السمع المتكرر عن الفكرة يقودك مباشرة إلى التقليد، لأن عقلك الباطن يتبنى الفكرة ثم يصدقها ومن ثم تصبح تتردد في دماغك تلقائياَ ،إلا أن تنعكس على سلوكك الخارجي، كذلك عملية بناء المعرفة السمعية التراكمية تكون عن طريق السمع، حاسة السمع عندنا تعمل باستمرار لذا كيف نستفيد و بقوة منها؟
الاستفادة تكون عن طريق استغلالها في بناء وهدم العادات في حياتنا إن أردت أن تغير أي عادة سلبية عندك أوقف السماع عنها.وراقب نفسك باستمرار عند سماعك عنها و أوقفه، ونفس الشئ إذا أردت أن تبني أي عادة جديدة في حياتك اسمع عنها ،هذا المبدأ أو قانون السماع و العادة يمكن تطبيقه أيضا على تعلم اللغات الجديدة واكتساب مهارة التحدث بطلاقة بلغة أجنبية عنكـ ، اذن تستطيع أن تتعلم عن طريق السمع وليس القراءة و الكتابة وتعلم الحروف. السمع يأتي في المرتبة الأولى وقبل كل شئ. مثال اخر الكثير من حفظ القران في سن مبكرة عن طريق السمع ولا يعرف عن القران لا رسمه ولا حرفه.
قانون استخدام حاسة السمع ليس محصورا على بناء العادات أو تعلم اللغات بل يستخدم أيضا في صناعة الوعي الجمعي عند الشعوب وذلك عن طريق تسليط الضوء على حادثة واحدة أو ظاهرة معينة ثم الحديث عنها بكثرة وفي كل وقت عبر القنوات الإعلامية، هكذا يقاد وعي المجتمعات بصفة عامة . حتى إحتياج وذوق المجتمع يصنع عبر القنوات الإعلامية بحملات الإشهار المتكررة والحديث المتواصل عن الفكرة ،أغلب إحتياجاتنا و أهدافنا نتبناها عن طريق السماع المتكرر.