خدعوك فقالوا جوهرة
ذلك الذكي الذي ضحك طوال الوقت على المرأة سنوات خادعا إياها بأنها جوهرة وتلك الغبية التي أقتنعت انها جوهرة .. ياقوتة ثمينة .. يجب أن تحفظ و تعلب و تدور ثم تدفن بالتراب
ما قيمة الجوهرة : تباع وتشترى
للزينة
للحفظ وقت الازمة
تمل وتستبدل
يعاد صياغتها وتشكيلها
روحها من كربون
هذه هي قيمة الجوهرة فعليا التي ألصقوها بالمراة على أساس أنها شيء ثمين جداً وهي في الحقيقة تعبير لاستعباد المراة وحبسها ومصادرة حريتها بالكامل .
يا عزيزي أنا لست جوهرة أنا إمراة من لحم و دم و احساس و عقل و أفكار و مطالب و رغبات و خطا و صواب أنا ملاك و شيطان أنا ابنه آدم بالضبط و روحي من الله كما روحك يا مقتني الجواهر .كيف تفترض أنني يجب أن أكون ملاك .
هذا المصطلح الغبي كلمة جميلة أريد بها باطل لتجميل واقع رسمه الرجل لنفسه حتى يخلق بيئة يسيطر عليها و يحكمها في الوقت الذي لا يملك فيه حكماً على نفسه و رغباته و أهوائه فما ملك إلا مصادرة عقل و فكر و روح إمراته و نساء مجتمعه ناكراً خلق الله و إرادته . و الدراما الجميلة أن الجميع يريد حماية هذه الجوهرة بحظفها و تعليبها والتحكم فيها على أساس أنها لا تقوى على حماية نفسها و ليست مؤهلة للتفكير و لا للتدبير .
ولنبل الرجل اللامتناهي يريد حماية جوهرته من النار ايضاً هو يريدها بالآخرة حباً و تيمناً بها لذلك يقدم الرجل على جعل ابنته ترتدي الحجاب رغماً عنها و هي في سن صغيرة لا تؤهلها للاختيار و لا للرفض أو لأن الله و كله بأمرها و هذه الوكالة فقط من ستدخله جنة الله التي عرضها السموات والأرض وسيحاسبه عليها و هو يخاف الله ..
الحقيقة أن التدين وإظهاره للناس حالة نفاق مع الله والناس لكسب ودهم واحترامهم على أساس القرب من الله فقط يعني حركات المجتمع ضد المراة هي فقط ليظهر للناس كم هو قريب من الله هذه الحقيقة التي يتغافل عنها معظم الرجال وتعييها النساء جيدا جدا .
لا حظنا بالفترة الاخيرة عدد كبير من النساء الواعيات يخلعن الحجاب غير أسفات عليه بعد طول سنين من الحجاب وربط ذلك بالوعي الذي بدأ الدعاة يطعنون فيه وبمؤامرته على الدين الذي لم يقام كما أراده الله ومن بعد وفاة رسوله الكريم مباشرة من حروب الردة و واقعة الجمل والخوارج والمعتزلة .. وووو الى يومنا هذا .. فلم يتبقى للرجل ما يقيم به دين الله سوى حجاب المراة فهو الشيء الوحيد الذي يقدر عليه ..
أما نفسه و اهوائها و زواج الأربعة و ترك الصلاة و ترك باقي القيم فلا قيمة لها و لا تساوي شيئا أمام حجاب المراة القديسة ..
و الإدعاء حمايتها وإن صدقت بنيتك بحماية المرأة : فاعلم أنك تحميها بمجرد أن تطفيء عين الشهوة لجسدها من عقلك و فكرك ..تحميها عندما تنظر إليها على إنها إنسان من لحم و دم يحب و يكره و له الحق في الا ختيار .. تحميها من نفسك عندما تنظر لها كإنسانة كما أنت انسان .. عندما تنظر لها كأم حنون كزوجة كطبيبة و عالمة و باحثة ومهندسة ومعمرة لهذا الكون بجانبك وبحب واحترام .وأعطاها الله القدرات . تحميها عندما تتوقف عن النظر لها كجسد يرضي رغباتك فقط .. وقتئذ لن ترتعش و ترتعب من امرأة لا غطاء على رأسها ..
خلع حجاب الرأس ظاهرة ستنتشر بمجرد أن تعرف المرأة دينها من الله و ليس البشر. دين الله الذي لا إكراه فيه والذي منح حق الاختيار للبشر والحرية في عبادة الله أو عصيانه .. والعودة إليه حباً لا كرها .. فلا أحد يحب كارهه أبداً .
خلع الحجاب فقط لتقول المرأة للعالم أن لدي الحق بالخيار وكرهه من كثيرات ما كان الا نتيجة فرضه من الرجل وليس من الله .. فكل من ارتدته بخيارها وعند بلوغها مازالت تؤمن فيه و ترغبه وكل من ارتدته رغماً عنها مازالت كارهة له تنتظر الوقت الذي تتحرر منه .
وإن كان فرضاً من الله فالله لم يوكل رجلا أو أحدا ينفذ أمره على الأرض .. علماً أن خلع الحجاب لا يعني التعري باللباس فهي تقليد للحيوانات فهي فقط التي تسير عارية عزيزتي المرأة خذي هذا بعين الإعتبار فقط .
عزيزي الرجل لن تفهم كلامي فأنت لست أنثى .. وطاقة الانوثة التي وضعها الله فيك لتتصل بالأنثى التي تخصك خاصة قتلتها فيك ولم تعد موجودة .. فكلامي لا يعني الكثيرون منكم اخواني الكرام .
وأعيد و أكرر مهما كان التفسير لآيات الله صواباً أو خطأ لمفهوم آيات الحجاب فهو حق للمراة أن تختاره أو ترفضه فهي من ستلقى الله وقت تنتهي كل العرى بين البشر يوم لقاء الله فمن أجبرتها على ارتدائه ليست زوجتك وليست اختك او ابنتك تلك العرى قد فكت لان يوم الحشر شأن آخر من الله .وستحاسبك على إجبارك لها أمام الله وقتئذ .
علماً انني أعي جيدا أن الحجاب موروث لا أكثر .. وكل موروث له صلاحية وستنتهي يوماً . (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )
بماذا أغوي ابليس كبير العابدين لله المرقى من رتبة الجن الى الملائكة .. بعبادته لله .. أغره انه عابد العابدين لله .. وتعهد ابليس بإغواء البشر بهذه الحيلة .. الذي ظن انه وصل لله بفضل عبادته وليس لفضل الله ..
وهذه حالكم أيها الرجال مع الله ..
كيف يفكر الرجل : هو انسان يصيب ويخطيء يحب ويعشق ويتزوج ويطلق ويضل ويهتدي ويزني ويشرب الخمر والحمدلله هداه الله بعد كل ذلك هو شيطان ثم اصبح ملاك
أما المرأة : فهي ملاك عابد لله لا هامش للخطا في حياتها أبدا تولد و تموت و هي على الهيئة التي رسمها لها الرجل .. ويظن انه نجح في هذا المخطط .. ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فيجب على المجتمع الواعي ان يعي ان المراة قد غيرت ما بنفسها من ذل وخنوع وعليه فالله سيتولى ام تغيير هذا الواقع . ملت المراة من هذا الدور الذي ألبس لها عنوه ....
قررت أن أتوقف عن كوني جوهرة و أعود لآدميتي ..فإنا إمرأة حرة ..
عيشها صح
غادة حمد