الآن وبعد أن حصل الجميع على دورة «قانون الجذب» الكاملة، سينبري أكثر الناس إلى تطبيق التمارين وكأنهم وجدوا مصباح علاء الدين ? وهذا ما سيجعلهم يشعرون بالإحباط بعد فترة من الزمن ولذلك من المفيد أن أذكر بعض الإرشادات العامة حول الدورة وحول الجذب بشكل عام. إن لم تحصل على الدورة بعد فيمكنك الحصول عليها ( مجانا ) من خلال هذا الرابط: http://abbrak.com وذلك حتى تستطيع المتابعة معنا.
أولا، يجب أن تعرف أن الدورة ليست مجرد تمارين وإنما هي تهذيب للطباع وترويض للنفس، ولذلك ستحتاج منك إلى بعض التروي والجلوس في هدوء لتفكر في حياتك وتعيد حساباتك وتسأل نفسك هذة الأسئلة.
- من أكون؟
- ماذا أريد؟
- هل حقا أريد ما أريد؟
- هل أنا مستعد لتعلم أشياء جديدة؟
- هل أنا مستعد للتخلص من قناعاتي القديمة؟
- هل أملك ما يكفي من الصبر؟
- كيف أريد حياتي أن تكون؟
- ما هي أهدافي؟
- هل أستطيع أن أضع خطة أكبر؟
- لو تمكنت من جذب كل ما أريده، كيف سأنفع البشرية به؟
- هل أنا مستعد اليوم للتغيير أم الأفضل أبدأ في يوم آخر؟
- كم من الوقت والجهد والمثابرة أن مستعد لأن أستثمر في تعلم الجذب؟
- هل تعلم الجذب بالنسبة لي قرار أم أنه على سبيل التجربة فقط؟
بعد أن تجيب على هذة الأسئلة ستتضح لك الصورة. الجذب كأي شيء آخر في حياتنا، يجب أن نأخذه بجدية لنتمكن من تحقيق نتائج فيه وإلا ستصبح هذة الدورة مجرد مضيعة للوقت ولن تستفيد منها شيئا. كمية المعلومات في دورة الجذب كبيرة جدا وهي تتطلب منك تغييرات جذرية في نمط تفكيرك وتعاملك مع أحداث الحياة، فإستعد لها جيدا. سلاحك هو عقلك وزادك هو صبرك ومثابرتك.
أمر في غاية الأهمية يجب أن تعرفه، وهو أن الجذب يعمل طوال الوقت وما يمنع الناس عنه هو المقاومة الشديدة والتعلق بالأشياء التي يريدون جذبها. نصيحتي للجميع. توقفوا عن الجذب. لا تحاولوا جذب أي شيء. قانون الجذب لا يعمل. إنه خدعة. الجذب هو أن تسمح للأشياء أن تحدث بسلاسة وبلا مقاومة، هو أن تتناغم مع الشيء الذي تريد جذبه، أن تستشعره وتفتح له أبواب قلبك ليدخل عالمك. التمارين في دورة الجذب ليست لتجذب وإنما لتخلصك من الشوائب التي في نفسك وعندما تفعل ذلك أنت ستتناغم مع ما تريده وعليه لا حاجة لك لأن تتعلق بما تريده. بعد أن تنتهي من التمارين، أترك كل شيء وتصرف وكأنك لم تحاول جذب أي شيء. إمضي في يومك بشكل طبيعي وبدون أن تدري سيتجلى كل شيء لك. الجذب يشبه الكاميرا الخفية، لا تعلم متى ستقع في المقلب، وكذلك الجذب لا تعلم متى وكيف سيتجلى طلبك.
إن أردت فعلا أن تحقق جذب أشياء عظيمة فأنت ستحتاج إلى أكثر من دورة الجذب. فقانون الجذب هو مجرد قانون واحد من قوانين كونية كثيرة مترابطة والتي ستجدها مشروحة بتفصيل أكبر في دورة الوعي الأول. هذا لا يعني بأنك لن تستفيد، على العكس ولكن الصورة أكبر من مجرد جذب شيء لذاته. فالأشياء نجذبها ضمن منظومة حياة متكاملة. لكن دعني أساعدك أكثر حتى تعرف ما يصلح للجذب وما لا يصلح.
خذها قاعدة: ١- الأشياء نجذبها. ٢- الأهداف نسعى إليها. ٣- الرسالة نعيشها.
الآن على الأقل تستطيع تحديد ما يمكن جذبه وما لا يمكن جذبه. يجب أن تعيش رسالتك في الحياة وهذة الرسالة تحمل عدة أهداف وتلك الأهداف تحتاج أشياء، كالمال، والفرص، والمواقف، والأشخاص المناسبين، والظروف المناسبة. هذة الأشياء لا يمكن جذبها بلا أهداف. مصباح علاء الدين لا يعمل إن لم تكن تحمل أهداف أكبر من الأشياء التي تتمنى جذبها. الأشياء التي نجذبها تعتمد إعتمادا كليا على الأهداف المرتبطة بها، فلا نتوقع أننا سنجذب أشياء عظيمة لمجرد أننا نعرف الطريقة. معرفة الطريقة الصحيحة يمكننا من جذب الأشياء البسيطة. مبالغ بسيطة، مأكولات وعطور وربما رحلة سفر وهكذا لكن الأشياء الكبيرة التي تغير حياة الإنسان فهي بحاجة إلى أهداف واضحة يسعى إليها الإنسان.
لا نستطيع جذب أشخاص بعينهم، أو بالأحرى لا يجب أن نجذب أشخاص نعتقد أنهم مناسبين لنا، وإنما يفضل جذب صفات أو قيم يحملها ذلك الشخص لأننا إن فعلنا سنكون كمن يحاول تسيير قدره بيده وهذا منافي للكيفية التي خلق بها الله الكون. فالكون له مسار واضح ومحدد هو أدرى به وعلينا أن نتناغم مع ذلك المسار، وإلا أصبحنا كمن يعلم الغيب فيتخذ قرارات بناء على معرفته المسبقة ونحن جميعا نعرف أن البشر لا يعرفون الغيب، وهذا ما يجعل إختياراتهم العقلية غير صحيحة أو غير دقيقة. عندما نستخدم قانون الجذب لجذب الشخص المناسب لأهدافنا فنحن نقول للكون، أنت إختر لنا الأفضل لمسيرتنا وما يتناغم مع أرواحنا. بهذة الطريقة نحن نفتح المجال واسعا للكون ليتحرك بما يحقق أهدافنا ويجلب لنا الشخص الأنسب ليسير معنا الدرب.
من المحزن حقا أن كثير من النساء يحاولن جذب شخص بعينه ولا يعلمن أن لو أن ذلك الشخص هو الأنسب لهن لما إحتجن لجذبه أو القيام بأي شيء خاص للتقرب منه. في الأساس هن يحاولن جذب شخص ربما لا يعلم بوجودهن ولا يعنين له شيئا. مجرد إعجاب من طرف واحد أو إعجاب لا يرتقي إلى مستوى يسمح للرجل بالتقدم نحو المرأة من تلقاء نفسه وبإرادته الخالصة. وضعها بائس تلك التي تمارس الجذب على رجل لا يشعر بها. بائس فعلا ?
قانون الجذب، قانون فعّال إستخدمه بحكمة وستجد بأنه يحقق لك ما تصبُ إليه وأكثر، لأن مع قانون الجذب أنت تحصل على ما تريد أو أفضل. أكثر الناس يخفقون في فهم ما هو أفضل لذلك يبقون يحاولون فيما هو أدنى. هناك مسرعات للجذب وهي القوانين الكونية الأخرى لأن كل القوانين متداخلة. إستمتع بالجذب وتذكر بأن ليست كل الأشياء يمكن جذبها، فبعض الأشياء لا يجذبها إلا من يستحقها، ولا يستحقها إلا إن عرف دوره في الحياة.
