نحن في عالمنا العربي نعاني من مشاكل كأفراد وأسر في مختلف المجالات ، والحمد لله اننا بدأنا بالتدرج وتحمل مسؤولية حياتنا وانعكاساتنا الداخلية ، والحمد لله اننا اصبحنا نرى ما يخصنا بشكل اوسع من ذي قبل ، ولكن اثناء عمليات التصحيح التي قمنا ونقوم بها ، وجدنا ارتباطات بدأت منذ الصِغر ، معتقدات رسخت معنا منذ نعومة اظفارنا .
هنا بدأت المشكلة ، ومن هنا ستنتهي بالنسبة لابنائنا .
نعم .. هنا يجب ان ننهي مشاكل ابائنا ، ونساعدهم كي يبنوا عالمهم الذي "سيريدون" .
اغلب المعتقدات تتكون عند الشخص خلال السبع سنوات الاولى من عمره ، ويكون مصدرها الوالدين بكل امكاناتهم .
لا لا ما تعمل ..
يا غبي ..
انت ما بتقدر ..
شو هالكلام السخيف ..
يا دبه ..
وبعد ذلك تتطور البرمجة حسب المرحلة العمرية للشخص والجنس .
فالفتاة تعامل معاملة "اللاموجودة" ، معاملة "الزواج هو الحل " ، معاملة "ناقصات عقل ودين " والخ من هذه المعتقدات المقيتة .
اما الشاب فنحن كأمهات او اباء على حد سواء نعاملهم كأنهم "لا يخطئوون" ، فليعملوا ما شاؤوا دون حساب ، ومن هنا يبدأ الشتات في عقل الشباب .
بعد هذا النوع من التفريق في المعاملة كشكل من اشكال المعاملة يفرز فتيات يسعين لتشويه "الانثى" داخلها حتى تحصل ما مُنعت منه ، وهنا تبدأ معاناتها ، وكذلك الشاب ، هكذا نوع من المعاملة يفرز رجل لا يستطيع تقدير الانثى كانت ام او اخت او زوجة او ابنة ، ومع مثل هذه المشاعر هو لا يستقيم ولا يرتاح ولا يحقق وفرة من اي نوع بحياته لانه ببساطة " تعدى على حق غيره" او كزوج "استخدم سلطته بطريقة خطأ" .
هذا شكل من اشكال التربية الخاطئة ، ولكم ايها الرائعون ان تتفكروا بالباقي ..
كالضرب والشتم والتقليل من القدرة والاهانه بالسر والعلن ، والكثير الكثير .
الخطوة الاولى ايها الرائعوووووون ؛ اضبطوا برمجة اطفالكم على المحبة والتشجيع والتقدير وبشكل مكثف وحقيقي فالارواح تشعر بالزيف ، امنحوهم الثقة بكم وبأنفسهم ، امنحوهم الامان .. فمنازلهم مكانهم الآمن ، برمجوهم على "نعم انا اقدر على فعل ذلك ... انا استطيع .. انه سهل " .
فليغفر لنا ابناؤنا تقصيرنا ..
نحن نحبهم ?
اقبلوا مودتي ?
رؤيا بركات