العيد مبارك بك أنت

»  العيد مبارك بك أنت
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

البركة من أهم الأمور التي يجب تحقيقها في هذه الدنيا، و من كثرة أهميتها هناك فئة في القرآن إسمهم ب "العباد المكرمون" ... و عيسى وصف نفسه و هو في المهد بقوله : "و جعلني مباركا أينما كنت"

هل تعلم ما هي البركة؟

البركة هي حالة يعيشها الإنسان بحيث هذه الحالة تسمح للحياة أن تتحرك دائما لصالحه ... مهما يحصل في الدنيا فدائما هذا الإنسان المبارك سيبقى في حالة تطور و تأثير و نصر و نجاة في كل حالاته و أحواله

كيف تصل إلى البركة؟

مكان البركة يبدأ من القلب فينعكس ذلك على عقلك و جسمك و المحيط الذي تعيش فيه الآن، أي تريد أن تصل إلى البركة فعالج قلبك أولا و أعده إلى توازنه و عبادته

عيسى لم يكن أن يكون مباركا إلا عن طريق قلبه العابد لله و الطاهر بالله

كن مثل عيسى حتى تصبح مبارك كما كان عيسى، طهر قلبك بالله من كل التعلقات و المخاوف و الأحزان و المشاعر الضارة و إسائة الظن ... إلخ من الأمراض التي تصيب القلب بسبب البعد عن العبادة الخالصة لله و اتباع الشهوات، عندما ستطهر قلبك حق الطهارة عندها ستصبح مباركا من رب العالمين أينما كنت

ما علاقة هذا الكلام بالعيد؟

عند المسلمين هناك عيدين في السنة : "عيد الفطر" و عيد الأضحى"

كثير من المسلمين يظنون أن الإنسان يحتفل بيوم العيد الإجتماعي ... و لكن في الحقيقة الهدف من العيد هو أن نحتفل بعيدك أنت

إن لاحظنا مكان تواجد هذه الأعياد لوجدنا أن الله وضعها في زمانين و مكانيين أساسيين في مرحلة نمو قلب الإنسان : "عيد الفطر بعد رمضان" و "عيد الأضحى بعد موسم الحج"

في رمضان و في موسم الحج يكون هدف الإنسان الأكبر (الإنسان الطبيعي) هو أن يقترب من الله و يزيد من عبادته و بالتالي يتطهر قلبه من كل الأمراض التي زرعت فيه طيلة السنة و طيلة حياته

فنحن في عيد الفطر و في عيد الأضحى نحتفل بعودة قلوبنا إلى ربها و طهارتها

عودتك إلى فطرتك و توازنك و صلاحك هذا أمر كبير يدعو إلى الإحتفال ليل نهار ... أيامنا في الأرض لا تساوي عند الله جناح بعوضة ... أما عودة إنسان واحد إلى فطرته و طهارته فهذا عند الله يساوي قوة قادرة على إحياء الناس أجمعين

عيدك مبارك بعودتك إلى طهارتك و عبادتك و إستقامتك و فطرتك و صلاحك ... شكرا لعودتك من جديد فالبشر يحتاجون إلى قلبك الطاهر، شكرا لسعيك الجاد لبناء هذا القلب الطاهر

في هذه الدنيا نحن نحتفل بالإنسان و ليس بالأيام، نحن هنا نحتفل بقول الله :

"مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    العيد مبارك بك أنت

    مدة القراءة: 2 دقائق

    البركة من أهم الأمور التي يجب تحقيقها في هذه الدنيا، و من كثرة أهميتها هناك فئة في القرآن إسمهم ب "العباد المكرمون" ... و عيسى وصف نفسه و هو في المهد بقوله : "و جعلني مباركا أينما كنت"

    هل تعلم ما هي البركة؟

    البركة هي حالة يعيشها الإنسان بحيث هذه الحالة تسمح للحياة أن تتحرك دائما لصالحه ... مهما يحصل في الدنيا فدائما هذا الإنسان المبارك سيبقى في حالة تطور و تأثير و نصر و نجاة في كل حالاته و أحواله

    كيف تصل إلى البركة؟

    مكان البركة يبدأ من القلب فينعكس ذلك على عقلك و جسمك و المحيط الذي تعيش فيه الآن، أي تريد أن تصل إلى البركة فعالج قلبك أولا و أعده إلى توازنه و عبادته

    عيسى لم يكن أن يكون مباركا إلا عن طريق قلبه العابد لله و الطاهر بالله

    كن مثل عيسى حتى تصبح مبارك كما كان عيسى، طهر قلبك بالله من كل التعلقات و المخاوف و الأحزان و المشاعر الضارة و إسائة الظن ... إلخ من الأمراض التي تصيب القلب بسبب البعد عن العبادة الخالصة لله و اتباع الشهوات، عندما ستطهر قلبك حق الطهارة عندها ستصبح مباركا من رب العالمين أينما كنت

    ما علاقة هذا الكلام بالعيد؟

    عند المسلمين هناك عيدين في السنة : "عيد الفطر" و عيد الأضحى"

    كثير من المسلمين يظنون أن الإنسان يحتفل بيوم العيد الإجتماعي ... و لكن في الحقيقة الهدف من العيد هو أن نحتفل بعيدك أنت

    إن لاحظنا مكان تواجد هذه الأعياد لوجدنا أن الله وضعها في زمانين و مكانيين أساسيين في مرحلة نمو قلب الإنسان : "عيد الفطر بعد رمضان" و "عيد الأضحى بعد موسم الحج"

    في رمضان و في موسم الحج يكون هدف الإنسان الأكبر (الإنسان الطبيعي) هو أن يقترب من الله و يزيد من عبادته و بالتالي يتطهر قلبه من كل الأمراض التي زرعت فيه طيلة السنة و طيلة حياته

    فنحن في عيد الفطر و في عيد الأضحى نحتفل بعودة قلوبنا إلى ربها و طهارتها

    عودتك إلى فطرتك و توازنك و صلاحك هذا أمر كبير يدعو إلى الإحتفال ليل نهار ... أيامنا في الأرض لا تساوي عند الله جناح بعوضة ... أما عودة إنسان واحد إلى فطرته و طهارته فهذا عند الله يساوي قوة قادرة على إحياء الناس أجمعين

    عيدك مبارك بعودتك إلى طهارتك و عبادتك و إستقامتك و فطرتك و صلاحك ... شكرا لعودتك من جديد فالبشر يحتاجون إلى قلبك الطاهر، شكرا لسعيك الجاد لبناء هذا القلب الطاهر

    في هذه الدنيا نحن نحتفل بالإنسان و ليس بالأيام، نحن هنا نحتفل بقول الله :

    "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين