سلفني

»  سلفني
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

من الأمور الإعتيادية التي أتعرض لها بشكل متكرر من أشخاص مختلفين سواء أصدقاء مقربين أو حتى أشخاص لا أعرف من يكونون على وجه التحديد، السلف أو طلب المال هكذا بدون مقابل. كل ما في الأمر أن الشخص بحاجة للمال ويتوقع بأنني البنك المركزي لجامعة الدول العربية ومن واجبي أن أقدم دعم لا محدود وأن أتفهم الوضع الذي يمر به ذلك الإنسان والذي في كثير من الأحيان لا أعرفه ولو حتى من بعيد.

كنت في السابق أفعل هذا بلا تردد. قضيت سنوات طويلة في وهم الأعمال الخيرية والنتيجة؟ ستدهشكم النتيجة، كل الذين أقرضتهم المال إختفوا ولم أعرف لهم طريق. لا أقول بعض ولكن كل أي بنسبة ١٠٠٪ وأحوالي تدهورت كثيرا لأنني إحتجت لعقود من الزمن لأفهم المعادلة. لقد كنت أمارس الغباء المنتشر في كل مكان، فكنت أعتقد أن هذة أعمال خيرية وبكل تأكيد ستعود علي بالنفع بطريقة أو أخرى، لكن الذي حدث هو عكس ما كنت أتمناه أو أتوقعه. لقد تحولت إلى سفيه والله يقول لا تؤتوا السفهاء أموالكم. وعلى هذا الأساس لم يمنحني الله المزيد من المال لأنني كنت سفيها بجدارة.

بعد معاناة وبعد ضياع الكثير من المال توصلت للمعادلة الصحيحة التي كنت أعتقد أنها غير أخلاقية عندما كنت سفيها. بكل بساطة أموالك لك ومن يطلب منك المال هو لا يقل قدرة عندك في السعي للمال لكنه لا يريد أن يستخدم قدراته. كل إنسان قادر على صناعة المال بطريقته وبإستخدام قدراته ومواهبه التي منحها الله له. هذة هي المعادلة الصحيحة لكسب المال ولا توجد معادلة أخرى غير عالم الجريمة. أي إما أن تستخدم قدراتك الخاصة أو تطورها أو تبتكر حلولا لنفسك أو تأخذ الطريق الأقصر والأخطر وهو عالم الجريمة. الخيار خيارك لكن لا تتوقع أنك ستحصل على المال بلا مقابل. إما أن تقدم عملا أو جريمة.

يجب أن تعلم أن حاجتك للمال هي المعيار الدقيق لحاجتك للإبداع والإبتكار والإعتماد على قدراتك الذاتية. الحاجة هي ما يخرج القدرات الكامنة في أعماقك وبدونها لن تضطر للتفكير أو الإبتكار أو حتى العمل. الحل لمشاكلك المادية سيكون دائما الإعتماد على نفسك وعلى قدراتك وتطويرها وتطوير مفاهيمك عن المال وعن الحياة وعن نفسك. عندما تفعل ذلك حينها فقط تستحق الدعم وتأتيك المساعدة ويظهر في حياتك من يقدم لك المال والفرص والكثير الكثير مما لا تستطيع تصوره وأنت مشوش بالتفكير في أزمتك المالية. الكون لن يساعدك على الكسل أبدا ولكنه سيكافئك بسخاء عندما تحاول أن تخرج من نمط التفكير الذي تسبب في مشكلتك منذ البداية.

سواء كانت مشكلة مالية أو إجتماعية أو مهنية أو أي نوع من المشاكل. سبب وجودها هو خلق حاجة لديك للتحرك والتفكير خارج الصندوق فإن أنت أضعت هذة الفرصة فعلى الأرجح أنت غير مستعد للتقدم في حياتك. ربما تحتاج إلى ضربات أعمق وأكبر وأكثر شدة وضراوة لتدرك كيف تعمل الحياة.

تجربتي مع المال لم تكن سهلة ولكن غطيت على سفاهتي القديمة بالعمل المضاعف. هذة الطريقة ليست الأفضل لأن السفاهة لا تختفي ولكن تملك المال معظم الوقت. بعد أن نضجت التجربة وبعد أن تتبعت كل أخطائي وعثراتي وضعت لك كل شيء في كتاب يشرح بالتفصيل سبب معاناتك وكيف تخرج نفسك بنفسك. هذا أفضل شيء أستطيع تقديمه لك الآن وبعد عشرات السنوات. كتاب التناغم مع المال سوف يساعدك على التعامل مع المال بحكمة وعندما تفعل ستتبدل حياتك تماما كما تبدلت حياتي.

عندما تقول سلفني أنا أسمعها هكذا «هل تريد أن تكون سفيها مرة أخرى؟» أعتقد بأنك تعرف ما هو الجواب.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    سلفني

    مدة القراءة: 3 دقائق

    من الأمور الإعتيادية التي أتعرض لها بشكل متكرر من أشخاص مختلفين سواء أصدقاء مقربين أو حتى أشخاص لا أعرف من يكونون على وجه التحديد، السلف أو طلب المال هكذا بدون مقابل. كل ما في الأمر أن الشخص بحاجة للمال ويتوقع بأنني البنك المركزي لجامعة الدول العربية ومن واجبي أن أقدم دعم لا محدود وأن أتفهم الوضع الذي يمر به ذلك الإنسان والذي في كثير من الأحيان لا أعرفه ولو حتى من بعيد.

    كنت في السابق أفعل هذا بلا تردد. قضيت سنوات طويلة في وهم الأعمال الخيرية والنتيجة؟ ستدهشكم النتيجة، كل الذين أقرضتهم المال إختفوا ولم أعرف لهم طريق. لا أقول بعض ولكن كل أي بنسبة ١٠٠٪ وأحوالي تدهورت كثيرا لأنني إحتجت لعقود من الزمن لأفهم المعادلة. لقد كنت أمارس الغباء المنتشر في كل مكان، فكنت أعتقد أن هذة أعمال خيرية وبكل تأكيد ستعود علي بالنفع بطريقة أو أخرى، لكن الذي حدث هو عكس ما كنت أتمناه أو أتوقعه. لقد تحولت إلى سفيه والله يقول لا تؤتوا السفهاء أموالكم. وعلى هذا الأساس لم يمنحني الله المزيد من المال لأنني كنت سفيها بجدارة.

    بعد معاناة وبعد ضياع الكثير من المال توصلت للمعادلة الصحيحة التي كنت أعتقد أنها غير أخلاقية عندما كنت سفيها. بكل بساطة أموالك لك ومن يطلب منك المال هو لا يقل قدرة عندك في السعي للمال لكنه لا يريد أن يستخدم قدراته. كل إنسان قادر على صناعة المال بطريقته وبإستخدام قدراته ومواهبه التي منحها الله له. هذة هي المعادلة الصحيحة لكسب المال ولا توجد معادلة أخرى غير عالم الجريمة. أي إما أن تستخدم قدراتك الخاصة أو تطورها أو تبتكر حلولا لنفسك أو تأخذ الطريق الأقصر والأخطر وهو عالم الجريمة. الخيار خيارك لكن لا تتوقع أنك ستحصل على المال بلا مقابل. إما أن تقدم عملا أو جريمة.

    يجب أن تعلم أن حاجتك للمال هي المعيار الدقيق لحاجتك للإبداع والإبتكار والإعتماد على قدراتك الذاتية. الحاجة هي ما يخرج القدرات الكامنة في أعماقك وبدونها لن تضطر للتفكير أو الإبتكار أو حتى العمل. الحل لمشاكلك المادية سيكون دائما الإعتماد على نفسك وعلى قدراتك وتطويرها وتطوير مفاهيمك عن المال وعن الحياة وعن نفسك. عندما تفعل ذلك حينها فقط تستحق الدعم وتأتيك المساعدة ويظهر في حياتك من يقدم لك المال والفرص والكثير الكثير مما لا تستطيع تصوره وأنت مشوش بالتفكير في أزمتك المالية. الكون لن يساعدك على الكسل أبدا ولكنه سيكافئك بسخاء عندما تحاول أن تخرج من نمط التفكير الذي تسبب في مشكلتك منذ البداية.

    سواء كانت مشكلة مالية أو إجتماعية أو مهنية أو أي نوع من المشاكل. سبب وجودها هو خلق حاجة لديك للتحرك والتفكير خارج الصندوق فإن أنت أضعت هذة الفرصة فعلى الأرجح أنت غير مستعد للتقدم في حياتك. ربما تحتاج إلى ضربات أعمق وأكبر وأكثر شدة وضراوة لتدرك كيف تعمل الحياة.

    تجربتي مع المال لم تكن سهلة ولكن غطيت على سفاهتي القديمة بالعمل المضاعف. هذة الطريقة ليست الأفضل لأن السفاهة لا تختفي ولكن تملك المال معظم الوقت. بعد أن نضجت التجربة وبعد أن تتبعت كل أخطائي وعثراتي وضعت لك كل شيء في كتاب يشرح بالتفصيل سبب معاناتك وكيف تخرج نفسك بنفسك. هذا أفضل شيء أستطيع تقديمه لك الآن وبعد عشرات السنوات. كتاب التناغم مع المال سوف يساعدك على التعامل مع المال بحكمة وعندما تفعل ستتبدل حياتك تماما كما تبدلت حياتي.

    عندما تقول سلفني أنا أسمعها هكذا «هل تريد أن تكون سفيها مرة أخرى؟» أعتقد بأنك تعرف ما هو الجواب.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين