أهلا بك صديقي و صديقتي في هذا المقال
اليوم سأتحدث معك عن الخوف و علاقة ذلك بالإنفعال و بالهدى
مشاعر الخوف مشاعر طبيعية جدا أودعها الله بداخل قلوبنا
الخوف سلبي و إجابي في نفس الوقت
الخوف هو خلق من مخلوقات الله و هو نتاج لما يضخمه الإنسان في قلبه
مثلا شخص يضخم الله في قلبه هذا الشخص بشكل غير مباشر سيخاف الله و يخاف من مقامه و عذابه
الخوف من الله و من مقامه و عذابه أمر صحي جدا و هو يؤثر بشكل مباشر على إنفعالاتك و ردود أفعالك فتصبح إنسان أكثر توازنا
الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يبدأ يشعر بمشاعر خوف سلبية، مشاعر تستنزف طاقته من الداخل و تعميه عن رؤية الحقيقة الواضحة التي يريدنا الله أن نبني عليها الفكر و المشاعر و الحركة
الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يكون عصبي و متوثر و مستعجل و سفيه و ذليل و بخيل و كسول و شديد التعلق و شديد الحساسية و التأثر
تضخيم الحياة الدنيا في قلبك و عينك و سمعك و وعيك سيجعلك معرض للخوف السلبي، و هذا الخوف السلبي سيولد بداخلك كل أنواع الإنفعالات التي تفسد نفسيتك و تفسد حياتك
⁉ سؤال ١ : ما هو الحل؟
الحل هو أن تتبع الهدى
⁉ سؤال ٢ : ما هو الهدى؟
الهدى هو كل المعلومات التي تجعلك غير ضال
الضال هو أي شخص يضخم الحياة الدنيا و يلتصق بها
المهتدي هو أي شخص يضخم الله و اليوم الآخر و يملأ بذلك قلبه و تفكيره و مشاعره و يسعى إلى ذلك بحركته و كلماته و أعماله
⁉ سؤال ٣ : كيف أطبق هذا الكلام في حياتي الشخصية؟
أنظر إلى قلبك و إسأل نفسك ما هي الأشياء و الأشخاص و الأحداث و الأفكار التي ضخمتها في قلبك و تعلقت بها و إلتصقت بها؟
قد تكون ضخمت صورتك و شكلك
أو منصبك
أو وظيفتك الحالية
أو أخطاؤك
أو كلماتك و أعمالك و إنجازاتك
أو ماضيك
أو أقربائك و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم
أو صديقك و مشاعره و فكره و حركته و كلماته و ظروفه و مشاكله و قراراته
أو الناس و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم
أو ظروفك الحالية
أو أحلامك و أهدافك
أو شهواتك
أو مشاكلك
أو معلومة سمعتها
أو أمور بسيطة و تفصيلية أنت تعلمها و غيرك لا يعلمها
أين كان هذا الشيء أو هذا الشخص أو هذا الحدث الذي ضخمته في قلبك، فاعلم أن هذا التضخيم شيء غير سليم و سيولد بداخلك خوفا يحرمك من رؤية جمال الحياة و بساطتها
حتى يختفي من قلبك الخوف السلبي و تصبح حياتك أكثر توازنا فكل ما عليك فعله هو أن تتبع المعلومات التي تجعلك متوازن و قريب من الله و مكتفي به
حتى أختصر عليك الطريق كل هذه المعلومات موجودة في القرآن بشكل مفصل جدا
اسعى أن تفهم من هو الله و ما هو اليوم الآخر و ما هي الحياة الدنيا و ما هو دورك في هذه الحياة و من أنت و كيف خلقت و لماذا خلقت و لماذا هناك الموت و ماذا يوجد بعد الموت و من هم الأنبياء و كيف عاشوا حياتهم و ماذا كانت نهايتهم
برمج قلبك و فكرك و مشاعرك و حركتك على الآيات الواضحة التي أنزلها الله رب العالمين في كتابه و بإذن الله سيختفي تضخيم الحياة الدنيا بكل ما فيها من قلبك و سيختفي الخوف من حياتك و ستنعم بالسلام و الأمان و التوازن و السعادة أينما أوجدك الله و هذا وعد الله لك و الله لا يخلف الميعاد
إن شاء الله يكون هذا المقال سببا بسيطا يجعلك من الناس التي لا تضخم الحياة الدنيا و تكتفي بالله من أجل تدبير كل تفاصيلهم الصغيرة و الكبيرة و شكرا لك