أنت تحصل على الأشياء العادية فقط

»  أنت تحصل على الأشياء العادية فقط
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 4 دقائق

هل لاحظت هذا من قبل، كل الأشياء التي تملكها تعتبر عادية؟

الثلاجة، الغسالة، السيارة، بيتك، ملابسك، جامعتك، أصدقائك، عملك. كلها أشياء تبدو عادية جدا وأحيانا مملة وهذا هو سر الجذب. قانون الجذب يجلي الأمور العادية في حياتك وليس الأمور الخارقة التي لا يتصورها عقلك ولا ترتاح لها نفسك. هو يريد أن يساعدك ويجعلك تشعر بالراحة والإطمئنان لذلك لا يأتيك إلا بما يحقق تلك الراحة وذلك الإطمئنان.

باي نتورك

أنظر كيف أنا مطمئن جدا وأنا أكتب لك؟ لو لم أكن مطمئنا للكتابة أو إعتبرتها شيئا عظيما لما تمكنت من الكتابة ولما قرأت أنت لي حرفا واحدا. ولربما شعرت بأنني إنسان أتصنع الشيء. نعم ستشعر به بسهولة.

على نفس المنوال سيشعر بك الكون حتى لو حملت في الفكرة في قلبك وإدعيت بأنك سعيد و منفعل ( Excited )

عندما تشتري حذاء جديد هل تشعر بالإثارة؟  هل تشعر بأنك حققت شيئا عظيما؟ لا طبعا. ستشعر بالسعادة بكل تأكيد أو ستشعر بالثقة أو بأن حاجة من حاجاتك قد سدت لكنك بكل تأكيد لن تشعر بالإثارة ولن تشعر بالحزن والكآبة.

إذاً نحن نحصل فقط على تلك الأشياء التي نشعر بأنها عادية. فكر في الشيء الذي تريده لمدة خمس دقائق وكيف أنك تحبه وأنك تملكه. تخيل بأنك ملكته فعلا منذ سنة أو سنتين، كيف سيكون شعورك؟ هذا الشعور هو ما يجب أن تحافظ عليه لا الشعور وكأنك قادم من كوكب آخر وللتو ترى الشيء الذي تريده.

أحيانا عندما أجلس وأنظر في الأجهزة التي أملكها أصاب بالذهول، كيف تمكنت من شراء كل هذا؟ بعضها غالي الثمن يعده البعض حلما، بعضها يحمل تكنولوجيا لا يجب أن تتوفر لشخص غير متخصص. الذي يرى الكتب المتخصصة في الصناعة والتكنولوجيا قد يعتقد بأنني مصنع عملاق ولكنها في الحقيقة عندي مكدسة في علب كرتون وكأنها ملابس قديمة. أنا أراها عادية جدا تكاد تكون تحصيل حاصل.

هل يخطر ببالك وأنت جالس في بلادك أن تغير الهيكل التنظيمي لشركات أمريكية رائدة في مجال الصناعة؟ قد تستصعبها ولكنني فعلتها مرتين. ما الذي يجعلني أقوم بذلك؟ بكل بساطة أنا أعرض عليهم فكرة وأتوقع بأنها ستعجبهم. أرى الأمر عاديا جدا.

إنه الشعور بالإستحقاق بالدرجة الأولى، عندما تستحق شيئا فإنه يكون عاديا، ليس مثيرا بالمرة.

بعض المدربين قد يخبرك بأنك يجب أن تشعر بالإثارة والحماس نحو الشيء الذي تريد تحقيقه وهذا غير صحيح. الحماس غير طبيعي، الإثارة غير طبيعية لأن هذة المشاعر تصاحب الأمور الغير عادية.

إذا من الآن وصاعدا إستحضر الشيء في قلبك وأمنحه الشعور الطبيعي العادي جدا وكأنك حصلت عليه منذ مدة وهذا ما سيفهمه الكون بشكل جيد وهذا ما سيحققه لك.

إستمتع بيومك.

----- تعقيب ومراجعة ---

هذا المقال كتبته سنة ٢٠١٤ حسب ما فهمته عن قانون الجذب. لكن بعد كل هذة السنوات (٢٠٢٤) أود ان اضيف أنه لا جديد. أي أن الفكرة هي مازالت قائمة وصحيحة لا غبار عليها. ما اود إضافته هو أن أكثر الناس وأنا منهم كنا نلهث خلف الحياة. نريد أن ننجح ونحقق ونتفوق من رغبة في التفوق أو للتخلص من بعض الألم أو لأننا نعتقد بأننا في وضع سيئ وهذا يؤدي الى اتخاذ قرارات تكذب ما ندّعيه من هدوء وسكينة. لسنا راضين عن الواقع اي لسنا راضين عن أنفسنا.

بعد تجربة طويلة استطيع أن أقول وبكل ثقة إرضى عن واقعك وحياتك وتقبل نفسك ووضعك الحالي كما هو وحاول أن تستغني بالموجود. أعد ترتيب حياتك حسب الموجود عندك الآن مهما كان قليلا ولا تحاول صناعة أهداف جديدة ولا تدخل في صراع مع الحياة ومع نفسك ولا تلم نفسك على أي شيئ.

بعد أن تفعل ذلك وتطمئن في وضعك الحالي، إبدأ يومك بأعظم فكرة قد تخطر على بالك. ذكر نفسك أنك روح ولست هذا الجسد. لا تنظر الى نفسك أنك الشخص الذي تراه وإنما أنت روح أكبر بكثير مما تراه العين. ثم فكر في شيئ تريده ليحسن وضعك قليلا، لا تفكر في الأهداف والطموحات والعقارات المشيدة في عقلك. فقط فكر أو ردد وأنت تبتسم «من الرائع ان يأتيني مبلغ من المال» أو «شيئ رائع وجميل أن التقي صدفة بتوأم روحي» أو «رائع جدا أنني حصلت على الوظيفة»

ثم استمر في يومك بشكل طبيعي وكلما خطرت على بالك فكرة سلبية او مثبطة تذكر أنه «شيئ رائع أن .....» الفكرة ببساطة أن تحافظ على افكار ايجابية طوال اليوم وتمضي في حياتك وسترى التحسن تدريجيا وبسبب شعورك بالسعادة معظم الوقت فهذا سيجعلك تنجز أكثر وتركز أكثر ومحبوبا من الناس أكثر. هذا يترجم الى فرص عمل وتواصل وفتح أبواب. بإختصار إهدأ اسمح للحياة ان تفاجئك بالأشياء الجميلة التي هي إنعكاس لتفكيرك ومشاعرك. لا تتعلق بشيئ او بهدف. فقط حافظ على مزاج ايجابي مهما حدث وتوقف عن طلب المساعدة من الآخرين.

أعطيتك الضربة الأخيرة في مقتل وأنت لا تعلم. توقف عن طلب المساعدة. كل الذين طلبوا المساعدة لم يحصلوا عليها وذهبت لمن لم يطلبها. أن تطلب المساعدة هو أن تعتقد أنك ضعيف لا تستطيع لأنك أقل من باقي الناس ومع هكذا فكرة مهما رددت من عبارات إيجابية أو مهما إبتسمت سيبقى شيئ في أعماقك يعمل عكس طلبك ثم تستغرب لماذا لا يتغير وضعك؟

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    أنت تحصل على الأشياء العادية فقط

    مدة القراءة: 4 دقائق

    هل لاحظت هذا من قبل، كل الأشياء التي تملكها تعتبر عادية؟

    الثلاجة، الغسالة، السيارة، بيتك، ملابسك، جامعتك، أصدقائك، عملك. كلها أشياء تبدو عادية جدا وأحيانا مملة وهذا هو سر الجذب. قانون الجذب يجلي الأمور العادية في حياتك وليس الأمور الخارقة التي لا يتصورها عقلك ولا ترتاح لها نفسك. هو يريد أن يساعدك ويجعلك تشعر بالراحة والإطمئنان لذلك لا يأتيك إلا بما يحقق تلك الراحة وذلك الإطمئنان.

    أنظر كيف أنا مطمئن جدا وأنا أكتب لك؟ لو لم أكن مطمئنا للكتابة أو إعتبرتها شيئا عظيما لما تمكنت من الكتابة ولما قرأت أنت لي حرفا واحدا. ولربما شعرت بأنني إنسان أتصنع الشيء. نعم ستشعر به بسهولة.

    على نفس المنوال سيشعر بك الكون حتى لو حملت في الفكرة في قلبك وإدعيت بأنك سعيد و منفعل ( Excited )

    عندما تشتري حذاء جديد هل تشعر بالإثارة؟  هل تشعر بأنك حققت شيئا عظيما؟ لا طبعا. ستشعر بالسعادة بكل تأكيد أو ستشعر بالثقة أو بأن حاجة من حاجاتك قد سدت لكنك بكل تأكيد لن تشعر بالإثارة ولن تشعر بالحزن والكآبة.

    إذاً نحن نحصل فقط على تلك الأشياء التي نشعر بأنها عادية. فكر في الشيء الذي تريده لمدة خمس دقائق وكيف أنك تحبه وأنك تملكه. تخيل بأنك ملكته فعلا منذ سنة أو سنتين، كيف سيكون شعورك؟ هذا الشعور هو ما يجب أن تحافظ عليه لا الشعور وكأنك قادم من كوكب آخر وللتو ترى الشيء الذي تريده.

    أحيانا عندما أجلس وأنظر في الأجهزة التي أملكها أصاب بالذهول، كيف تمكنت من شراء كل هذا؟ بعضها غالي الثمن يعده البعض حلما، بعضها يحمل تكنولوجيا لا يجب أن تتوفر لشخص غير متخصص. الذي يرى الكتب المتخصصة في الصناعة والتكنولوجيا قد يعتقد بأنني مصنع عملاق ولكنها في الحقيقة عندي مكدسة في علب كرتون وكأنها ملابس قديمة. أنا أراها عادية جدا تكاد تكون تحصيل حاصل.

    هل يخطر ببالك وأنت جالس في بلادك أن تغير الهيكل التنظيمي لشركات أمريكية رائدة في مجال الصناعة؟ قد تستصعبها ولكنني فعلتها مرتين. ما الذي يجعلني أقوم بذلك؟ بكل بساطة أنا أعرض عليهم فكرة وأتوقع بأنها ستعجبهم. أرى الأمر عاديا جدا.

    إنه الشعور بالإستحقاق بالدرجة الأولى، عندما تستحق شيئا فإنه يكون عاديا، ليس مثيرا بالمرة.

    بعض المدربين قد يخبرك بأنك يجب أن تشعر بالإثارة والحماس نحو الشيء الذي تريد تحقيقه وهذا غير صحيح. الحماس غير طبيعي، الإثارة غير طبيعية لأن هذة المشاعر تصاحب الأمور الغير عادية.

    إذا من الآن وصاعدا إستحضر الشيء في قلبك وأمنحه الشعور الطبيعي العادي جدا وكأنك حصلت عليه منذ مدة وهذا ما سيفهمه الكون بشكل جيد وهذا ما سيحققه لك.

    إستمتع بيومك.

    ----- تعقيب ومراجعة ---

    هذا المقال كتبته سنة ٢٠١٤ حسب ما فهمته عن قانون الجذب. لكن بعد كل هذة السنوات (٢٠٢٤) أود ان اضيف أنه لا جديد. أي أن الفكرة هي مازالت قائمة وصحيحة لا غبار عليها. ما اود إضافته هو أن أكثر الناس وأنا منهم كنا نلهث خلف الحياة. نريد أن ننجح ونحقق ونتفوق من رغبة في التفوق أو للتخلص من بعض الألم أو لأننا نعتقد بأننا في وضع سيئ وهذا يؤدي الى اتخاذ قرارات تكذب ما ندّعيه من هدوء وسكينة. لسنا راضين عن الواقع اي لسنا راضين عن أنفسنا.

    بعد تجربة طويلة استطيع أن أقول وبكل ثقة إرضى عن واقعك وحياتك وتقبل نفسك ووضعك الحالي كما هو وحاول أن تستغني بالموجود. أعد ترتيب حياتك حسب الموجود عندك الآن مهما كان قليلا ولا تحاول صناعة أهداف جديدة ولا تدخل في صراع مع الحياة ومع نفسك ولا تلم نفسك على أي شيئ.

    بعد أن تفعل ذلك وتطمئن في وضعك الحالي، إبدأ يومك بأعظم فكرة قد تخطر على بالك. ذكر نفسك أنك روح ولست هذا الجسد. لا تنظر الى نفسك أنك الشخص الذي تراه وإنما أنت روح أكبر بكثير مما تراه العين. ثم فكر في شيئ تريده ليحسن وضعك قليلا، لا تفكر في الأهداف والطموحات والعقارات المشيدة في عقلك. فقط فكر أو ردد وأنت تبتسم «من الرائع ان يأتيني مبلغ من المال» أو «شيئ رائع وجميل أن التقي صدفة بتوأم روحي» أو «رائع جدا أنني حصلت على الوظيفة»

    ثم استمر في يومك بشكل طبيعي وكلما خطرت على بالك فكرة سلبية او مثبطة تذكر أنه «شيئ رائع أن .....» الفكرة ببساطة أن تحافظ على افكار ايجابية طوال اليوم وتمضي في حياتك وسترى التحسن تدريجيا وبسبب شعورك بالسعادة معظم الوقت فهذا سيجعلك تنجز أكثر وتركز أكثر ومحبوبا من الناس أكثر. هذا يترجم الى فرص عمل وتواصل وفتح أبواب. بإختصار إهدأ اسمح للحياة ان تفاجئك بالأشياء الجميلة التي هي إنعكاس لتفكيرك ومشاعرك. لا تتعلق بشيئ او بهدف. فقط حافظ على مزاج ايجابي مهما حدث وتوقف عن طلب المساعدة من الآخرين.

    أعطيتك الضربة الأخيرة في مقتل وأنت لا تعلم. توقف عن طلب المساعدة. كل الذين طلبوا المساعدة لم يحصلوا عليها وذهبت لمن لم يطلبها. أن تطلب المساعدة هو أن تعتقد أنك ضعيف لا تستطيع لأنك أقل من باقي الناس ومع هكذا فكرة مهما رددت من عبارات إيجابية أو مهما إبتسمت سيبقى شيئ في أعماقك يعمل عكس طلبك ثم تستغرب لماذا لا يتغير وضعك؟

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين