هل تعلم أنك إمّا أن تعيش حياة دنيا أو أن تعيش حياة طيبة؟
و هل تعلم أن الهدف من وراء تنزيل القرآن و تلاوة آيات الله و تعليم الكتاب و الحكمة هو أن تحيا أنت حياة طيبة؟
أغلب الناس الآن يعيشون حياة دنيا و لا يعيشون حياة طيبة.
و السبب يعود إلى اتباع الشهوات و عدم عبادة الله في كل فكرة و شعور و حركة.
و لهذا نجدهم يعانون من وساوس نفسية و أمراض جسدية و عجز في الحركة و التقدم، و يعانون من الضغوط بسبب الناس و بسبب الظروف و الأحداث التي تمر عليهم في كل يوم من أيامهم.
فأي إنسان لا يعبد الله، و يشرك مع الله الحياة الدنيا و زينتها و شهواتها فإنه لن يحيا حياة طيبة و سيعيش في ضنك و شقاء و عذاب.
الأنبياء كانوا يَحْيَون حياة طيية.
لأنهم كانوا يعبدون الله و يتحركون لله و بطبقون أوامر الله في أنفسهم و أجسامهم و أرضهم.
مما مكّنهم من الحصول على المساندة الربانية اتجاه كل ملفات حياتهم الدنيوية.
فزواجهم سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و أبناؤهم سيكونون طيبين و خالين من التعقيدات.
و مسكنهم سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و عملهم سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و حلول مشاكلهم ستكون طيبة و خالية من التعقيدات.
و تعاملهم مع الناس سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و تبليغهم لرسائل الله سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و انتصارهم سيكون طيب و خال من التعقيدات.
و شفاؤهم من الأمراض النفسية و الجسدية سيكون طيب و خال من التعقيدات.
كل تفاصيل حياتهم الدنيوية ستكون طيبة و خالية من التعقيدات.
⁉سؤال : من أين تأتي هذه الحياة الطيبة؟
هذه الحياة مصدرها الملائكة، فكل حركة ستقوم بها ستكون مؤيد بها من عند الملائكة، و كل شعور خبيث سيسعى إلى إفقادك توازنك ستقوم الملائكة بإزالته و منعه من الدخول إلى نفسيتك، حتى حلول مشاكلك ستبدأ تظهر في حياتك على شكل وحي منَزَّل من عند الله عن طريق الملائكة (كما حصل مع أم موسى، عندما أوحى الله لها بإلقاء إبنها في اليم و أنه سيعود إليها سالما و محميا من القتل الذي كان يقوم به فرعون اتجاه الأطفال حديثي الولادة في عهدها)
فالملائكة هي القوة التي يُنزِّلها الله على الإنسان الذي بدأ يحيا حياته وفق دين الله و وفق الصراط المستقيم (إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم).
و هذه الحياة الطيبة نستطيع أن نشهدها في قصص الأنبياء :
- إبراهيم إذ قالت الملائكة لنار : "كوني بردا و سلاما على إبراهيم"
✔يقول الله : "قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ"
- و لوط إذ نجته الملائكة بسَحَر (أي عن طريق تعليمه تقنية عدم الإلتفات لما يحصل من حوله لكي ينجو من العذاب الذي أصاب قومه)
✔ يقول الله : "كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ"
- تبشير الملائكة لإبراهيم بغلام عليم بعد أن مسَّه الكِبَر.
✔يقول الله : وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ* إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ"
... إلخ من مظاهر الحياة الطيبة التي عاشها أنبياء الله.
أنت كذلك بإمكانك أن تصل لما وصل له الأنبياء، فكل ما عليك فعله هو أن تطبق ما يُعلمه الله لك في كتابه العربي الموجود بهاتفك و ببيتك، و ما يعلمه الله لك عن طريق حركتك اليومية، و عن طريق صوت النبي بداخل فطرت الله التي فطرت عليها، و من خلال الإستماع و تجسيد رسائل الله في هذه الصفحة أو في صفحات أخرى لها نفس أهداف صفحتنا الكريمة.
نعم طبق و أعدك أنك ستشعر بالملائكة في حياتك و ستبدأ ترى الحياة بشكل مختلف تماما عن الحياة الدنيا التي طغت في عقول أغلب البشر.
✔ يقول الله : "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يعملون"
إليك درس شامل عن كيف تدرك الحياة الطيبة :
https://youtu.be/wL2_zHgxn3M