الإمداد بحسب الاستعداد، وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار كما يقول مولانا السكندري.
هذا قانون كوني يتحدث عن قدرة المرء على استقبال الخيرات من الله عز وجل إذا استطاع أن يطهر قلبه من كل تعلق ويزكي نفسه من الحسد والغيرة ويغير سلوكه من كل الشوائب التي تهوي به ، ليتأهل بذلك لتلقي الإمدادات الإلهية وهذا ما نطلق عليه قانون الإستحقاق.
غالبا ما ننظر إلى أنفسنا بدونية لذا يكون استحقاقنا للحياة وللأشياء التي نؤمن بها والرغبات التي نود أن نحققها ونصل إليها بمرور الوقت ضعيفا أي بيننا و بين أنفسنا نعتقد أنه ليس لنا الحق في الحصول على أهدافنا بل وسنفكر أن كل ما نريد الوصول إليه ستكون هناك عقبات ومشاكل تعيقنا
رفع الاستحقاق ليس الهدف في حد ذاته بل هو نتيجة لقدرتك على تقدير ذاتك ورفع قيمتك في هذه الحياة بما تريده وتريد الوصول اليه.
الانغماس في الذات عن طريق المراقبة لرفع ثقتك بنفسك و تنقيتها للوصول بها إلى مرتبة التطهر الروحي وذلك لا يكون إلا بالشجاعة الجادة لتحمل مسؤولية الحياة، فهي المشروع الأول للإنسان الواعي الذي يريد أن يغير من قدره، عندها يفعل هذا القانون في حياتك ويمنحك القوة للوصول إلى ما تريد بدون جري ،لان هدفك سيتجلى في حياتك والذي يجعلك سعيدا في الحياة ولا سبيل لترك مجاهدة النفس، أو التقاعس عن ذلك، لأنه بذلك تفقد خاصية التأهل لتلقي الإمداد لانك فقدت التأهل والاستعداد.
.