"لئن شكرتم لأزيدنكم " هذا وعد من الله ..فلماذا يشكر الناس ولا يزدادوا ...؟
طبعا كنتيجة طبيعية للفهم الخاطئ دوما والمعكوس للتعاليم السماوية ..فبدلاً من الاستحمام يوميا بماء بارد اوساخن لننعش الجسد و نتخلص من الطاقات السلبية فيه ..نجلس مهلهين ..الحمدلله و الشكر لله الحمدلله والشكر لله بعدادات صناعية او على اصابع الأيدي ..ثم نقوم منهكين من كثرة العد لم يتغير على جسدنا وحياتنا شيء يذكر ..
تجد كثير من الأصحاء كسولين في اعمالهم بالرغم من صحتهم وعافيتهم فهؤولاء الناس الذين لا يستثمرون هذه الصحة وهذا الجسد هم غير شاكرين فشكر العافية استغلالها في نفع النفس والآخرين .فالطاقة لا تتجدد الا بالعمل وخاصة العمل المحبب لدينا ...لو تأملنا الهيكل العظمي في اجسادنا لو جدنا أن عدد المفاصل فيه ثلاثمائة وستين مفصل حسب قول العلماء بتصنيفها المختلف والمفضل يعبر عن الحركة لا الجمود و إن شئت وربطنا هذا العدد بعدد ايام السنة لوجدتها تقل عنها بخمسة ولو أردت أن توجد لك رسالة من هذا الربط لوجدت أن معدل الحركة بعدد تلك الايام وعدد ايام الراحة خمسة او ستة أيام وليس بالضرورة هذا العدد من الراحة بل تظهر أن الحركة تفوق الكسل بكثير ..ولو نظرنا الى الحال العام لوجدنا أن الناس تعمل وتتحرك بمقدار لا يتجاوز ربع النهار وربع طاقتها والكسل يهيمن على معظم الناس فبالحركة تسري الطاقة بالجسد فالطبيعي أن نعمل طوال النهار ودون تعب او ملل "وجعلنا النهار معاشا " او العمل طوال الليل ان كان معاشك في الليل كل حسب طبيعة عمله ..فعندما تعكس المفاهيم تعكس الأحوال ..فمن لا يستثمر جسده وعافيته يفقدها ..
لا يسعني إلا أن أذكر زوجة عمي التي تركت الحقل على الثلاث والسبعين عام كارهة برغبة ملحة من ابنائها لترتاح ولم تكن بالنسبة لها راحة بل داهمها المرض حتى اودى بحياتها .. ..
وهكذا على باقي أمور الحياه ..
وهنا أقدم لكم تسجيل بطرق عملية لشكر الجسد أرجو لكم الفائدة ...
https://www.facebook.com/ghada.ahmad.14#