ما هي المعصية؟ اليست مجرد فكرة في الرأس نحن نكسبها صفة القبول أو الرفض الإلهي؟ المعصية ستبقى دائما في أصل الإنسان لأن دورها ضروري لدفعه نحو الإرتقاء بالذات والتسامي فوق حاجات الجسد وأطماع النفس دون أن يفقد لذة الحياة.
الله لا يعاقب الناس على المعصية وإنما يحذرهم من تداعياتها على الذات ولكنه يعاقبهم على الجريمة. فالجريمة إعتداء والمعصية إستمتاع وهنا يكمن الفرق.
إستمتع بالمعصية ثم تجاوزها لما هو أسمى لك ولروحك ولا تفكر أبدا في إحداث جريمة لأن الجريمة إعتداء على أرواح الآخرين وإنتهاك صارخ لحقهم في الحياة والإستمتاع بمعاصيهم.