هذا السؤال بدأ يتكرر كثيرا خصوصا هذة الأيام مع ظهور موجة الوعي حول العالم. ما هي رسالتي في الحياة؟ أو كيف أعرف رسالتي في الحياة؟
للأسف هناك لغط كبير في هذا الجانب من قبل الكثير من المهتمين بالتنمية البشرية أو تطوير الذات إذ وصل الحد بالبعض إلى إعتبار الإنسان مجرد آلة يجب أن تزرع وتحصد. جواب واحد مناسب للجميع وعلى الكل أن يقوم بنفس الشيء.
أنت مولود إذا يجب أن تكون لديك رسالة وإلا فأنت لا شيء.
شخصيا لا أميل إلى وجهة النظر هذة ولكن أعتقد بأن رسالة الإنسان في الحياة تظهر من خلال ممارسته للحياة نفسها. يجب أن يعيش الإنسان الحياة ويستمتع بها وأن يسمع إلى صوت روحه دائما. عندما يكون بحاجة للمتعة عليه أن لا يهمل هذا الجانب وعندما يحين وقت التفكير فعليه أن يولي التفكير إهتمامه وإن كان عليه أي عمل فليقم به لكن ليقم به بحب.
وعندما يحين وقت الحب هنا تنشأ مشكلة كبيرة إذ أن تعريف الكثيرين للحب تعريف سطحي جدا بل ومبتذل في معظم الأحيان. أصبح الحب هو الغرام والرومانسية ونسي الإنسان أن الحب طاقة جبارة القصد منها تحريك الروح وإطلاقها نحو الحياة، نحو ما تهواه فعلا وما جبلها الله عليه من فطرة. نحن جميعا لدينا أشياء نحبها وأشياء لا تستهوينا لكننا قد نجد أنفسنا مجبرين على القيام بما لا نحبه وهنا تضيع رسالتنا في الحياة.
كيف تكتشف رسالتك في الحياة؟
عندما تصنع الأشياء التي تحبها وتطمئن لها نفسك وروحك. هكذا أرى الأمر
من هنا وحتى تصنع ما تحب فعلا أو حتى تعرف ما تحبه حقا فستبقى تدور في دوامة الحياة حتى تتمكن في يوم من الأيام من أنت تعيش حقيقتك. حقيقتك الرائعة أيها الصديق. حقيقتك التي خلقك الله عليها وهي أنك إنسان إستثنائي. هذة الحقيقة موجودة فيك بل هي أنت ولكنك بحاجة إلى إعادة إكتشاف ذاتك وربما أنت بحاجة لمن يختصر عليك المسافة.