أكثر الناس غير جادين
هذة بداية السلسلة المكونة من ٩ أجزاء أو أفكار رئيسية أعتقد بأنها ستحدث فرقا في حياة الكثيرين وهذة هي المقدمة للأفكار التسع التي أنوي نشرها تباعا بشكل يومي.
أول وأكبر ملاحظة يمكننا مشاهدتها بوضوح هي عدم الجدية. أكثر الناس غير جادين في تغيير أوضاعهم وأساسا هم متنازلين عن حياتهم بالمرة. يعتقدون أن الحياة هي كما هي ولا أمل في التغيير وأن الوضع سيبقى إلى الأبد. الذين يعانون من مشاكل واضحة نراهم مستسلمين تماما للظروف، فاقدين للأمل في تحريك الأحداث ولو قليلا في صالحهم.
ومن كثرة الكسالى والمتقاعسين أصبح الخلل هو الطبيعي. نحن نولد لنعيش حياة يعيشها كل المحيطين بنا ليس لأنها الحياة الصحيحة ولكن لأن الجميع يعيش نفس المشاكل والعقبات. هناك نزعة غريبة للتبعية يعاني منها البشر وخوف شديد من الخروج عن المألوف وكأن الله خلقنا وقال كونوا نسخا من بعضكم بعضا.
لم يتمكن البشر من إدراك أن تكرار حدوث نفس المشاكل يعني أن هناك خللا في الأفكار والإعتقادات تجعل نفس المشاكل تتكرر لعلنا نفهم ونبدأ إجراءآت التغيير. عندما تقع في نفس المشكلة مراراً وتكراراً فهذا يجب أن يلفت إنتباهك إلى الخلل الذي تعاني منه وهذا سبب كافي لأن تتخذ كل الإجراءآت التصحيحية وإن كلفك تحطيم بعض العلاقات القائمة الآن، لأن وضعك لن يتغير ومشاكلك لن تنتهي حتى تقوم بتصحيح أوضاعك.
الناس من شدة تعلقهم ببعضهم بعضا صاروا يتكتلون في تجمعات مؤلمة لهم جميعا. هذة التكتلات قد تكون تكتلات عائلية أو في الحي أو على مستوى العمل وفي أحيان كثيرة على مستوى البلد. تكتلات تسبب الألم لكل من ينتمي إليها يعاد فيها نفس سيناريو المشاكل والعقبات التي تتكرر بإستمرار لدى الجميع.
إن كنت جادا في تغيير أسلوب حياتك نحو الأفضل فعليك أن تهب لنجدة نفسك لأنك لو إعتمدت على الآخرين فأنت تعتمد على ضعفاء في الغالب خوفهم يفوق بمراحل شوقهم لحياة أجمل. ستواجهك مجموعة مشاكل مع نفسك ومن أهمها روابطك العائلية التي ستخبرك أن الرضوخ للواقع أقل ألما من الإنفراد برأيك.
نقطة ضعفك تعتمد على قوة إرتباطك بالآخرين وهذا ما سنكتشفه بوضوح من خلال التسع نقاط التي سأذكرها خلال الأيام القادمة فإستمر في المتابعة.