في يوم من الايام وجدت فتاة نفسها يتيمة الاب و الام لتعيش في كنف عمها الفلاح الملاك للاراضي الواسعة و المشترك مع اموال أبيها واراضي والدها الذي قتل في حرب الدولة العثمانية . كبرت هذه الفتاه الجميلة جدا وبلغت سن السابعة عشرة . وفي هذا التوقيت بدات الحسابات الفلكية والرقمية والمالية وكيفية الحفاظ على هذه الممتلكات عن طريق هذه الفتاه .. ومن معلومات سرية ان هذه الفتاه احبت شابا في بلدتها وتمنت من الله الزواج به نظرا لضيق العادات وعدم القدرة على البوح بهذه المشاعر لتعتبر فضيحة وجب عليها القتل . ولم يعلم الا المقربين جدا جدا بالامر بل و طوي بالقلب والدعاء .. حتى يأتي اليوم الذي حسمت فيه الحسابات الرقمية وصدر قرار تزويج هذه الفتاة من ابن عمها الذي عاشت عنده ..مع ان المعلوم كان كرهها الشديد لابن عمها هذا بالتحديد .. ورغم ان هذا الشاب نبيل الخلق ولكنه جاهل بالنساء عمره 18 عام ولد وحيد لابيه الكبير في السن لم يعي الا ان يلبي رغبة والده .. ليتزوج ابنه عمه عنوه و هي مكبلة رغم مقاومتها و رفضها الشديد الا انها ارغمت على الاستسلام لهذا الزواج القسري .. لتبدأ رحلتها بهدم اكبر قدر من مملكتهم انتقاما لنفسها الكسيرة و المستعره ..
أنجبت لهذا الرجل ستة ابناء فقد منهم اثنين بعمر اليافعين والباقين صنعت منهم اعداء لوالدهم الذي قررت الانتقام منه بصمت و هدوء بالغين مثلت دور العمياء لمدة ستة شهور لتنفذ مخططاتها العدائية .. وبعد أن ابعد زوجها عن ارضه رفضت الرحيل معه و زوجته بأخرى لتكمل مسلسلها لعذابه و كانت ذكية لتختار من لها ايضا معاناة كبيرة مع عائلتها و مع نفسها كي تورث الالم بالوراثة لينقل للجيل القادم وهذا ما حدث فعلا .. وانتقام ادواته ابنائها و هذه الزوجة و اولادها القادمين ووووووو سلسة لا تنتهي من الاحداث التي اختلقتها .. هذا باستثناء شعور الابناء و معاناتهم التي لم تكن تأبه بها نهائيا فهم ابناء فقط بالولادة و الاسم .. واصبح الخلل النفسي يورث للعائلة الا من رحم ربي . ونجحت . لن اذكر تفاصيل أكثر .. فهي من وحي حياتي فانا ابنة الثانية .. حاول أبي تعويضها عن خطأه الذي وعى به متاخرا ولكن لم تفلح محاولاته فقد نخر التسوس العظم .. رحم الله والدي و غفر له ..
الملام الوحيد في هذه الحكايه و ملايين الحكايات هو واحد " النظرة بان المراة ممتلك من ممتلاك الرجال " ارث التقاليد البالية ..هذا فقط المتهم الأوحد .. فمن السهل جدا ان تكسر إمراة و مهما بلغت قوتها .. من السهل جدا ان تبيع و تشتري بها . والاسهل ان تصادر أحلامها وطموحاتها في هذه الدنيا .. ولكن من الصعب جدا ان تعيد بناء ما هدمته هذه المراة المحطمة التي تحولت لوحش شرير منكسر الظاهر مشتعل الداخل لتبدأ و تنخر اسس حياتك و بيتك واحلامك ايها الرجل .. فهي عندما تتحطم تصبح سما جاريا في العروق منهن بوعي وارادة واخريات بدون وعي والنتيجة واحدة .
عندما تحطم المراة تحطمك ببطيء و خبث شديد او استغباء وتعمد الجهل العميق مثلا : بمصروف بيتك لا تعرف اين يذهب المال و بكثرة الابناء حتى تشقيك و هي في قرارتها "علي وعلى اعدائي" يعني عملية انتحارية .. في الحي المجاور لي الان امراة تصرح للنساء بانها تنتقم من زوجها كل يوم فقد انجبت ابناء كثر و هو لا يريد حتى اضطر لهجرها .. و بعد هذا الهجر لا يعرف من ان ياتي المال فهي تطبخ طبختين كل يوم و تشعل العزائئم من كل حدب و صوب و تنفق كل مليم يحضره و هو يركض ليلا نهار و لا يكفي فقد هددها يوما بالزواج منها .. وهي تضحك بسرها و تقول سنرى ..
لو تمعنت بالاسر لوجدت ان حروب خفية دائرة في البيوت يبدا بها الرجل فائزا و تنتهي بخسارته قطعا ..
فعندما تزوج الرجل امراة غير مناسبة بدلا من ان يحسم امره و ينهي العلاقة بدا بمقارنتها بغيرها و التعليق الساخر منها .. و تهديدها كل يوم بالزواج من اخرى أو قهرها عبر العلاقات المتعددة والاتصالات والكلام الجميل لغيرها .. وهي تسوء حالتها ليبدأ الرد العكسي ..
عندما تحب المرأة رجلا و يتخلى عنها حطم قلبها لتذهب للزواج برجل لمجرد الزواج فقط لتصب عليه غضبها والمها من رجل آخر ربما قد قعل هو نفس قعل غيره و ترك حبيبته .. فهناك رجل اعرفه لم يتزوج حبيبته لانها تحدثت معه و اخبرته بمبادلته الحب .. فتزوج غيرها مرتين ومازال يحبها و يعيش زواج يقهر فيه غيرها و تتوالى سلاسل الفشل و التحطيم من جيل لجيل و من بيت لبيت والى متى ؟
هذه الحالات الشعورية المعقدة لن تجعل احدا مبصرا بنفسه وملكاته وابداعاته بل تجعلك ضائعا فارغا تبحث عن من يعبء فراغك من حب و عشق واحتواء سواء كان رجلا او امراة .. لاحظو الانحطاط الفكري والتفكير العاطفي والاجساد والعقول المترهلة و الفشل في كل مؤسساتنا كله انعكاسا لفشل الاساس الفكري بين الرجل و المرأة و القاعدة التي يعاش على اساسها . خيانة الازواج والزوجات من مسلس الانتقام فخيانة المؤسسات والاعمال والاموال و جمع نواحي الحياة .فهي كحبة المسبحة ان سقطت توارى كل شيء وراءه بالسقوط .
بعد الوعي عرفت ايتها المراة أنك لست ملكا لأحد و انما لنفسك فقط والمرتبطة بالله خالقك مباشرة .. فعليك ان تتحركي كما يتحرك الاحرار و ليس كالجواري الاسيرات اتخذي قرارات مصيرية تسعدي بها نفسك وتوقفي سلاسل الانتقام اللامنتهية وانت فيها تفقدين حياتك كل يوم وتقتلي بضعفك وامراضك النفسية ابنائك و هم يقتلون اولادهم و تتركي ارثا لا تحمدي عليه ابدا .. الله و كونه مع الاحرار وفي اي وضعية و ظرف كنت فيه فكفى اخلعي هذا الثوب الملوث وعودي للحياة بشجاعة وقوة .
اما الرجال الذيين لم يعرفوا معنى ان تعيش مع امراة حرة فاقول له كن رجلا حرا لا تعيش الا مع امراة حرة قادرة على اسعاد نفسها والسير بنهضتها وانت داعما لها واثقا بها لتمنحك حبا وعيشا طيبا يفجر ابداعاتك و طاقاتك العظيمة التي دثرت و انت تعيش بين الاسيرات الفاتنات والفاسدات فكرا و نفسا و قتها ستتذوقوا الحياة معاً بطعمها الحقيقي و ليس ببهارات مصطنعة كل يوم . عليك ان تعي ان المرأة ليست من ممتلكاتك في اي حال من الاحوال وان هذه النظرة هي التي حطمت المجتمعات العربية وجعلتنا في الصفوف الخلفية للامم ..
امراة محطمة و رجل مسموم لا تبنى الأمم بهم ولا بنسلهم المشوه .. امراة محطمة تهدم مملكة ..
دمتم واعيين احرار
عيشها صح
غادة حمد