– هل تبحث عن عمل؟ إن كان جوابك هو نعم، فأدعوك أن تتوقف حالا فقد وجدت لك عملا.
– فعلا، أين؟
– قبل أن أقول لك أين؟ أريد أن أسألك سؤال هل الأنبياء كانوا يبحثون عن عمل أم أنهم كانوا يعلمون جيدا ماذا يجب أن يعملوا؟
– طبعا لم يكونوا يبحثون و كانوا يعلمون جيدا ماذا يعملون.
– و هل ما عاشه الأنبياء لم يعد له وجود الآن في مكاننا و زماننا؟
– لا، لا زال موجود فإلاهنا و إلاههم و ربنا و ربهم واحد.
– جميل، إذا فلماذا تبحث عن العمل حتى تعمل؟
– كيف؟
– لا تبحث عن العمل بل اعمل، الفخ الذي نصبه الشيطان للبشرية هو أنه ربط قيمة العمل بالشهادات و الشركات و الحكومات و البلدان و المؤسسات. و هذا خطأ أفقد قيمة العمل السوي في حياة كل شخص على وجه الأرض.
– يمكن أن توضح أكثر؟
– أرضك هي مكان عملك، استيقظ باكرا و باشر العمل، اقرأ كتاب، تعلم لغة، اخرج لشارع و تحدث مع الناس، اذهب للبقال، استحمم، نظف بيتك، اغسل الأواني، رتب ملابسك، افعل أي شيء يعتبر مفيد لنفسك و لواقعك و لا تقع في فخ الإنتظار الذي يعيش فيه أغلب البشر، أنتظر أن أنتهي دراستي لأبدأ في العمل، أنتظر أن توظفني الشركة الفلانية، أنتظر أن يمد لي شخص ما يد العون، أنتظر و أنتظر و أنتظر. الإنتظار أكبر وهم يعيش فيه الإنسان، أما الله فهو يأمرنا بالعمل الصالح، و العمل الصالح لا يخضع لزمان و لا لمكان، العمل الصالح هو أي عمل تقوم به لإصلاح شخصيتك و إصلاح واقعك.
إليكم هذا الدرس الشامل عن علاقة الإنسان بالعمل :

[button style=”btn-default btn-lg” icon=”glyphicon glyphicon-tags” align=”left” type=”link” target=”true” title=”3000 نقطة – free3k” link=”http://abbrak.com/points/” linkrel=””]
ما رأيك في الموضوع؟
التعليق والحوار