ماهو العيد ؟ وماذا تريد منه ؟ ولماذا فقدت الناس الإحساس في العيد ؟
العيد مناسبة سنوية .. والشعور فيه حالة ذهنية عصبية وليست أداه خارجية ...العيد موجود كل سنة ..وشعورك غير موجود طوال السنة ..فما ذنب العيد .
المشكلة ليس في العيد والشعور بالبهجة فيه بل في الناس التي اعتادت تأجيل السعادة للمناسبات ووقت الحصول على النتائج من الأهدداف التي يريدونها والاسباب الخارجية التي ينتظرونها طوال السنة أو حتى طوال العمر ..وشعورهم بالسعادة قيد التاجيل والإنتظار رهين النتائج التي لن يحصل عليها غالبية البشر .فمن ينتظر سيحصل على المزيد من الأنتظار والشعور المؤجل الشعور به وهو الفرح لن تحصل عليه لأنه أساسا غير موجود بالداخل ولم يعتد دماغك وجهازك العصبي على وجود مشاعر الفرح حتى يستطيع في مناسبة ما أن ينتجها أو يتفاعل مع شيءغير موجود لديك أصلا ..
أنت السبب ..فلا تحمل الآخرين والعيد مسؤولية عدم شعورك بالبهجة .فأنت فاقد هذا الشعور منذ زمن وتنتظر من يحيه لك عن طريق عيد أو احتفال ما يأتيك دون تخطيط .
علما ان كل شيء في العيد يدعوك لتبتهج وتسعد لانه :
1- عيد الصيام .كنت صائما فأفطرت وهنا تغيير كبير فهو عيد وفرح
2- الأصل أنك قمت بعبادة كاملة فرضيت عن نفسك وازداد قربك لله .فهو عيد وفرح
3- بدأت عيدك بصلاة غير موجودة طوال السنة وتكبيرات تقول لك أن الله اكبر من كل ما تحتاجه ..طاقة كبيرة ضائعة من الكثيرين .فهي عيد وفرح
4- بداتم بعبادة جديدة بتواصلكم مع الناس والمقربين. فهو عيد وفرح
5- بدأتم بعبادة أخرى وهي الإنفاق والعطاء للمحبين والذي سيرتد إليكم .فهو عيد وفرح
6- كل ماذكر بداية مليئة بالطاقة الإلهية لتبدأ منها عاما جديد مليء بالخير والبركة نتاج طاعات قمت بها بحب وإخلاص ويقين ...إن كنت كذلك طبعا ..فهي عيد ودائم وليس مؤقت
فما ذنب العيد أنكم فاقدين الإحساس فيه بعد كل ما ذكر ..إذهبوا وابحثو عن إحساسكم المفقود قبل ضياع أعماركم ..فإن وجدتموه كانت بداية حصولكم على أهدافكم الضائعة ..
عيشها صح ..غادة حمد