السلام الداخلي كقيمة في الحياة وحقيقية أي تنعكس في معاملاتنا مع ذواتنا أو غيرنا لم تعزز في ثقافتنا العربية وحتى في مناهجنا التعليمية رغم أن أول ما تتفوه به ألستنا لمن نلتقيهم هي السلام عليكم ، بل هي من أكثر الكلمات شيوعا و تداولا لكن ، عندما ننظر إلى الأغلبية الساحقة منا نجدها تعيسة وتعيش الصراع النفسي والجميع قلق و خائف و متوتر. لأن المعنى الفعلي لهذه القيمة غائب تماما في ذ واتنا.
يتخرج الإنسان من الجامعة بعد أن يكون قد قضى ما يقارب من ثلاث و عشرين سنة من عمره من أجل أن يخرج للحياة ويواجه مشاكل الحياة فيخرج بشخصية مهزوزة لا تعرف بوضوح ما الهدف من هذه الحياة.لو اشتغلت على السلام الداخلي في نفسك ستزيد كفاءة الانجاز لديك و ستجد السلاسة والسرعة في الأشياء التي تعمل عليها ، ولن يكون هناك قلق حول رسالتك في الحياة ، لانك ستركز في البحث عن هدف يجعلك متزن طاقيا يعطيك السعادة رغم ما يحدث من حولك يعطيك القوة و الرغبة لتتحرك من فراشك ويكون بمثابة البوصلة لديك هذا هو طريقك التقدم الرقي .
نحن نمر في العملية الإصلاحية لذواتنا إنطلاقا من التحرر الذاتي أي البحث في كل ملفات الماضي ثم محاولة عدم فعل الاشياء بنفس الطريقة التي كنت تفعلها في الماضي لانها لم تصلك إلى ما تريد الوصول إليه
السلام يعني الهدوء والاستقرار و البهجة رغم وضعك المادي و الصحي و الإجتماعي.