الغربة مع الذات هي عندما تحس انك بحاجة إلى أن تكون محاط بأشخاص حولك على الدوام، حتى تشعر انك بخير، و انك متزن طاقيا وروحيا، وانك في أمان، وما تستطيع أن تجلس لوحدك حتى تجد نفسك تنتظر أن يتصل بك الاخرون، أو أنت تتصل بهم حتى تمنع عن نفسك ذلك الشعور المزعج، باختصار أن لا تشعر بأنك ناقص إذا لم يوجد الاخرون حولك.
الغالب في الأمرأننانبحث على الاخرين حتى نحصل على الاهتمام منهم، هذه هي حقيقة الغربة مع الذات باختصار. وجود الاخرين حولك ليس دائما علامة الخير لك، أنت محتاج إلى أن تفتش عن ذاتك باستمرار. وأن لا تعيش حالة الضياع دون وعي. متى تعلم انك غريب عن ذاتك لما تكون ما تقدر تكمل جلسات الخلوة الخاصة بك أو ما تقدر تستمر في الخلوة الذاتية.
عكس الغربة هي الألفة مع الذات ، وهي قدرتك على إتصالك بذاتك ، بكل سلاسة ويسر، مهما كانت الزحمة المحيطة بك، نفسك هي أولا ودائما و في كل الحالات و المناسبات.
الألفة مع الذات كيف تبنى أو كيف تصنع؟
عن طريق تخصيص جلسات تكون أنت الضيف فيها، تتعرف فيها على ذاتك ، على قناعاتك ومعتقداتك و أفكارك و مشاعرك، كل هذا يأتي عن طريق التدريب ، كتمرين عملي اجعل لك عادة جديدة في حياتك وهي تخصيص جلسة خلوة خاصة بنفسك مرة على الأقل في الأسبوع ، مع الالتزام بإنهاء كل الوقت للجلسة مهما كان التحدي.
الخطوة الثانية بين كل جلسة وجلسة راقب التغير الذي يطرأ على حياتك .
الخطوة الثالثة نظف نفسك من كل الأفكار التي تعيقك وتهدمك أو حتى تعطيك المشاعر السلبية
مع التدريب و الاستمرارية ستكون قوي بذاتك و بنفسك مهما الحالة التي تمر بها الان .