أنت إنسان هل تعلم هذا؟ … طبعا تعلم
هل تعلم ما هي طبيعة الإنسان؟ … طبيعته أنه يخطئ و ينسى

المرأة عندما تكتشف سرها الأكبر
الأنوثة هي السر الأكبر الذي لو عرفته المرأة على حقيقته وإستخدمته بشكل صحيح لن يوجد شيئ يقف عائق في طريقها. رغم ذلك فما تعرفه المرأة عن الأنوثة مشوش وغير مكتمل. إكتشفي سرك وسلاحك الذي طمسوه بأفكارهم وأوهامهم
أنقري هنا لتعرفي المزيدأن تخطئ و تنسى هذا أمر طبيعي … الغير الطبيعي هو أن لا تعترف بذلك و تتجاوزه و تبقى في حالة الإنكار أو جلد النفس طيلة حياتك
أخطائك الإنسانية أمر طبيعي جدا، شهوة سيطرت عليك، ردت فعل كان عليك تجنبها، لحظة إنفجار هدّت كيانك و أتلفت أعصابك، نقاش جدلي لا فائدة منه، تضييع يوم دون فائدة، اكتئاب و حزن و خوف ملؤوا قلبك، إنفاق أموال بشكل عشوائي … إلخ من أخطائك الطبيعية و التي في بعض الأحيان تكون لا إرادية
عدم الوقوع في الخطأ هذا معناه أنك أصبحت من “الملائكة” … و هذا مستحيل لأنك إنسان و لست ملك
و بما أنك إنسان فالله عز و جل رسم لك مجال واسع للخطأ مرة و اثنين و ثلاثة و و و و و و إلى ما لا نهاية … أن تخطأ هذا من طبيعتك التي تجعلك كائن ينمو عن طريق الخطأ
اخطأ اليوم و اعترف بخطئك و حاول أن تصلح ذلك غدا
و أعد الخطأ مرة أخرى و اعترف به مرة أخرى و حاول أن تصلحه مرة أخرى
و أعد مرة أخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و اعترف مرة إخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و أصلح ذلك مرة أخرى و أخرى و أخرى
هذه طبيعتك و ليس شيء تنحرج منه و تعذب به نفسك طيلة حياتك، فتصبح عاجز على لَمِّ نفسك و بناء حياتك من جديد
اعتبر أخطائك المتكررة على أنها طفل يسعى لتعلم الكتابة و المشي
فتخربش هنا و تسقط هنا و بعدها ستصبح محترف كتابة و مشي
الله غفور … عندما تخطأ توجه إلى الله و أظهر له أنك إنسان، أظهر له أنك تخطأ و تعترف بالخطأ و تسعى لتجنبه مرة أخرى
أظهر لله عز و جل أنك مؤمن بقدرته على مغفرة الذنوب و الأخطاء
عندما تقدر مغفرة الله حق قدرها، عندما تضخم مغفرته أمام خطئك و ذنبك، عندها ستتلاشى أخطائك و ستصبح محاسن
أنت تخطأ لكي تتقرب من خالقك أكثر
فلا تجعل الخطأ يسيطر عليك و يقفل عليك أبواب الحياة
بل توجه بخطئك لربك و سيصبح هذا الخطأ وسيلة من وسائل النمو و النجاح في حياتك
تذكر أن هناك بشر قتلوا و سرقوا و زنوا و تسببوا في اكتئاب ناس و انتحار ناس و مرض ناس
مع ذلك الله يستطيع أن يغفر لهم و يتجاوز عنهم و يحسن حياتهم إن اعترفوا و أصلحوا
فلا تيأس أبدا من كونك تستطيع فعل الصح و التغيير نحو الأفضل فهذا الباب مفتوح للجميع عليك فقط أن تطرقه و تصر على طرقه دائما و أبدا
إخوة يوسف كانوا يحملون أطنان من الأمراض القلبية و الأفعال الشريرة، مع ذلك دارت عليهم الأيام و تحسنت حياتهم و أصبحوا من الصالحين
باب الإصلاح و التقدم و النمو مفتوح للجميع، فلا تتحجج بأخطائك و سوء خلقك و أفعالك أنك من المحرومين لدخول في صف العباد الصالحين
إن أردت ذلك فعلا فالله سيجعلك من صالحين بغض النظر عن كل المساوئ و الأخطاء التي ملأت كل جوانب تفكيرك و حركتك و مشاعرك
الله غفور و هو قادر على إصلاحك و توجيهك في الطريق الصحيح
“وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ”
آمن بالله و مغفرته و قدرته على إدخالك مع القوم الصالحين أكثر من إيمانك بأخطائك و ماضيك و ظروفك و ستعيش حياتك و أنت من عباد الله الصالحين
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار
أفكار دمرت الأمة العربية