حوار مع نبي

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (0)
ClosePlease loginn

No account yet? Register

– السلام عليك نبي الله، عندي تساؤلات كثيرة عن الحياة و أريد أن أعرف جوابا شافيا و صالحا لكل زمان و مكان.

– جواب كل زمان هو عبادة الله.

دورة توأم الروح

– كيف يعني عبادة الله؟

– من ماذا تتكون أنت يا أيها الإنسان؟

– أتكون من فكر و مشاعر و جسم و بصر و سمع و ظروف و ممتلكات و رغبات و شهوات.

– جميل جدا، هذه الأمور التي تتكون منها أعبد بها الله.

– كيف؟

– فكر في الله و عظمه في تفكيرك … إن فعلت فقد عبدته … استشعر الله أكثر من استشعارك لأي شيء آخر في حياتك … إن فعلت فقد عبدته … ممتلكاتك، جسمك، رغباتك، شهواتك، بصرك، سمعك، ظروفك، كل هذه المسائل التي تتحرك بها و فيها، كل هذه الأمور عليك أن تجعلها وسيلة لتتقرب من خالقك أكثر و تتعرف عليه أكثر.

– هل هذا ما تفعله يا نبي الله؟

– نعم هذا ما أفعله و هذا ما يميزني عن باقي البشر، ميزتي كنبي أنني أرى الله في كل شيء و لا أستطيع أن أرى الأمور إلا من خلال رؤيتي لله في تلك الأمور.

– و لكن حياتنا فيها المشاكل و الضغوطات و التسلط، فكيف أتعامل مع هذه الأمور؟

– و هل تظن أن حياتي مثالية، و لا أتعرض لما يتعرض إليه باقي البشر؟ … نحن الأنبياء نشبهكم كثيرا، بل نحن فقط عبارة عن صورة كاملة للأمور التي يريد الله منا أن نجسد في أرض الواقع، حتى المشاكل نواجهها بما يأمرنا الله من خلال وحيه و كتابه.

– كيف تواجه مشاكلك؟

– أولا، إحساسي بالأمان لأن الله موجود يجعلني أتفاعل مع مشاكلي اليومية بشكل يسير فلا تسيطر علي و لا تضغط علي، إيماني بالله يخفف عني من ضعفي و بالتالي تزداد قوتي و تزداد قدرتي على التعامل مع كل أنواع المشاكل الصعبة منها و السهلة، و هذا فضل الله على المؤمنين.

ثانيا، أنا إنسان كثير الحركة، لا أسمح للكسل أن يتخلل مشاعري و فكري، فحركتي الصالحة اتجاه فكري و مشاعري و حياتي و الناس من حولي تجعلني قادر على تفادي أغلب المشاكل التي يعانيها البشر في حياتهم.

ثالثا، لا أحب الفلسفة (كثرة الجدال و اللف و الدوران للهروب من الحقائق)، فالحق له قدسية كبيرة في قلبي، لأن الحق هو الله، اتباعي للحق الذي أنزله الله علي و أنزله الله في كتابه، يمكنني من رؤية المسائل بشكل واضح جدا و بالتالي لا أتألّم و لا أخاف و لا أحزن.

رابعا، الصبر، الصبر هو إحساسي بأن الله معي و أنه سيخرجني و ينجيني من كل الأمور المزعجة التي تعيق تقدمي نحو الله.

هذه هي الحلول الأربعة التي تجعلني دائما من الفائزين، مهما تغيرت الأحوال و الظروف فأنا دائما سأكون من الفائزين و هذا وعد الله لي و لكل إنسان سيسلك نفس الطريق الذي سلكته.

– جميل جدا، كلامك كله حكَم يا نبي الله ذكرني بسورة نقرأها دائما و لكن لا نفهمها و لا نطبقها “و العصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر”.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: أسامة حنف موثق مستثمر متفاعل سفير
هدف الحياة هو الخروج من الظلمات إلى النور و لا يمكن إدراك النور إلا عن طريق المنفعة دائمة و المستمرة، منفعة القلب و منفعة الأرض و منفعة الخلق، فما ينفعنا سيمكث في الأرض. أدعو الله أن يجعلنا سببا في زيادة النفع و النور في حياة البشر

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
رجل من ذهب