هل تبحث عن هدف؟
ما هو الهدف؟
الهدف هو أي شيء تقوم به و تسعى إليه في حياتك مثلا
تسافر لبلد معين
تصل لزواج المناسب
تتعلم قدرة معينة
تمارس الرياضة
تفهم القرآن
تشتري منزل
تتعرف على الناس
تتغلب عن الخوف
تفتح عملك الخاص
تساعد الناس و تفعل الخير
تصبح على خُلق عظيم
تصبح رئيس دولة
تخترع شيء رائع ينفع العالم
تستغني عن الناس من أجل قضاء حوائجك
... إلخ من الأهداف التي تشغل تفكيرك و إحساسك الآن
كل ما قرأته فوق ليس مهم
و إن كنت ترى أنه مهم فاعلم أنه ليس مهم
ما هو المهم إذا؟
المهم هو بعد قضائك ليوم من أيامك في أرض الله هل قلبك و فكرك و مشاعرك حافظوا على إيمانهم بربهم و الإحساس به وحده و كفى و تكبيره وحده كفى
كلما زاد تركيزك على هذا الموضوع المهم و الذي يخص قلبك العابد لله، كلما أدركت تلك الأمور الجميلة و الطبيعية و التي اعتبرها الناس أهداف من أهداف حياتهم
الحياة خلقت لهدف واحد، و أنت خلقت لهدف واحد "العبادة"
عندما تحقق هذا الهدف الواحد في حياتك و تبني عليه كل لحظات حياتك الدنيا فأنت بهذا الفعل تضمن لنفسك الحماية الكاملة من كل أنواع الضر التي تصيب فكر الإنسان و مشاعره و حركته و جسمه و أيامه
عصرنا عصر التشتت
و هذا التشتت حصل بسبب تعدد الأهداف و الأسباب التي يسعى إليهم الأفراد و المجتمعات
فلا تسمح لمقتضيات عصرك أن تشتتك عن الهدف الوحيد الذي جئت لتحقيقه في هذه الأرض
هروبك من هدفك الوحيد، سيجعل كل شيء في حياتك يزداد تشتتا و توهانا و تعقيدا
إقترابك من هدفك الوحيد، سيجعل كل شيء في حياتك يزداد نظاما و وضوحا و تيسيرا
سليمان كان ملكا صالحا و عظيما في عصره مع ذلك فهدفه كان واحدا عبادة الله
أيوب كان شخصا مجهولا وسط قومع و يعاني من مرض بجسمه، مع ذلك فهدفه كان واحدا عبادة الله (عبادة الله كانت سبب في ظهور الشفاء و الخير في حياته)
اختلفت ظروف أيوب و سليمان و لكن لن يختلف الهدف
حقق الهدف و ستعيش عظيما كما عاس أيوب و سليمان و عاش كل الأنبياء
خلاصة الموضوع : "ركز على العبادة و أتقنها و تعلمها بعدها ستحقق كل الأشياء الأخرى دون تعب فكري و شعوري و حركي فهذا هو فضل الله و رحمته التي لا يدركها إلا من أتقن العبادة الخالصة لرب العالمين"