أنا إنسان و الله غفور

»  أنا إنسان و الله غفور
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

 

أنت إنسان هل تعلم هذا؟ ... طبعا تعلم

هل تعلم ما هي طبيعة الإنسان؟ ... طبيعته أنه يخطئ و ينسى

أن تخطئ و تنسى هذا أمر طبيعي ... الغير الطبيعي هو أن لا تعترف بذلك و تتجاوزه و تبقى في حالة الإنكار أو جلد النفس طيلة حياتك

أخطائك الإنسانية أمر طبيعي جدا، شهوة سيطرت عليك، ردت فعل كان عليك تجنبها، لحظة إنفجار هدّت كيانك و أتلفت أعصابك، نقاش جدلي لا فائدة منه، تضييع يوم دون فائدة، اكتئاب و حزن و خوف ملؤوا قلبك، إنفاق أموال بشكل عشوائي ... إلخ من أخطائك الطبيعية و التي في بعض الأحيان تكون لا إرادية

عدم الوقوع في الخطأ هذا معناه أنك أصبحت من "الملائكة" ... و هذا مستحيل لأنك إنسان و لست ملك

و بما أنك إنسان فالله عز و جل رسم لك مجال واسع للخطأ مرة و اثنين و ثلاثة و و و و و و إلى ما لا نهاية ... أن تخطأ هذا من طبيعتك التي تجعلك كائن ينمو عن طريق الخطأ

اخطأ اليوم و اعترف بخطئك و حاول أن تصلح ذلك غدا

و أعد الخطأ مرة أخرى و اعترف به مرة أخرى و حاول أن تصلحه مرة أخرى

و أعد مرة أخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و اعترف مرة إخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و أصلح ذلك مرة أخرى و أخرى و أخرى

هذه طبيعتك و ليس شيء تنحرج منه و تعذب به نفسك طيلة حياتك، فتصبح عاجز على لَمِّ نفسك و بناء حياتك من جديد

اعتبر أخطائك المتكررة على أنها طفل يسعى لتعلم الكتابة و المشي

فتخربش هنا و تسقط هنا و بعدها ستصبح محترف كتابة و مشي

الله غفور ... عندما تخطأ توجه إلى الله و أظهر له أنك إنسان، أظهر له أنك تخطأ و تعترف بالخطأ و تسعى لتجنبه مرة أخرى

أظهر لله عز و جل أنك مؤمن بقدرته على مغفرة الذنوب و الأخطاء

عندما تقدر مغفرة الله حق قدرها، عندما تضخم مغفرته أمام خطئك و ذنبك، عندها ستتلاشى أخطائك و ستصبح محاسن

أنت تخطأ لكي تتقرب من خالقك أكثر

فلا تجعل الخطأ يسيطر عليك و يقفل عليك أبواب الحياة

بل توجه بخطئك لربك و سيصبح هذا الخطأ وسيلة من وسائل النمو و النجاح في حياتك

تذكر أن هناك بشر قتلوا و سرقوا و زنوا و تسببوا في اكتئاب ناس و انتحار ناس و مرض ناس

مع ذلك الله يستطيع أن يغفر لهم و يتجاوز عنهم و يحسن حياتهم إن اعترفوا و أصلحوا

فلا تيأس أبدا من كونك تستطيع فعل الصح و التغيير نحو الأفضل فهذا الباب مفتوح للجميع عليك فقط أن تطرقه و تصر على طرقه دائما و أبدا

إخوة يوسف كانوا يحملون أطنان من الأمراض القلبية و الأفعال الشريرة، مع ذلك دارت عليهم الأيام و تحسنت حياتهم و أصبحوا من الصالحين

باب الإصلاح و التقدم و النمو مفتوح للجميع، فلا تتحجج بأخطائك و سوء خلقك و أفعالك أنك من المحرومين لدخول في صف العباد الصالحين

إن أردت ذلك فعلا فالله سيجعلك من صالحين بغض النظر عن كل المساوئ و الأخطاء التي ملأت كل جوانب تفكيرك و حركتك و مشاعرك

الله غفور و هو قادر على إصلاحك و توجيهك في الطريق الصحيح

"وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"

آمن بالله و مغفرته و قدرته على إدخالك مع القوم الصالحين أكثر من إيمانك بأخطائك و ماضيك و ظروفك و ستعيش حياتك و أنت من عباد الله الصالحين

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    أنا إنسان و الله غفور

    مدة القراءة: 3 دقائق

     

    أنت إنسان هل تعلم هذا؟ ... طبعا تعلم

    هل تعلم ما هي طبيعة الإنسان؟ ... طبيعته أنه يخطئ و ينسى

    باي نتورك

    أن تخطئ و تنسى هذا أمر طبيعي ... الغير الطبيعي هو أن لا تعترف بذلك و تتجاوزه و تبقى في حالة الإنكار أو جلد النفس طيلة حياتك

    أخطائك الإنسانية أمر طبيعي جدا، شهوة سيطرت عليك، ردت فعل كان عليك تجنبها، لحظة إنفجار هدّت كيانك و أتلفت أعصابك، نقاش جدلي لا فائدة منه، تضييع يوم دون فائدة، اكتئاب و حزن و خوف ملؤوا قلبك، إنفاق أموال بشكل عشوائي ... إلخ من أخطائك الطبيعية و التي في بعض الأحيان تكون لا إرادية

    عدم الوقوع في الخطأ هذا معناه أنك أصبحت من "الملائكة" ... و هذا مستحيل لأنك إنسان و لست ملك

    و بما أنك إنسان فالله عز و جل رسم لك مجال واسع للخطأ مرة و اثنين و ثلاثة و و و و و و إلى ما لا نهاية ... أن تخطأ هذا من طبيعتك التي تجعلك كائن ينمو عن طريق الخطأ

    اخطأ اليوم و اعترف بخطئك و حاول أن تصلح ذلك غدا

    و أعد الخطأ مرة أخرى و اعترف به مرة أخرى و حاول أن تصلحه مرة أخرى

    و أعد مرة أخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و اعترف مرة إخرى و مرة أخرى و مرة أخرى و أصلح ذلك مرة أخرى و أخرى و أخرى

    هذه طبيعتك و ليس شيء تنحرج منه و تعذب به نفسك طيلة حياتك، فتصبح عاجز على لَمِّ نفسك و بناء حياتك من جديد

    اعتبر أخطائك المتكررة على أنها طفل يسعى لتعلم الكتابة و المشي

    فتخربش هنا و تسقط هنا و بعدها ستصبح محترف كتابة و مشي

    الله غفور ... عندما تخطأ توجه إلى الله و أظهر له أنك إنسان، أظهر له أنك تخطأ و تعترف بالخطأ و تسعى لتجنبه مرة أخرى

    أظهر لله عز و جل أنك مؤمن بقدرته على مغفرة الذنوب و الأخطاء

    عندما تقدر مغفرة الله حق قدرها، عندما تضخم مغفرته أمام خطئك و ذنبك، عندها ستتلاشى أخطائك و ستصبح محاسن

    أنت تخطأ لكي تتقرب من خالقك أكثر

    فلا تجعل الخطأ يسيطر عليك و يقفل عليك أبواب الحياة

    بل توجه بخطئك لربك و سيصبح هذا الخطأ وسيلة من وسائل النمو و النجاح في حياتك

    تذكر أن هناك بشر قتلوا و سرقوا و زنوا و تسببوا في اكتئاب ناس و انتحار ناس و مرض ناس

    مع ذلك الله يستطيع أن يغفر لهم و يتجاوز عنهم و يحسن حياتهم إن اعترفوا و أصلحوا

    فلا تيأس أبدا من كونك تستطيع فعل الصح و التغيير نحو الأفضل فهذا الباب مفتوح للجميع عليك فقط أن تطرقه و تصر على طرقه دائما و أبدا

    إخوة يوسف كانوا يحملون أطنان من الأمراض القلبية و الأفعال الشريرة، مع ذلك دارت عليهم الأيام و تحسنت حياتهم و أصبحوا من الصالحين

    باب الإصلاح و التقدم و النمو مفتوح للجميع، فلا تتحجج بأخطائك و سوء خلقك و أفعالك أنك من المحرومين لدخول في صف العباد الصالحين

    إن أردت ذلك فعلا فالله سيجعلك من صالحين بغض النظر عن كل المساوئ و الأخطاء التي ملأت كل جوانب تفكيرك و حركتك و مشاعرك

    الله غفور و هو قادر على إصلاحك و توجيهك في الطريق الصحيح

    "وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"

    آمن بالله و مغفرته و قدرته على إدخالك مع القوم الصالحين أكثر من إيمانك بأخطائك و ماضيك و ظروفك و ستعيش حياتك و أنت من عباد الله الصالحين

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين