الخوف و الإنفعال و الهدى

»  الخوف و الإنفعال و الهدى
مدة القراءة: 3 دقائق

أهلا بك صديقي و صديقتي في هذا المقال

اليوم سأتحدث معك عن الخوف و علاقة ذلك بالإنفعال و بالهدى

مشاعر الخوف مشاعر طبيعية جدا أودعها الله بداخل قلوبنا

الخوف سلبي و إجابي في نفس الوقت

الخوف هو خلق من مخلوقات الله و هو نتاج لما يضخمه الإنسان في قلبه

مثلا شخص يضخم الله في قلبه هذا الشخص بشكل غير مباشر سيخاف الله و يخاف من مقامه و عذابه

الخوف من الله و من مقامه و عذابه أمر صحي جدا و هو يؤثر بشكل مباشر على إنفعالاتك و ردود أفعالك فتصبح إنسان أكثر توازنا

الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يبدأ يشعر بمشاعر خوف سلبية، مشاعر تستنزف طاقته من الداخل و تعميه عن رؤية الحقيقة الواضحة التي يريدنا الله أن نبني عليها الفكر و المشاعر و الحركة

الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يكون عصبي و متوثر و مستعجل و سفيه و ذليل و بخيل و كسول و شديد التعلق و شديد الحساسية و التأثر

تضخيم الحياة الدنيا في قلبك و عينك و سمعك و وعيك سيجعلك معرض للخوف السلبي، و هذا الخوف السلبي سيولد بداخلك كل أنواع الإنفعالات التي تفسد نفسيتك و تفسد حياتك

سؤال ١ : ما هو الحل؟

الحل هو أن تتبع الهدى

سؤال ٢ : ما هو الهدى؟

الهدى هو كل المعلومات التي تجعلك غير ضال

الضال هو أي شخص يضخم الحياة الدنيا و يلتصق بها

المهتدي هو أي شخص يضخم الله و اليوم الآخر و يملأ بذلك قلبه و تفكيره و مشاعره و يسعى إلى ذلك بحركته و كلماته و أعماله

⁉ سؤال ٣ : كيف أطبق هذا الكلام في حياتي الشخصية؟

أنظر إلى قلبك و إسأل نفسك ما هي الأشياء و الأشخاص و الأحداث و الأفكار التي ضخمتها في قلبك و تعلقت بها و إلتصقت بها؟

قد تكون ضخمت صورتك و شكلك

أو منصبك

أو وظيفتك الحالية

أو أخطاؤك

أو كلماتك و أعمالك و إنجازاتك

أو ماضيك

أو أقربائك و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم

أو صديقك و مشاعره و فكره و حركته و كلماته و ظروفه و مشاكله و قراراته

أو الناس و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم

أو ظروفك الحالية

أو أحلامك و أهدافك

أو شهواتك

أو مشاكلك

أو معلومة سمعتها

أو أمور بسيطة و تفصيلية أنت تعلمها و غيرك لا يعلمها

أين كان هذا الشيء أو هذا الشخص أو هذا الحدث الذي ضخمته في قلبك، فاعلم أن هذا التضخيم شيء غير سليم و سيولد بداخلك خوفا يحرمك من رؤية جمال الحياة و بساطتها

حتى يختفي من قلبك الخوف السلبي و تصبح حياتك أكثر توازنا فكل ما عليك فعله هو أن تتبع المعلومات التي تجعلك متوازن و قريب من الله و مكتفي به

حتى أختصر عليك الطريق كل هذه المعلومات موجودة في القرآن بشكل مفصل جدا

اسعى أن تفهم من هو الله و ما هو اليوم الآخر و ما هي الحياة الدنيا و ما هو دورك في هذه الحياة و من أنت و كيف خلقت و لماذا خلقت و لماذا هناك الموت و ماذا يوجد بعد الموت و من هم الأنبياء و كيف عاشوا حياتهم و ماذا كانت نهايتهم

برمج قلبك و فكرك و مشاعرك و حركتك على الآيات الواضحة التي أنزلها الله رب العالمين في كتابه و بإذن الله سيختفي تضخيم الحياة الدنيا بكل ما فيها من قلبك و سيختفي الخوف من حياتك و ستنعم بالسلام و الأمان و التوازن و السعادة أينما أوجدك الله و هذا وعد الله لك و الله لا يخلف الميعاد

إن شاء الله يكون هذا المقال سببا بسيطا يجعلك من الناس التي لا تضخم الحياة الدنيا و تكتفي بالله من أجل تدبير كل تفاصيلهم الصغيرة و الكبيرة و شكرا لك

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الخوف و الإنفعال و الهدى

    مدة القراءة: 3 دقائق

    أهلا بك صديقي و صديقتي في هذا المقال

    اليوم سأتحدث معك عن الخوف و علاقة ذلك بالإنفعال و بالهدى

    مشاعر الخوف مشاعر طبيعية جدا أودعها الله بداخل قلوبنا

    الخوف سلبي و إجابي في نفس الوقت

    الخوف هو خلق من مخلوقات الله و هو نتاج لما يضخمه الإنسان في قلبه

    مثلا شخص يضخم الله في قلبه هذا الشخص بشكل غير مباشر سيخاف الله و يخاف من مقامه و عذابه

    الخوف من الله و من مقامه و عذابه أمر صحي جدا و هو يؤثر بشكل مباشر على إنفعالاتك و ردود أفعالك فتصبح إنسان أكثر توازنا

    الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يبدأ يشعر بمشاعر خوف سلبية، مشاعر تستنزف طاقته من الداخل و تعميه عن رؤية الحقيقة الواضحة التي يريدنا الله أن نبني عليها الفكر و المشاعر و الحركة

    الشخص الذي يضخم الحياة الدنيا بكل ما فيها، هذا الشخص يكون عصبي و متوثر و مستعجل و سفيه و ذليل و بخيل و كسول و شديد التعلق و شديد الحساسية و التأثر

    تضخيم الحياة الدنيا في قلبك و عينك و سمعك و وعيك سيجعلك معرض للخوف السلبي، و هذا الخوف السلبي سيولد بداخلك كل أنواع الإنفعالات التي تفسد نفسيتك و تفسد حياتك

    سؤال ١ : ما هو الحل؟

    الحل هو أن تتبع الهدى

    سؤال ٢ : ما هو الهدى؟

    الهدى هو كل المعلومات التي تجعلك غير ضال

    الضال هو أي شخص يضخم الحياة الدنيا و يلتصق بها

    المهتدي هو أي شخص يضخم الله و اليوم الآخر و يملأ بذلك قلبه و تفكيره و مشاعره و يسعى إلى ذلك بحركته و كلماته و أعماله

    ⁉ سؤال ٣ : كيف أطبق هذا الكلام في حياتي الشخصية؟

    أنظر إلى قلبك و إسأل نفسك ما هي الأشياء و الأشخاص و الأحداث و الأفكار التي ضخمتها في قلبك و تعلقت بها و إلتصقت بها؟

    قد تكون ضخمت صورتك و شكلك

    أو منصبك

    أو وظيفتك الحالية

    أو أخطاؤك

    أو كلماتك و أعمالك و إنجازاتك

    أو ماضيك

    أو أقربائك و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم

    أو صديقك و مشاعره و فكره و حركته و كلماته و ظروفه و مشاكله و قراراته

    أو الناس و مشاعرهم و فكرهم و حركتهم و كلماتهم و ظروفهم و مشاكلهم و قراراتهم

    أو ظروفك الحالية

    أو أحلامك و أهدافك

    أو شهواتك

    أو مشاكلك

    أو معلومة سمعتها

    أو أمور بسيطة و تفصيلية أنت تعلمها و غيرك لا يعلمها

    أين كان هذا الشيء أو هذا الشخص أو هذا الحدث الذي ضخمته في قلبك، فاعلم أن هذا التضخيم شيء غير سليم و سيولد بداخلك خوفا يحرمك من رؤية جمال الحياة و بساطتها

    حتى يختفي من قلبك الخوف السلبي و تصبح حياتك أكثر توازنا فكل ما عليك فعله هو أن تتبع المعلومات التي تجعلك متوازن و قريب من الله و مكتفي به

    حتى أختصر عليك الطريق كل هذه المعلومات موجودة في القرآن بشكل مفصل جدا

    اسعى أن تفهم من هو الله و ما هو اليوم الآخر و ما هي الحياة الدنيا و ما هو دورك في هذه الحياة و من أنت و كيف خلقت و لماذا خلقت و لماذا هناك الموت و ماذا يوجد بعد الموت و من هم الأنبياء و كيف عاشوا حياتهم و ماذا كانت نهايتهم

    برمج قلبك و فكرك و مشاعرك و حركتك على الآيات الواضحة التي أنزلها الله رب العالمين في كتابه و بإذن الله سيختفي تضخيم الحياة الدنيا بكل ما فيها من قلبك و سيختفي الخوف من حياتك و ستنعم بالسلام و الأمان و التوازن و السعادة أينما أوجدك الله و هذا وعد الله لك و الله لا يخلف الميعاد

    إن شاء الله يكون هذا المقال سببا بسيطا يجعلك من الناس التي لا تضخم الحياة الدنيا و تكتفي بالله من أجل تدبير كل تفاصيلهم الصغيرة و الكبيرة و شكرا لك

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين