كثيرة هي النسخ التي في داخلنا .. صور منا.. او من بعضن منا... نسخة اليفة .. جميلة .. ترى الجمال في كل ما حولها .. تقف طويلا امام طائر ابيض يشرب الماء.. تدمع عيناها مع صوت المآذن .. تخشع سريعا لبكاء طفل صغير ... تشعر انها نقية كماء المطر .. وديعة كحمامة .. جميلة كالوان بحر ...
ونسخة اخرى منا ساخطة .. جحود... ماكرة .. تخرج بالف حيلة ... تنسج الف قصة لتبرر ... لتغيض ...لتعند...
ونسخة اخرى لعوب ... كطفلٍ لاهٍ ... طائشة كخصلة شعر غجرية سمراء... نسخة تضحك كثيرا... تسخر كثيرا... تجمح كثيرا ... تقفز في اخطر البحار عمقا دون ان تابه ... هي فقط تفعل ما تريد ...
ونسخة اخرى لا مبالية ... ساخرة بمرارة ... باردة كالجليد.. لا تعرف لهذه الحياه طعماً ... فجاءة تفقد قدرتها على الاحساس ..على الاستمتاع ... على التعاطي مع احد ... على سماع نفس القصص ... والاقتناع بنفس الكذب ... نسخة من كثر المها تتغشى بفقاعة اللامبالاة .. كانها تريد ان تفوت على الحياه فرصة كسرها مجدداً...
ونسخة اخرى .. واخرى ... واخرى ...
ايهم نحن ؟؟
عشها كلها ... اقفز بينها برشاقة ... اعرف ان الخيار دائما عندك ... اشبع نسختك الطائشة ... وملائكيتك ... ولا مبالاتك .. عشها كلها بما اوتيت من سعة ... لكن لا تجعل ايا ً من هذة النسخ تقنعك ان هذة هي انت ... انت لست نسخة ... انت نفحة من روح الله .. نقية ... قوية .. ممتلئة... لا تحتاج لشئ ... فقط انت ...
دمتم بحب ..