تضخيم حجم المسؤولية في أذهاننا ،عندما نقوم بدورنا الطبيعي كمربين تجاه أولادنا يجعلنا ننسى حب ما نفعله و ما نقوم به ،التربية عن طريق الحب اذن متى نستشعر هذه القيمة في ممارساتنا مع أولادنا ؟
فالتربية من فعل ربا، يربو وهي النمو المستمر،والتطور. إن لم تجعل ولدك ينمو روحيا وفكريا و عقليا وركزت على نموه البدني فقط فأنت تمارس معه دور الإعتناء و ليس دور المربي في حياة ابنك. التربية في إعتقادي هي نقل المهارات و الخبرات مع التوعية الفكرية والجسدية و الروحية لولدك عن طريق القدوة ، وليس فقط أن تعتني بابنك وتلبسه وتكسوه و تغذيه.
الحب تجاه فلذات كبدنا نوعان : حب غريزي فطري لا يمكن أن نعدل فيه، وحب مكتسب بحيث نحب أولادنا كما يرغبون هم أن نحبهم، وليس كما نرغب نحن ، لأن في بعض الأحيان تتعارض رغبات أولادنا مع رغباتنا نحن كأولياء، الواجب هنا أن ندعمهم ونساندهم ونفتح الطريق لهم ،حتى ولو كان عكس ما نتصوره و نعتقده هنا يأتيك إختبارك هل تحب ابنك غريزيا فقط أم تحبه حبا غير مشروط
يظهر هذا النوع الثاني من الحب عندما تغزو المحبة قلب المرء عندها .يتطهر و يصبح خال من التعقيدات و التشكيكات و الخبث والحسد والغل عندها تفتح له كل الأنوار الربانية و الأضواء الكونية لملامسة و تجلي ما يريده الإنسان في حياته.
التربية بالحب مسيرة طويلة يتطلع لها الإنسان للوصول إلى ثمرة الطريق ألا وهي الحب بلا شروط، و حواجز، و تعقيدات، و تكتيكات، وحسابات، التربية بالحب مرتبة نتدرب عليها لتنعكس كممارسة على أولادنا