المرأة عدو المرأة الأول ...

»  المرأة عدو المرأة الأول ...
مدة القراءة: 4 دقائق

ابتداء من المنزل ومن الأم تحديدا وأبنائها حين عملت الأمهات على رفع شان الذكر على الانثى ابتداءا من فرحتها العارمة بولادته و انتهاء بدلاله المفرط على حساب الأنثى التي تنظر ما تفعل أمها بحسرة وغيظ ..فتكون الأم عدوة لأبنتها . بدعوى أن الذكور سندها في الحياه و حملة الاسم العظيم للعائلة التي لا يعرفها أحد . ليحظى الذكر في عهد أمه من التعليم الأفضل وا لمعاملة الأكثر حنانا ودلال منه للأنثى .و الذي بالغالب كان عدوا لمن دللوه و أعطوه كل ما يملكون .
تلك الامهات اللواتي عشن على نهج اجدادهن وحرمن متعة الحرية يمارسن نفس ما مورس عليهن من قمع واضهاد للدرجة التي جعلت الاخت في المنزل مطيعة لاخيها خادمة له في التنظيف والكي ورغما عنها بل و أكثر الى درجة التنازل عن إرثها لأخيها بتلك الدعوى الباطلة (الدعم والسند )..وإذا لم تتنازل عن حقها عليها انتظاره ليعطيها حقها او السكوت عنه أن أكل حقها .فالمحاكم عار على البنت .. وعدم الرد على أخيها إن أهانها أو ضربها فهو رجل و هي فتاه وهو الذي لا تكسر له كلمة .
تلك دعوى أمهات لم يذقن طعم الحرية يوما .لتمتد نفس تلك الام لتكون عدوة لزوجه إبنها المحبوب تريدها خادمة مطيعة لها فثقافة الخدمة هي التي تعشش في رأسها طوال حياتها ..
ثم لو ذهبنا الى العمل لوجدنا أن المرأة تتآمر على زميلتها المرأة وتطعن بها لمديرها كي تكسب وده واستحسانه .. وإن أرادت المساعدة في علمها لأحد تجدها تساعد زميلها الرجل على حساب زميلتها ومثيلتها ..بل و تحجب عنها التعلم ما استطاعت تأكلها الغيرة والحسد من الأخريات سواء لجمالها أو علمها أو لشخصيتها الجميلة فبدلا من التعلم منها والتكاثف معها تهاجمها سرا وعلانية كي تدمرها ومهما كلفها الثمن ..بل وقد تسعى لتدمير علاقتها الخاصة مع رجل تحبه و بينهما علاقة تربطهما لخطوبة أو زواج ولم تحظى هي بمثل تلك العلاقة ..
لو ركزنا قليلا لوجدنا أن المرأة تحارب المراة على كافة المستويات وتسعى لتثبت لغيرها أنها ليست جميلة او تجريحها بأي عيب بها ..والاساءة لها ولسمعتها إن كانت أجمل منها .
لا ننكر حقيقة الانجذاب الفطري بين الذكر والأنثى ولكن كيف تريد المرأة ان يصبح لها كيانا إن لم تكن داعمة للمرأة نفسها مهما كانت وأين ما كانت في هذا العالم فالظلم الواقع على زميلتك وابنة جنسك سيقع عليك في مكان ما ومع عالم مختلف وفي امور لن تحسبيها اطلاقا .
ولفترات طويلة ومازالت كثير من النساء أضحوكة للرجال الذين يعرفون جيدا أن عداء متأصل بين المرأة و المرأة .. فإن أراد الإيقاع بإمراة استعان بإمراة . وإن أراد الأنتقام من إمراة استعان بإمراة أخرى... وإن معلومات عن إمراة استعان بإمراة ..
صحيح أن التغالب صفة كونية دائمة وإن الصراعات والمنافسة موجودة في كلا الجنسين إلا انه بين المراة والمراة أكثر بكثير منه عند الرجل لأن وعي المراة منخفض ومشاعرها متأججة وغير متزنة سواء كانت إيجابية ام سلبية وهذا الذي يزيد الأمر سوءا في تقدم وازهار حياة المراة ونجاحها ..
لتعلمي عزيزتي المراة .. أن نجاح أي امرأة سواء كانت أجمل منك أو أقل هو نجاح لك ..وتقدمها في الحياه هو تقدم ينعكس عليك ايجابا ويسهل عليك عملية التحرر من قيود مجتمع ظانت ساعدت في تقييده لك بانخفاض وعيك وممارساتك اللاوعية واللامسؤولة بالنميمة والقدح والثرثرة واشعال الفتن والغيرة المجنونة ..اما سئمت هذا الدور الضعيف الذي لا يجعلك يوما من الأيام بطلة في شيء او في حياة رجل او أسرة ..
حتى تتقدم المرأة اكثر ..على المرأة دعم المراة ومساندتها في النجاح وفي أي طريقة متاحة ..ولتتذكري دائما ان التنافس ليس مع أحد لا ذكر ولا انثى إنما التنافس الحقيقي هو النفس مع النفس لتصبح افضل ..
فالناجحة ملهمة لك للنجاح والجميلة ملهمة لك لتتعلمي منها كيف تصبحي أجمل . والناجحة في زواجها ملهمة ومعلمة لك كيف تنجي بزواجك ...والعالمة ملهمة لك بأنك قادرة لتكوني مؤثرة في هذا العالم ولك بصمتك الخاصة متحدية ثقافة المجتمع التي تقول ان المراة خلقت للغرائز والتكاثر فقط ...
وفي هذا المقال يسرني ان أخبركم لمن لم تعرفها ( العالمة الدكتورة غادة المطيري ) إمراة سعودية والتي ستنقل عالم الطب في العالم لمرحلة لم يشهد لها مثيل في عالم العمليات الجراحية التي ستنقرض قريبا والتي اوجدت طريقة العلاج باللاجراحة عن طريق الضوء ..حيث سيعمل العالم على الغاء العمليات الجراحية وفتح جسد الانسان نهائيا وقد منحت في العام 2012 ثلاثة ملايين دولار لتجري ابحاثها وصنفت من الكونغرس الأمريكي بواحد من أربعة أهم اختراعات في العالم ... بالاضافة الى اختراعاتها العديدة في التكنولوجيا الطبية ..

أين أنت من غادة المطيري ..فغادة لم يكن لديها وقت للتآمر على إحداهن أو الغيرة من أخرى وهي زوجة أيضا ولها عائلة .. انما تفرغت لنفسها لتكون نموذجا للعالم أسره ذكورا واناث ولتقول للعالم وللمجتمعات كلها أن المراة مخلوق عظيم في كافة المستويات التي تعمر الأرض وليس فقط مصدرا للحب والجمال والرغبات والتكاثر ..
كوني صديقة لبني جنسك ادعميها لتدعمي نفسك بالنهاية تعلمي أكثر تصبحي كل ما تريدين في الأخريات .. دمت بحب
عيشها صح ... غادة حمد
https://www.youtube.com/watch?v=quUzuaKwOeg

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    المرأة عدو المرأة الأول ...

    مدة القراءة: 4 دقائق

    ابتداء من المنزل ومن الأم تحديدا وأبنائها حين عملت الأمهات على رفع شان الذكر على الانثى ابتداءا من فرحتها العارمة بولادته و انتهاء بدلاله المفرط على حساب الأنثى التي تنظر ما تفعل أمها بحسرة وغيظ ..فتكون الأم عدوة لأبنتها . بدعوى أن الذكور سندها في الحياه و حملة الاسم العظيم للعائلة التي لا يعرفها أحد . ليحظى الذكر في عهد أمه من التعليم الأفضل وا لمعاملة الأكثر حنانا ودلال منه للأنثى .و الذي بالغالب كان عدوا لمن دللوه و أعطوه كل ما يملكون .
    تلك الامهات اللواتي عشن على نهج اجدادهن وحرمن متعة الحرية يمارسن نفس ما مورس عليهن من قمع واضهاد للدرجة التي جعلت الاخت في المنزل مطيعة لاخيها خادمة له في التنظيف والكي ورغما عنها بل و أكثر الى درجة التنازل عن إرثها لأخيها بتلك الدعوى الباطلة (الدعم والسند )..وإذا لم تتنازل عن حقها عليها انتظاره ليعطيها حقها او السكوت عنه أن أكل حقها .فالمحاكم عار على البنت .. وعدم الرد على أخيها إن أهانها أو ضربها فهو رجل و هي فتاه وهو الذي لا تكسر له كلمة .
    تلك دعوى أمهات لم يذقن طعم الحرية يوما .لتمتد نفس تلك الام لتكون عدوة لزوجه إبنها المحبوب تريدها خادمة مطيعة لها فثقافة الخدمة هي التي تعشش في رأسها طوال حياتها ..
    ثم لو ذهبنا الى العمل لوجدنا أن المرأة تتآمر على زميلتها المرأة وتطعن بها لمديرها كي تكسب وده واستحسانه .. وإن أرادت المساعدة في علمها لأحد تجدها تساعد زميلها الرجل على حساب زميلتها ومثيلتها ..بل و تحجب عنها التعلم ما استطاعت تأكلها الغيرة والحسد من الأخريات سواء لجمالها أو علمها أو لشخصيتها الجميلة فبدلا من التعلم منها والتكاثف معها تهاجمها سرا وعلانية كي تدمرها ومهما كلفها الثمن ..بل وقد تسعى لتدمير علاقتها الخاصة مع رجل تحبه و بينهما علاقة تربطهما لخطوبة أو زواج ولم تحظى هي بمثل تلك العلاقة ..
    لو ركزنا قليلا لوجدنا أن المرأة تحارب المراة على كافة المستويات وتسعى لتثبت لغيرها أنها ليست جميلة او تجريحها بأي عيب بها ..والاساءة لها ولسمعتها إن كانت أجمل منها .
    لا ننكر حقيقة الانجذاب الفطري بين الذكر والأنثى ولكن كيف تريد المرأة ان يصبح لها كيانا إن لم تكن داعمة للمرأة نفسها مهما كانت وأين ما كانت في هذا العالم فالظلم الواقع على زميلتك وابنة جنسك سيقع عليك في مكان ما ومع عالم مختلف وفي امور لن تحسبيها اطلاقا .
    ولفترات طويلة ومازالت كثير من النساء أضحوكة للرجال الذين يعرفون جيدا أن عداء متأصل بين المرأة و المرأة .. فإن أراد الإيقاع بإمراة استعان بإمراة . وإن أراد الأنتقام من إمراة استعان بإمراة أخرى... وإن معلومات عن إمراة استعان بإمراة ..
    صحيح أن التغالب صفة كونية دائمة وإن الصراعات والمنافسة موجودة في كلا الجنسين إلا انه بين المراة والمراة أكثر بكثير منه عند الرجل لأن وعي المراة منخفض ومشاعرها متأججة وغير متزنة سواء كانت إيجابية ام سلبية وهذا الذي يزيد الأمر سوءا في تقدم وازهار حياة المراة ونجاحها ..
    لتعلمي عزيزتي المراة .. أن نجاح أي امرأة سواء كانت أجمل منك أو أقل هو نجاح لك ..وتقدمها في الحياه هو تقدم ينعكس عليك ايجابا ويسهل عليك عملية التحرر من قيود مجتمع ظانت ساعدت في تقييده لك بانخفاض وعيك وممارساتك اللاوعية واللامسؤولة بالنميمة والقدح والثرثرة واشعال الفتن والغيرة المجنونة ..اما سئمت هذا الدور الضعيف الذي لا يجعلك يوما من الأيام بطلة في شيء او في حياة رجل او أسرة ..
    حتى تتقدم المرأة اكثر ..على المرأة دعم المراة ومساندتها في النجاح وفي أي طريقة متاحة ..ولتتذكري دائما ان التنافس ليس مع أحد لا ذكر ولا انثى إنما التنافس الحقيقي هو النفس مع النفس لتصبح افضل ..
    فالناجحة ملهمة لك للنجاح والجميلة ملهمة لك لتتعلمي منها كيف تصبحي أجمل . والناجحة في زواجها ملهمة ومعلمة لك كيف تنجي بزواجك ...والعالمة ملهمة لك بأنك قادرة لتكوني مؤثرة في هذا العالم ولك بصمتك الخاصة متحدية ثقافة المجتمع التي تقول ان المراة خلقت للغرائز والتكاثر فقط ...
    وفي هذا المقال يسرني ان أخبركم لمن لم تعرفها ( العالمة الدكتورة غادة المطيري ) إمراة سعودية والتي ستنقل عالم الطب في العالم لمرحلة لم يشهد لها مثيل في عالم العمليات الجراحية التي ستنقرض قريبا والتي اوجدت طريقة العلاج باللاجراحة عن طريق الضوء ..حيث سيعمل العالم على الغاء العمليات الجراحية وفتح جسد الانسان نهائيا وقد منحت في العام 2012 ثلاثة ملايين دولار لتجري ابحاثها وصنفت من الكونغرس الأمريكي بواحد من أربعة أهم اختراعات في العالم ... بالاضافة الى اختراعاتها العديدة في التكنولوجيا الطبية ..

    أين أنت من غادة المطيري ..فغادة لم يكن لديها وقت للتآمر على إحداهن أو الغيرة من أخرى وهي زوجة أيضا ولها عائلة .. انما تفرغت لنفسها لتكون نموذجا للعالم أسره ذكورا واناث ولتقول للعالم وللمجتمعات كلها أن المراة مخلوق عظيم في كافة المستويات التي تعمر الأرض وليس فقط مصدرا للحب والجمال والرغبات والتكاثر ..
    كوني صديقة لبني جنسك ادعميها لتدعمي نفسك بالنهاية تعلمي أكثر تصبحي كل ما تريدين في الأخريات .. دمت بحب
    عيشها صح ... غادة حمد
    https://www.youtube.com/watch?v=quUzuaKwOeg

    Weight loss product
    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين