هل أنت عاصي؟

»  هل أنت عاصي؟
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

هل أنت الآن عاصي تتمنى أن تتوب، أم كنت عاصي وتبت؟
يا أحمق

نظرية المعصية سخيفة جدا ونتائجها مؤلمة، لأن بها يتم إبتزازك وتطويعك وتدمير نفسيتك وتشويه نظرتك لنفسك، بناء على إعتقادات إجتماعية أو عقائدية تتبدل بتبدل الزمان وإختلاف المكان وتباين الأفهام.

أسوأ ما يمكن أن تفعله في نفسك هو أن تعتقد أنك عاصي أو كنت عاصي لأن هذا سيبقى معك ويصبح مقياسك الذي ترى به نفسك وإحزر ماذا أيضا؟ هي نفس النظرة التي سيراك بها من حولك.

ستصبح نقطة إرتكاز لهم. أنت الآن عاصي لذلك سيتعاملون معك على هذا الأساس وأنظر الطعنة، ستجد أغبى خلق الله وأقلهم عقلا ومعرفة يدعو لك بالهداية. تخيل؟
أما إن كنت تعتقد أنك كنت عاصي وتبت فعلا، فستبقى تلك الفكرة في عقولهم، وستأتيك الطعنة على شكل تهكم، بعد أن صنع ما صنع الآن يريد أن يمثل دور التقوى.

لن تخرج من هذة الدوامة أبدا لأنك أنت من يغذيها بأفكاره وستستمر معك ومعهم. إلا إذا قررت إنهاء الأمر عن بكرة ابيه.
من الذي أوحى إليك أنك عاصي؟ من الذي أدخل في عقلك أنك إرتكبت خطأ؟ الا تعلم أن معظم ما يتحدث عنه الناس وما يعتقدون أنه معصية يقع ضمن الإختيارات الشخصية البحتة التي لا تقع ضمن نطاق المعصية الفضفاض والمتحول والمتحور مع الوقت.
كل ما في الأمر أنك مارست حياتك المناسبة لك ولظروفك في وقت من الأوقات وقد خدمت مدتها والآن إنتقلت إلى شيئ أفضل حسب علمك ومرحلتك.

كل أعمالك صحيحة في وقتها، كل سلوكياتك الشخصية مناسبة لوقتها والدليل أنها ليست معصية هو قدرتك على القيام بها دون أن يتعرض إنسان آخر للمرض أو الخطر أو الموت لأن كل ما مارسته أو إمتنعت عن ممارسته يأخذ الصفة الشخصية وهنا حيث تكمن حريتك الكاملة، بل يعد من أسباب تقدمك في الحياة لأنك تتعلم وتكتسب خبرات عملية وهذا يجعلك قناعاتك بما تتوصل إليه خير من تلك التي تقرأ عنها أو تسمعها.

هناك أمر آخر يدلسون به عليك وهو الجريمة. يضعون تصرفاتك الشخصية ضمن تصنيف الجريمة. لا تصلي؟ جريمة، تشرب الخمر؟ جريمة، تعمل وشما على جسمك؟ جريمة. وتستمر جرائمك الوهمية مع أنك تمارس حياتك ولن تعتدي على أحد.
إفتخر بكل تجاربك لأنها أنت ولأنها صنعت شخصيتك التي تعتز بها. أنت لست عاصي ولم تكن عاصيا في يوم من الأيام وإنما عشت حياتك حسب ما تمليه عليه روحك ولهذا أنت على الأرجح متقدم كثيرا على من يتهمك بالمعصية. دائما أنظر إلى وضع من يتهمك بالمعصية وستدرك الأمر.

مهما كان ما فعلته فهو جزء منك ومن شخصيتك فلا تنكره ولا تتنصل عنه ففي الوقت الذي خاف أكثر الناس المواجهة والحياة كما يريدون عشت أن حياتك وإستمتعت وحققت ذاتك وعشت مرحلتك والآن إما سئمت من تلك الحياة أو تريد شيئ أعمق وما كنت لتكتشف حاجتك لو لم تمر بذلك التسلسل.
لا توجد معصية، ولكن يوجد الكثير من الأشخاص الذين يريدون السيطرة عليك بعقدة الذنب، فلا تكن عونا لهم على نفسك.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    هل أنت عاصي؟

    مدة القراءة: 2 دقائق

    هل أنت الآن عاصي تتمنى أن تتوب، أم كنت عاصي وتبت؟
    يا أحمق

    نظرية المعصية سخيفة جدا ونتائجها مؤلمة، لأن بها يتم إبتزازك وتطويعك وتدمير نفسيتك وتشويه نظرتك لنفسك، بناء على إعتقادات إجتماعية أو عقائدية تتبدل بتبدل الزمان وإختلاف المكان وتباين الأفهام.

    أسوأ ما يمكن أن تفعله في نفسك هو أن تعتقد أنك عاصي أو كنت عاصي لأن هذا سيبقى معك ويصبح مقياسك الذي ترى به نفسك وإحزر ماذا أيضا؟ هي نفس النظرة التي سيراك بها من حولك.

    باي نتورك

    ستصبح نقطة إرتكاز لهم. أنت الآن عاصي لذلك سيتعاملون معك على هذا الأساس وأنظر الطعنة، ستجد أغبى خلق الله وأقلهم عقلا ومعرفة يدعو لك بالهداية. تخيل؟
    أما إن كنت تعتقد أنك كنت عاصي وتبت فعلا، فستبقى تلك الفكرة في عقولهم، وستأتيك الطعنة على شكل تهكم، بعد أن صنع ما صنع الآن يريد أن يمثل دور التقوى.

    لن تخرج من هذة الدوامة أبدا لأنك أنت من يغذيها بأفكاره وستستمر معك ومعهم. إلا إذا قررت إنهاء الأمر عن بكرة ابيه.
    من الذي أوحى إليك أنك عاصي؟ من الذي أدخل في عقلك أنك إرتكبت خطأ؟ الا تعلم أن معظم ما يتحدث عنه الناس وما يعتقدون أنه معصية يقع ضمن الإختيارات الشخصية البحتة التي لا تقع ضمن نطاق المعصية الفضفاض والمتحول والمتحور مع الوقت.
    كل ما في الأمر أنك مارست حياتك المناسبة لك ولظروفك في وقت من الأوقات وقد خدمت مدتها والآن إنتقلت إلى شيئ أفضل حسب علمك ومرحلتك.

    كل أعمالك صحيحة في وقتها، كل سلوكياتك الشخصية مناسبة لوقتها والدليل أنها ليست معصية هو قدرتك على القيام بها دون أن يتعرض إنسان آخر للمرض أو الخطر أو الموت لأن كل ما مارسته أو إمتنعت عن ممارسته يأخذ الصفة الشخصية وهنا حيث تكمن حريتك الكاملة، بل يعد من أسباب تقدمك في الحياة لأنك تتعلم وتكتسب خبرات عملية وهذا يجعلك قناعاتك بما تتوصل إليه خير من تلك التي تقرأ عنها أو تسمعها.

    هناك أمر آخر يدلسون به عليك وهو الجريمة. يضعون تصرفاتك الشخصية ضمن تصنيف الجريمة. لا تصلي؟ جريمة، تشرب الخمر؟ جريمة، تعمل وشما على جسمك؟ جريمة. وتستمر جرائمك الوهمية مع أنك تمارس حياتك ولن تعتدي على أحد.
    إفتخر بكل تجاربك لأنها أنت ولأنها صنعت شخصيتك التي تعتز بها. أنت لست عاصي ولم تكن عاصيا في يوم من الأيام وإنما عشت حياتك حسب ما تمليه عليه روحك ولهذا أنت على الأرجح متقدم كثيرا على من يتهمك بالمعصية. دائما أنظر إلى وضع من يتهمك بالمعصية وستدرك الأمر.

    مهما كان ما فعلته فهو جزء منك ومن شخصيتك فلا تنكره ولا تتنصل عنه ففي الوقت الذي خاف أكثر الناس المواجهة والحياة كما يريدون عشت أن حياتك وإستمتعت وحققت ذاتك وعشت مرحلتك والآن إما سئمت من تلك الحياة أو تريد شيئ أعمق وما كنت لتكتشف حاجتك لو لم تمر بذلك التسلسل.
    لا توجد معصية، ولكن يوجد الكثير من الأشخاص الذين يريدون السيطرة عليك بعقدة الذنب، فلا تكن عونا لهم على نفسك.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين