لحظة انتهاء العاصفة … لحظة التخلص من حمل ثقيل … لحظة خروجك بلطف الله من عنق الزجاجة … امنح نفسح رفاهية الانكسار …
وانت تصنع هدفك الكبير ..او و انت تقاتل كرات النار التي تُلقى عليك لم يكن عندك تلك الرفاهية … كنت تستجمع كل قواك كي تبقى واقفاً على قدميك … متماسكاً .. جليلاً حتى لو أمام نفسك … كنت تتغافل متعمداً عن كثير من التفاصيل المؤلمة حتى لا تتورط عاطفيا معها اكثر …حتى لا يزيد وجعك اكثر… خاشياً ان تكون تلك القشة التي ستقسم ظهر البعير … كنت تأخذ نفسا عميقاً وتبتسم متظاهراً انك لم تنتبه لشئ … كأنك لا تُلسع من تلك الحرائق التي تستعر داخلك … كنت تنفصل بتغابي عن الانغماس في الالم رفقة بنفسك … رائع .. لكن تذكر بعدها ان للدمع دَين ينتظر ان يُسدد ..
اخبرتني بعد انت تخلصت تواً من حمل ثقيل انهك كاهلها لسنوات … انها منهكة … تبكي دون سبب … لا تستطيع النوم .. تكاد تُجن .. ماذا أصابها … لقد انتظرت هذة اللحظة بفارغ الصبر … والان تقابلها بذهول والم ..
امنحي نفسك بعض الوقت يا صديقتي .. فقط بعض الوقت … لتصرخي .. لتبكي .. لتلملمي بقاياك… لترثي نفسك قليلا .. لتعودي بعد انتهاء العاصفة وتنظفي أثر الحرائق … لتُطيببي الأوجاع التي لم تشتكيها يوماً كِبراً على الألم ربما … ثم انهضي ..
إحكي لنفسك قصة جديدة عنك .. عودي برفق لتفاصيل حياتك الصغيرة التي كانت تسعدك … تلك التي منعك الهم من تذوقها حتى نسيتي طعمها كيف كان … عودي بلطف الى شكل الحياه بدون طعم العواصف … رويداً رويداً .. على سبيل الأمل يا صديقتي أتحدث ..
دمتم بحب ..
سرى البدري
دَين الدمع
3 أكتوبر, 2018
نشر بواسطة Sura Al-Badri
مدة القراءة: 2 دقائق
إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار