممارسة الجنس قبل الزواج أو الزواج برجل آخر. المرأة يتم إختيارها لأنها تغذي الروح والعقل والجسد وهذا ما لا يمكن معرفته من خلال ذلك الغشاء الرقيق. ليس هذا وحسب ولكن على الأرجح من خبرت الحياة هي الأقرب إلى معرفة حاجات الرجل وتغذيتها. عندما يختار الرجل المرأة فهو يفعل ذلك لأنها تعني له شيئ أكبر بكثير من فرج لم يستخدم سابقا. المرأة تمنح الحياة ومن لم يجد من تمنحه الحياة سيقضي بقية حياته يطارد البغايا من مكان إلى الآخر ومن بلد إلى بلد، لأنه ترك التي تناسبه وتشبع كل حواسه من أجل غشاء لا يراه أحد ولا حتى صاحبته.
إبحث عن تلك التي تلهمك وتحفز أفضل ما فيك فهي الوحيدة القادرة على منحك الحياة، سواء بالغشاء أو بدونه، وإذا قررت أن تقترن بها فإحفظ لها كرامتها وإنسانيتها لأنك إن لم تفعل فإنما تهدم بيتك بيدك. لا أحد يحب أن يكون في موضع شك مستمر أو أن تستخدم أحداث ماضيه ضده. لا تتزوج المتزوجة أو الأرملة أو من فقدت عذريتها لأي سبب من الأسباب إن لم تكن شخصيتك تسمح بذلك. فالأمر متعلق بك وبثقتك بنفسك وليس بالبنت.
السؤال، هل تقبل الزواج بإمرأة فقدت عذريتها؟ لا أحتاج لردك. السؤال لك أنت لتعرف نفسك فتقرر إما تتركها ترحل أو تحترمها كإنسان.