لستُ بصدد الحديث عن مضار السمنه أو عن فوائد الوزن المثالي أو عن فوائد الأكل الصحي و مسببات السمنه و النحافه و ما إلى ذلك من مواضيع من وجهة نظري لم يتم التعامل معها بحكمة و عدالة
نعم لم يتم التعامل معها بحكمة و عدالة و نحتاج لعدالة شخصية تجاه أنفسنا على الأقل
للجسد حق كما أخبرنا صلى الله عليه و سلم و حقه كما قيل أن تغذيه بما يفيده و لا يضره كماً و نوعاً
قالوا لنا قديماً : ( العقل السليم في الجسم السليم )
فأين العقلُ و الحكمة حينما نهتم للظاهر و نهمل الباطن
تسعى معظم النساء للقوام الرشيق الذي يتماشى مع الفستان الأنيق ! لا بأس و لكن البأس الحقيقي حينما يتوارى خلف هذا القوام الرشيق مشاكل صحية لا يُلقى لها بالاً
و يسعى معظم الرجال إلى الجسم الرياضي و لبناء العضل مما يجعل البعض يهتم بتناول مواد معينه و قد تكون ضارة تزيد من حجم العضلات بهدف المنظر الجميل .. و كما قلت في النساء لا بأس بالقوام الجميل و لكن البأس الحقيقي حينما يتوارى خلف هذا القوام مشاكل صحية لا يُلقى لها بالاً
الموازنة هي الحل .. التصالح مع الجسد بديناً كان أو نحيفاً من مبدأ صحته و عافيته و من ثم قوامه و مظهره كلاهما جميل و يحتاج الموازنة ثم الموازنة
عن نفسي كنتُ أعاني من بعض التعليقات المتعلقة بوزن الجسم إلى أن اكتشفتُ مؤخراً أنني و وزني لا علاقة لنا بما يعتقده الناس زاد أم قل ما يعنينا فقط هو مدى صحتي و سلامتي
و أعترف بأنني أهملتُ صحتي كثيراً تأثراً بالفكر المجتمعي في وقتٍ ما
السُخرية و الإنتقاد و التوجيهات الصارمة التي أبعدتني و أبعدت الكثيرين عن ما يجب أن يكون
يحاول الكثير من الناس جاهدين الوصول للوزن المثالي ( كما يقال ) و قد لا يفلحون أبداً بسبب الضغط النفسي و التوتر و التعلق الشديد و المرضي بفكرة فقدان الوزن ( من وجهة نظري ) ..
نحتاج لبرمجة جديدة و واعية تجعلنا نتقبل أجسادنا لنصل معها إلى ما نريد دون خسائر صحية فادحة
و أؤكد بأن ما يهُمني هو صحة الجسد فإن صح الجسد صح الوزن و ألا تخدعنا الصور و تجعلنا نتمنى مظهراً جميلاً لا روح فيه