ما يحتاجه العقل العربي هو الثورة حقيقية عليه و عليه فقط
ما يحتاجه العقل العربي التقييم الذاتي العادل و الواضح له تقييماً فردياً
ما يحتاجه العقل العربي إعادة برمجة و تغيير برمجيات و معتقدات قديمة
هذه المعتقدات المتأصلة بطول الزمن و توارث الأجيال
إن ما نراه اليوم من فجوة ثقافية بين الجيل الجديد و الجيل الحالي يعدُ نموذجاً حياً على طبيعة العقل العربي الذي لا يقبل التطور الفكري و لا يتجاوز الموروثات القديمة بحكمه
اللغة القاسيه المتبادلة بين الأجيال القديمة و الحديثة لم تُهذّب و لم ُتعلم أبجديات
الفوارق بين الماضي و الحاضر
الإتهامات المُتبادلة بين الجيلين السابق و الحالي لن تأتي بنتائج طيبة مالم تتحول إلى حوار ناضج ذو هدفٍ سامٍ يتقبل أوجه الخلاف
و يتقبل حرية الطرف الآخر في معتقداته دون إصدار الأحكام
هذا الهدف الذي من شأنه النظر لما هو آتٍ فالعالم لم ينتهي بمجرد خروجنا كأفراد و أسماء و عوائل منه
ما يجب أن نسعى إليه أولاً هو التقييم الشخصي و الفردي لكلٍ منا على حده
و من سلك سبيلاً صالحاً لنفسه كان نموذجاً و برهاناً صادقاً و مغرياً لمن حوله
و كما تنتقل العدوى تنتقل الصحة و لكن علينا أن نعي بأن المهمة ليست سهلة
ما نحتاج إليه هو المساعدة الواعية المُثمرة و الإيجابية من المتخصصين في مختلف المجالات الهامة بتطوير تفكير و ثقافة الإنسان للأفراد و الجماعات و الدُول إمتداداً لحركة الوعي و النهضة العالمية
علينا أن نعي أن مشروع النهضة الفكرية و العقلية للوعي العربي لن يكون يسيراً و أننا قد نسعى و يسعى من بعدنا لمئات و عشرات السنين و قد لا يتحقق بالنسبة المطلوبه و قد يتحقق في يوم من الأيام بارتفاع نسبة الوعي العربي
و ما إلى ذلك فعلينا أنفسنا و ما سيأتي من أجيال ..
دورنا الذي يجب أن نستعد له مع الأجيال القادمة خلق بيئه تفاهم و حوار و تلاقي لأن العالم يحتاج لذلك ليتطور فكرياً و ثقافياً و لن تُغني التكنولجيا المتطورة دائماً عن التطور الفكري و المعرفي الواعي
و دورنا كجيل واحد أو كأجيال متقاربة أيضاً خلق مساحه للتفاهم مع ذواتنا و مع بعضنا البعض لنؤسس لبيئه خصبة للتفاهم و التواصل مع الأجيال القادمة
هذا العقل العربي المشبع بالقيم و الموروثات يحتاج لأن ينسى أمجاده الماضية التي يتغنى بها
وهذا العقل الن يتقدم سوى بنسف الأفكار المتعلقة بافتخارنا بحسبنا و نسبنا و معارك أجدادنا و مواقفهم و القصص البطولية و التوعوية و م
و كرمهم و بطولاتهم و ..و ..و ما إلى ذلك
و يلخص فكرتي الإمام علي بن أبي طالب كرَم الله وجهه
كن ابن من شئت و اكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
فليس يغني الحسيب نسبته بلا لسانٍ له ولا أدب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي
العبرة بالخواتيم و الخواتيم الجيّدة تحتاج لعمل جاد و منظم و ممنهج
وفق دراسات حقيقية واقعية تضع في حسبانها طبيعة البيئة العربية و تأثيرها على مدى سنوات في العقل الجمعي العربي
هذه الدراسة يجب أن تضع في حسبانها العديد من الأحداث التي عاشها المجتمع العربي و تأثر بها في جوانب حياته المُختلفه
يقيني إن رفضنا و إن تقبلنا سيتغير العقل العربي في الأجيال القادمة شئنا أم أبينا و لكن ما يعنينا أن يكون التغيير للأفضل طالما أن التغيير من سنن الكون