كما تعلمون بفطرتكم التي فطركم الله عليها أن واجبنا في هذه الحياة هو أن نكون ناس صالحين أي منظمين نظيفين يصلحون الفساد الذي كسبته أيدينا في الماضي و الحاضر و الذي كسبته أيدي الناس في الماضي و الحاضر
هذا الأمر يجب أن يكون منهج في عقلية كل الناس بدون أي استثناء
و طبعا كل واحد قدر استطاعته
عملية الإصلاح هي عملية مستمرة إلى أن يموت الإنسان
و هي فرض على كل إنسان بغض النظر عن طبقته الإجتماعية و دراسته و بلده و ظروفه كل الإنسان عليه أن ينظم و ينظف باطنه و ظاهره قدر استطاعته
نية الإصلاح هي للإصلاح بحد ذاته و لا شيء آخر
أي أنت صالح لأن هذا هو الأصل و هو الطبيعي الذي فطرت عليه
ليس ليعجب بك غيرك و ليس لكي تزداد أموالك و ليس لكي يختفي الفساد من على الأرض
أنت صالح لأن هذا ما يحب أن يراه الله فيك
لا تستهزئ لأن الله لا يحب من يستهزئ
لا تبخل و تنفق في ما ينفع لأن الله لا يحب من يبخل و لا ينفق في ما ينفع
تتجنب التعامل مع الأماكن و الأشخاص و الأشياء الذين لا يغذون صلاحك و إيمانك لأن الله يحب المتقين
عندما يتحقق الإخلاص يستحيل إمتلاكك من طرف الأشخاص و الشركات و الدول فأنت تصبح حينها حر بالله، و الحر بالله لا يصيبه ضر و يعيش في نفع إلى أن يبلغ أجله المسمى كنعمة يمن بها الله عليه
الشيطان يعلم هذا جيدا
فكان في خطابه مع الله إستثناء واحد و هم العباد المخلصين
فالعباد المخلصين لأنهم لا يُخضعون أفكارهم و مشاعرهم لتفاصيل الحياة الدنيا، فهم بذلك الفعل يسدون على الشيطان قدرته على إضلالهم
من فوائد الإخلاص :
- زيادة التركيز
- إختفاء التعب
- تسريع الفهم
- إعادة الجسم لتوازنه
- تطهير الأحاسيس و إدراك الحياة الطيبة
- هداية مستمرة في كل مجالات الحياة حتى لا تخطئ
- سهولة الخروج من الذنب و إختفاء التأنيب المستمر
- أي عادة سلبية تزول و يتم تعويضها بعادة إجابية دون أي صعوبة لتحقيف ذلك
- لا خوف من الدنيا
- لا حزن بسبب الدنيا
- نزول الروح عليك الذي يعلمك نفس المفاهيم التي كان يتبناها الرسل في حياتهم الدنيا
تحرك بإصلاح و معتقداتك مدركة بأن الله بصير بحركتك و محاسب لها, ثبات هذا المعتقد في كل تفاصيل حياتك الفكرية و الشعورية و العملية سيوصلك للإخلاص و بالإخلاص سيخلصك الله من كل التعقيدات الفكرية و الشعورية و الحياتية التي يختبرها البشر في حياتهم اليومية
معلومة عن تأثير الإخلاص على المدى البعيد :
يقولون في نظرية الفراشة أن حركة جناح فراشة في أقصى الشرق يمكن أن تكبر في التأثير و تحدث إعصارا في أقصى الغرب
الإخلاص كما هذه النظرية فحركاتك الصالحة البسيطة الخالصة سيكون لها تأثير في قلب فساد المجتمعات رأسا على عقب هذا لأن قوة إخلاص الفرد الصالح الواحد أكبر في التأثير من قوة فساد و شرك ملايين الأفراد
لا تخاف من مستقبل المجتمع خاف من عدم تحقيقك لصلاحك الفردي و إخلاصك الفردي فهو السبيل الوحيد لنجاتك في كل العصور و وسط كل التقلبات