بالرغم من أن التعدد بالنسبة لي مازال قيد البحث إلا أنني أحب مشاركتكم بعض الأفكار .والتي قد توضح بعض الأمور و الرسائل ..
والتعدد هو إما جمع الرجل لزوجتين أو تعدد زواج لرجل أو إمرأة بعد وفاة أو طلاق ..
حسب مفهوم توأم الروح هي من أصل خلق الإنسان حيث خلق الله من كل نفس زوجها و بث فيهما الروح ليأتي شرط التقاء الزوج بطهر الروح و ارتقائها ..
حسناً : ماذا يعني التقاء سيدنا محمد بخديجة و إنجابه منها جميع أولاده وبناته .. هل كانت خديجة توأم لروحه و هي أول امرأة آمنت به و أول إمرأة ارسلت لخطبة رجل . وسيدة أعمال أيضا ,, و أكبر مؤازر لسيدنا محمد بدعوته ..بالاضافة الى أنه قدرها بطريقة لم يقدر بها أخرى بأن لم يجمعها مع إمرأة أخرى في حياتها بالرغم من أنها تكبره بخمسة عشر عام على الأقل .. وفي نفس الوقت وحسب ما ورد ان رسولنا الكريم أحب عائشة حبا لم يملكه . إذن من هي توأم نبينا وحبه والزوج بالنسبة له ؟ بالإضافة الى زوجته ماريا القبطية .. فهل كان نبينا توام روح لهما جميعا ؟ هذا ينافي مبدأ الزوج من البداية أم له تفسير آخر ؟
لماذا نطرح هذه السيرة .. لأن حياة الأنبياء دروس وعبر لنا ..وقدوة ..
ليأتي هنا موضوع التعدد في عالمنا الخالي من طهر الروح إلا قلة .. فعليه تعداد الزوجات للرجل يأتي لسببين رئسيين وهما :
1- سوء اختيار شريكته من البداية لعدم تطهر الانسان وتزكيته لنفسه فيبحث عن أخرى بموافقة الأولى أو رفضها وفي حال الموافقة تقضي المرأة حياتها دون شريك حقيقي في حياتها وإن دارت الحياه بسلاسة واستمرت بوجود زوجتين أو أكثر إن وجد الشرط الأساسي للزواج الذي وضعه الله وهو المودة والرحمة والتي تتجاوز حدود الحب والتوامية لينتج عنها محاولة العدل والمساواه في المعاملة والحقوق باستثناء الميل الداخلي لمن ..
وهنا يأتي الخيار للسيدة بأن تبقى بهذه الحياة وخيارها هي المسؤوله عنه ليأتي دور المهارات الحياتية الخاصة بالزواج لإنجاحة قدر المستطاع ..إن هي قررت البقاء ولو اعتقدت ان هذا الشخص هو من تحب ..
2- حالة خاصة مرضية كعدم الانجاب عند شريكته وإن كانت توأم روحه.. أو مرض يعجزها وهنا قد يتم التعدد بموافقتها و رضاها ..و هنا تكون الثانية ليست بتوأم روح للرجل وحسب النظرية و تستمر الحياه هنا للثانية بخيارها القبول باتمام الشرط الإلهي بالمودة والرحمة المنتجة للعدل والمساواه في الامور المادية وليس الروحية ..
لو طرحنا سؤال آخر في حالة موت الزوج أو الزوجة وهما توأم الروح لبعضهما ثم وجب الزواج من اخرى او من آخر فلن يكون توأم روح للطرفين .. لأنه فقد بالموت مع عيش رغد معه .. وينتج من الزواج الجديد أسرة جيدة وسعيدة وتستمر الحياه بمواصفات جيدة جدا نسبياً او قد تصل الى ممتازة مع اكتساب مهارات الحياة الزوجية وفهم طبيعة الرجل والمرأة ..
ماذا قد نستنتج من هذا ؟ وبما ان المنتشر غلب الأصل أي الزواج من غير توأم الروح بالنسبة للمرأة والرجل ..هي تأكيد سير الزواج على القاعدة الرئيسية لمن لم يوفق بتوأم روحه هي المودة والرحمة كأساس المعاملة في الحياه الزوجية مهما كان الشريكين زوج حقيقي أو لا .. أي ليس لأي طرف ظلم الطرف الآخر والاساءة إليه بدعوى عدم الحب والانسجام التام ..
طبعا نكرر للأنثى الحق في تعداد الزوج بعد طلاق او وفاه لزوجها ..وللرجل الجمع إن وافقت الاولى ولها الحق بالرفض والطلاق لتتجهز للقاء توأمها الحقيقي إن هي أرادت أو ترك الأمر والاستغناء عنه بعد تجربة زواج لم تنجح ..
أهم مايدور بخلدي هو هل توأم الروح حالة نفسية تتكرر بطهر الروح كما كان لسيدنا محمد من خديجة وعائشة .. أم هو واحد فقط لن يتكرر ؟ ما تستغربوا من طرحي ..
طبعا هذه تساؤلاتي مع بعض التوقعات إن صحت .لنلهم غيرنا بالتفكر . أرجو إفادتنا ممن لهم ضلع اكبر بالموضوع .. وهو السؤال الذي ابتدأت به المقالة .. أين توأم الروح من التعدد ؟؟
عيشها صح .. غادة حمد ...