وعي مريم عليها الصلاة و السلام

»  وعي مريم عليها الصلاة و السلام
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

إن كنت أريد أن أنظر لصورة المثالية للأنثى القوية و الناجحة و المؤثرة فلا شك أن أول أنثى ستخطر ببالي هي "مريم عليها الصلاة و السلام"

قصة مريم تبدأ في بطن الأم المدركة لطبيعة الحياة و طبيعة الخلق

و كان أول ما أدركته إمرأة عمران هو "ليس الذكر كالأنثى" أي أن طريقة تعامل الأنثى مع الأحداث و تغيير الأحداث و التأثير تختلف تماما عن طريقة الذكر في التعامل

فما هو الوعي الذي تمتاز به الأنثى أكثر من الذكر

الأنثى عندها خاصية الإستقبال مرتفعة جدا مقارنة بالذكر لهذا فهي من تستقبل البذرة من الذكر لكي تعطيها من طاقة الحياة و تجعلها جنين

أما الذكر فهو عنده خاصية الإرسال مرتفعة مقارنة بالأنثى، لهذا فالذكر هو من يبدع بالأمور الضخمة في المجتمع مثل الجيش و القانون و الإدارة و السلطة ... كما أن أغلب الرسل الذين تكلفوا بمواجهة الشر بطريقة مباشرة كانوا ذكور

مريم فهمت خاصية الإستقبال عندها و كانت تعمل ليل نهار من أجل تطهير الأرضية التي ستسمح لها بعيش حياة مليئة بالإستقبال تحيي كل من يقترب من المحيط الخاص بها

كيف كانت تقوم مريم بهذا التطهير؟

التطهير يحصل بالعبادة الخالصة لله، كلما زادت هذه العبادة بداخل القلب كلما زادت الطهارة و فتحت أبواب السماء ليزيد الإستقبال دون أي جهد

الأنثى يمكن أن تستقبل الزوج النافع و الإبن النافع و السكن الرائع و المال الكثير دون أن تتعب نفسها كثيرا، فقط عبادتها لله (شرحت العبادة كثيرا لا تسألوا) هي التي تكفيها و تغنيها

على عكس الذكر الذي وجب عليه التحرك هنا و هناك و طرق كل الأبواب حتى يزيد إستقباله

خلاصة وعي مريم عليها الصلاة و السلام يدور حول التطهير المقترن بزيادة استقبال الرزق من كل مكان

و هذا ما لاحظه زكرياء عندما دخل عليها المحراب فوجد عندها رزقا و سألها بعجب "من أين لك هذا؟؟؟!!!" فردت عليه "إنه من عند الله إن الله يرزق من بشاء بغير حساب"

من كثرة طهارة مريم تمكنت أن تستقبل الروح عيسى عليه الصلاة و السلام دون أن يمسسها بشر

أعتقد أنكم فهمتم الآن قوتكم الحقيقية يا إناث العالم

و العالم بحاجة لهذه القوة التي أودعها الله بداخلكم و أودعها في حياتكم

فقط تطهروا و اسمحوا لطهارتكم أن تغرقكم في استقبال كل ما يغير من حياتكم و حياة العالمين ... وفقكم رب العالمين

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    وعي مريم عليها الصلاة و السلام

    مدة القراءة: 2 دقائق

    إن كنت أريد أن أنظر لصورة المثالية للأنثى القوية و الناجحة و المؤثرة فلا شك أن أول أنثى ستخطر ببالي هي "مريم عليها الصلاة و السلام"

    قصة مريم تبدأ في بطن الأم المدركة لطبيعة الحياة و طبيعة الخلق

    و كان أول ما أدركته إمرأة عمران هو "ليس الذكر كالأنثى" أي أن طريقة تعامل الأنثى مع الأحداث و تغيير الأحداث و التأثير تختلف تماما عن طريقة الذكر في التعامل

    فما هو الوعي الذي تمتاز به الأنثى أكثر من الذكر

    الأنثى عندها خاصية الإستقبال مرتفعة جدا مقارنة بالذكر لهذا فهي من تستقبل البذرة من الذكر لكي تعطيها من طاقة الحياة و تجعلها جنين

    أما الذكر فهو عنده خاصية الإرسال مرتفعة مقارنة بالأنثى، لهذا فالذكر هو من يبدع بالأمور الضخمة في المجتمع مثل الجيش و القانون و الإدارة و السلطة ... كما أن أغلب الرسل الذين تكلفوا بمواجهة الشر بطريقة مباشرة كانوا ذكور

    مريم فهمت خاصية الإستقبال عندها و كانت تعمل ليل نهار من أجل تطهير الأرضية التي ستسمح لها بعيش حياة مليئة بالإستقبال تحيي كل من يقترب من المحيط الخاص بها

    كيف كانت تقوم مريم بهذا التطهير؟

    التطهير يحصل بالعبادة الخالصة لله، كلما زادت هذه العبادة بداخل القلب كلما زادت الطهارة و فتحت أبواب السماء ليزيد الإستقبال دون أي جهد

    الأنثى يمكن أن تستقبل الزوج النافع و الإبن النافع و السكن الرائع و المال الكثير دون أن تتعب نفسها كثيرا، فقط عبادتها لله (شرحت العبادة كثيرا لا تسألوا) هي التي تكفيها و تغنيها

    على عكس الذكر الذي وجب عليه التحرك هنا و هناك و طرق كل الأبواب حتى يزيد إستقباله

    خلاصة وعي مريم عليها الصلاة و السلام يدور حول التطهير المقترن بزيادة استقبال الرزق من كل مكان

    و هذا ما لاحظه زكرياء عندما دخل عليها المحراب فوجد عندها رزقا و سألها بعجب "من أين لك هذا؟؟؟!!!" فردت عليه "إنه من عند الله إن الله يرزق من بشاء بغير حساب"

    من كثرة طهارة مريم تمكنت أن تستقبل الروح عيسى عليه الصلاة و السلام دون أن يمسسها بشر

    أعتقد أنكم فهمتم الآن قوتكم الحقيقية يا إناث العالم

    و العالم بحاجة لهذه القوة التي أودعها الله بداخلكم و أودعها في حياتكم

    فقط تطهروا و اسمحوا لطهارتكم أن تغرقكم في استقبال كل ما يغير من حياتكم و حياة العالمين ... وفقكم رب العالمين

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين