الناس لا تعلم في أغلب الأحيان ما هو السبب الرئيسي وراء عذابهم و تألمهم.
أو تعلم ذلك بتفسيرات خاطئة للمصدر الحق للعذاب و للألم.
الألم و العذاب آيتين من آيات الله التي تدل على الله و على عظمته و أحاديته و وحدانيته.
أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار؟
هذا هو السبب وراء كل ألامك الجسدية و النفسية و الحركية.
اتخاذك لأرباب متفرقين مع الله الواحد القهار.
ما معنى كلمة رب؟
رب : أي الإنتقال من نقيض سلبي إلى نقيض إيجابي.
- كنت جائع أكلت فشبعت (رب)
- كنت عاطل فوجدت عملا (رب)
- كنت دون زوج، فاكتشفت زوجك (رب)
- كنت بحاجة لمبلغ معين فسُدَّت حاجتك اتجاه ذلك المبلغ (رب).
- كنت ضال الطريق فاهتديت إلى الطريق (رب)
- كنت جاهل فتعلمت (رب)
- كنت ضيق الصدر فانشرح صدرك (رب)
- كنت مهزوم فانتصرت (رب)
كل العمليات التي تنقلك من نقيض إلى نقيض أحسن، هي جزء من ربوبية الله عز و جل.
الخطأ الذي حصل مع البشر أنهم اعتمدوا على أرباب متفرقون و نسوا الرب الواحد القهار.
و أي شخص يعطي ظهره لربه الحق و يتبع أرباب متفرقون سيعاني في حياته الآلام و العذاب.
الحكومة ليست رب، الشهادات ليست رب، البلد ليست رب، الشركة ليست رب، علمك ليس رب، منصبك ليس رب، والديك ليسوا أرباب، أنت لست رب لنفسك، المدير ليس رب، سيارتك و ممتلكاتك ليسوا أرباب، الطبيب ليس رب، الناس ليسوا أرباب، حركتك ليست رب.
الرب هو الله، فهو من يرزقك و هو من يوظفك و هو من يهديك و هو من يعلمك و هو من يشفيك و هو من يزيل همومك و هو من يغنيك و هو من يمتعك و هو من يزوجك و هو كل شيء نافع يحصل لك في حياتك.
عندما ستعود بوصلة النفس و الفكر و المشاعر نحو الله الواحد و ستبدأ تتوكل عليه كَرَبْ لحركتك و كلماتك و أفكارك فهنا سيختفي الألم و العذاب من حياتك.
⁉سؤال : ما سبب عذاب و ألام الأطفال؟
الإنسان يمر في حياته بمرحلتين، مرحلة الطفولة و هي التي يعتمد فيها الطفل على والديه أو أي شخص آخر يتكفل به، و مرحلة بلوغ الحلم.
الطفل قبل بلوغه للحلم (القدرة على الإحاطة بالأمور من حوله)، هنا عذابه و ألمه يكون نابع من الوالدين و من المحيط الذي نشأ فيه. موت الطفل أو مرض ذلك الطفل، هو نوع من أنواع العذاب للمحيطين و المربيين و المتكفلين بحماية ذلك الطفل.
فالطفل قبل بلوغه للحلم ليست لديه أي مسؤولية عن حياته، و أي عذاب و ألم يحصل له في حياته فالسبب الرئيسي هم البشر البالغين و المفكرين و المحاسبين و الذين أمروا بالإحسان لأطفالهم و أطفال العالم.
عندما يبلغ ذلك الطفل سن الحلم فهو بدوره يصبح مسؤول على توجهاته في الحياة. و في هذه الحالة سيبدأ يظهر الألم في حياته بسبب عالمه الداخلي و ليس بسبب عالمه الخارجي.
أي عذابه سيكون نابع من فكره و توجهاته الخاصة.
إن أخلص حياته لله و اعتمد على الله كَرَبْ لحياته فهنا هو أيضا سينجا من العذاب و من الآلام.
إليكم هذا الدرس الذي سندرس فيه كيف نعالج العذاب و الألم في حياتنا :
https://youtu.be/vGpuN4ggXLY