المرأة المتوازنة حقيقة أم خيال؟

»  المرأة المتوازنة حقيقة أم خيال؟
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

نبدأ بسؤال، هل توجد مرأة متوازنة فعلا أم أن هذا مجرد خيال في عقل الرجل؟ نحن هنا نتحدث عن المرأة العربية على وجه الخصوص لأنها ما فتأت تطالب الرجل العربي بأن يعيد لها إعتبارها ويعاملها المعاملة التي تستحقها كمرأة وكإنسان له نفس الحق في الحياة الكريمة. لا أحد يختلف حول حقها في المعاملة الكريمة لأن هذا حق غير قابل للنقاش والأخذ والرد. كل إنسان على وجه هذة الأرض من حقه المعاملة بما يحفظ كرامته وإنسانيته ويراعي حالات ضعفه التي قد يعاني منها في فترة من فترات حياته. إذاً فالحديث ليس عن كرامة المرأة ولا عن حقوقها ولا عن دورها في المجتمع وإنما القصد هو المرأة المتوازنة في حياتها بشكل عام. كإنسان هل هي متوازنة أم لا؟

يميل أكثر الناس إلى الإعتقاد أن المرأة عاطفية بمعنى أنها لا تفكر بعقلها بقدر ما تستشعر بقلبها وهذا خطأ كبير وقع فيه كثير من الناس بمن فيهم المختصين في مجال المرأة. الحقيقة أن المرأة منطقية أكثر مما يعتقد الجميع بل وتملك قدرات عقلية مذهلة وهذا ما يجعلها تفكر كثيرا وتخطط وتحسب حساب كل شيئ في الماضي والمستقبل وتلاحظ كل حركة حولها بدقة متناهية. فالمرأة من ناحية العقل لا يمكن التشكيك في قدراتها الذهنية أو قدرتها على التفكير بل ويمكن أن نقول أن مشكلتها هو عقلها الذي يعمل طوال الوقت دون توقف. حسابات وإفتراضات قد لا تخطر على قلب أفضل المفكرين الرجال. العاطفة على الجانب الآخر هي المشكلة وليست الميزة. فمع مدخلات عقلية كثيرة الإنسان بحاجة إلى أعصاب قادرة على تحمل ذلك الكم الهائل من المعلومات والتحليلات ليقوم بإنتاج العاطفة المناسبة للحدث وهنا حيث تخفق المرأة العربية بالذات. بكل بساطة ما ينقصها هو قوة الأعصاب للسيطرة على مشاعرها ولا شيئ آخر. تفكيرها صحيح وعاطفتها غريزة صحيحة والعنصر المفقود هو الأعصاب المتماسكة وهذا يجعلها تفقد توازنها في كثير من المواقف.

ما معنى مرأة متوازنة؟

المرأة المتوازنة لن تختلف عن الرجل المتوازن، لأن التوازن صفة إنسانية لا علاقة لها بجنس الإنسان وهي مطلوبة في كل من الذكر والأنثى، لذلك سنتحدث عن الإنسان المتوازن ومنه سنتمكن من فهم ما تفتقده المرأة وحتى الرجل. نجمل التوازن في النقاط التالية:

  • الحيادية، ونعني بها أن الإنسان ليس مع أو ضد أي فكرة وحكمه نابع من تقدير الموقف
  • جنسه لا يعد عاملا مؤثرا على أحكامه أو قراراته
  • يستطيع التعبير عن أفكاره مثلما يستطيع التعبير عن مشاعره
  • يسعى لمعرفة الحقيقة دون إعتبار للجنس لأنه يقف منهما موقف وسط
  • جنسه تكوين جسدي لا يمثل نقطة قوة أو ضعف أو تفضيل أو إستنقاص
  •  الثقة في النفس والقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة
  • ردود أفعاله نابعة من تقديره المتوازن للموقف
  • يعرف قدراته ويعرف حدوده
  • إذا فقد توازنه يبتعد عن المؤثر حتى يستعيد التوازن مرة أخرى
  • يدير حياته بشكل متوازن بين البيت والعمل والتسلية والتطوير والتعليم
  • لا يحمل أفكار متطرفة
  • قراراته تتجلى من نقطة هدوء وسلام
  • لديه هدف واضح ومحدد من كل عمل يقوم به
  • يتحمل المسؤلية ويؤدي أعماله وواجباته دون تذمر
  • كل طلب يطلبه يتوقع أن له ثمن ومقابل مساوي له
  • لا يتسرع الحصول على نتائج ولكنه يعرف أن الوقت قد تأخر
  • إذا تحدث فإنه يتحدث ليقنع لا ليبهر الطرف الآخر أو يرهبه
  • لديه القدرة على إيصال أفكاره للأطراف الأخرى بوضوح وموضوعية
  • يعرف وقت الجد ووقت الهزل
  • دائم التحكم في مشاعره ويستطيع التفريق بين ما يحتاج للعقل وما يحتاج للعاطفة
  • قراراته واضحة ولا يتراجع عنها بدون سبب قوي
  • يستطيع الصمود وتلقي الإنتقادات مع قدرته على التعامل معها

هذة بصفة عامة صفات الشخص المتوازن سواء كان رجل أو مرأة لأن التوازن واحد للجميع مع إختلاف الأدوار في الحياة. فالمرأة المتوازنة لن تتحول إلى رجل ولكنها ستكون مرأة قادرة على إدارة حياتها والتعامل مع مشكلاتها ومشكلات مجتمعها بحكمة وعلى أساس الحدث نفسه أو الهدف المطلوب إنجازه وليس حسب ما تشعر وقت الحدث أو مدى الصعوبات التي تتعرض لها. هذا بالطبع يحتاج إلى تدريب متكرر وسنوات من ممارسة التوازن في ظروف ومواقف مختلفة حتى تملك الأعصاب الحديدية التي تستطيع الإعتماد عليها في السيطرة على مشاعرها وتوجيهها الإتجاه الصحيح بما يخدم مصلحتها ويحقق أهدافها.

الوضع الحالي للمرأة العربية قائم على أعصاب رخوة لا تستطيع كبح جماح العاطفة أو تهدئة التفكير، فهي تفكر كثيرا وتنفعل كثيرا وأيضا تخسر كثيرا.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    المرأة المتوازنة حقيقة أم خيال؟

    مدة القراءة: 3 دقائق

    نبدأ بسؤال، هل توجد مرأة متوازنة فعلا أم أن هذا مجرد خيال في عقل الرجل؟ نحن هنا نتحدث عن المرأة العربية على وجه الخصوص لأنها ما فتأت تطالب الرجل العربي بأن يعيد لها إعتبارها ويعاملها المعاملة التي تستحقها كمرأة وكإنسان له نفس الحق في الحياة الكريمة. لا أحد يختلف حول حقها في المعاملة الكريمة لأن هذا حق غير قابل للنقاش والأخذ والرد. كل إنسان على وجه هذة الأرض من حقه المعاملة بما يحفظ كرامته وإنسانيته ويراعي حالات ضعفه التي قد يعاني منها في فترة من فترات حياته. إذاً فالحديث ليس عن كرامة المرأة ولا عن حقوقها ولا عن دورها في المجتمع وإنما القصد هو المرأة المتوازنة في حياتها بشكل عام. كإنسان هل هي متوازنة أم لا؟

    يميل أكثر الناس إلى الإعتقاد أن المرأة عاطفية بمعنى أنها لا تفكر بعقلها بقدر ما تستشعر بقلبها وهذا خطأ كبير وقع فيه كثير من الناس بمن فيهم المختصين في مجال المرأة. الحقيقة أن المرأة منطقية أكثر مما يعتقد الجميع بل وتملك قدرات عقلية مذهلة وهذا ما يجعلها تفكر كثيرا وتخطط وتحسب حساب كل شيئ في الماضي والمستقبل وتلاحظ كل حركة حولها بدقة متناهية. فالمرأة من ناحية العقل لا يمكن التشكيك في قدراتها الذهنية أو قدرتها على التفكير بل ويمكن أن نقول أن مشكلتها هو عقلها الذي يعمل طوال الوقت دون توقف. حسابات وإفتراضات قد لا تخطر على قلب أفضل المفكرين الرجال. العاطفة على الجانب الآخر هي المشكلة وليست الميزة. فمع مدخلات عقلية كثيرة الإنسان بحاجة إلى أعصاب قادرة على تحمل ذلك الكم الهائل من المعلومات والتحليلات ليقوم بإنتاج العاطفة المناسبة للحدث وهنا حيث تخفق المرأة العربية بالذات. بكل بساطة ما ينقصها هو قوة الأعصاب للسيطرة على مشاعرها ولا شيئ آخر. تفكيرها صحيح وعاطفتها غريزة صحيحة والعنصر المفقود هو الأعصاب المتماسكة وهذا يجعلها تفقد توازنها في كثير من المواقف.

    ما معنى مرأة متوازنة؟

    المرأة المتوازنة لن تختلف عن الرجل المتوازن، لأن التوازن صفة إنسانية لا علاقة لها بجنس الإنسان وهي مطلوبة في كل من الذكر والأنثى، لذلك سنتحدث عن الإنسان المتوازن ومنه سنتمكن من فهم ما تفتقده المرأة وحتى الرجل. نجمل التوازن في النقاط التالية:

    • الحيادية، ونعني بها أن الإنسان ليس مع أو ضد أي فكرة وحكمه نابع من تقدير الموقف
    • جنسه لا يعد عاملا مؤثرا على أحكامه أو قراراته
    • يستطيع التعبير عن أفكاره مثلما يستطيع التعبير عن مشاعره
    • يسعى لمعرفة الحقيقة دون إعتبار للجنس لأنه يقف منهما موقف وسط
    • جنسه تكوين جسدي لا يمثل نقطة قوة أو ضعف أو تفضيل أو إستنقاص
    •  الثقة في النفس والقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة
    • ردود أفعاله نابعة من تقديره المتوازن للموقف
    • يعرف قدراته ويعرف حدوده
    • إذا فقد توازنه يبتعد عن المؤثر حتى يستعيد التوازن مرة أخرى
    • يدير حياته بشكل متوازن بين البيت والعمل والتسلية والتطوير والتعليم
    • لا يحمل أفكار متطرفة
    • قراراته تتجلى من نقطة هدوء وسلام
    • لديه هدف واضح ومحدد من كل عمل يقوم به
    • يتحمل المسؤلية ويؤدي أعماله وواجباته دون تذمر
    • كل طلب يطلبه يتوقع أن له ثمن ومقابل مساوي له
    • لا يتسرع الحصول على نتائج ولكنه يعرف أن الوقت قد تأخر
    • إذا تحدث فإنه يتحدث ليقنع لا ليبهر الطرف الآخر أو يرهبه
    • لديه القدرة على إيصال أفكاره للأطراف الأخرى بوضوح وموضوعية
    • يعرف وقت الجد ووقت الهزل
    • دائم التحكم في مشاعره ويستطيع التفريق بين ما يحتاج للعقل وما يحتاج للعاطفة
    • قراراته واضحة ولا يتراجع عنها بدون سبب قوي
    • يستطيع الصمود وتلقي الإنتقادات مع قدرته على التعامل معها

    هذة بصفة عامة صفات الشخص المتوازن سواء كان رجل أو مرأة لأن التوازن واحد للجميع مع إختلاف الأدوار في الحياة. فالمرأة المتوازنة لن تتحول إلى رجل ولكنها ستكون مرأة قادرة على إدارة حياتها والتعامل مع مشكلاتها ومشكلات مجتمعها بحكمة وعلى أساس الحدث نفسه أو الهدف المطلوب إنجازه وليس حسب ما تشعر وقت الحدث أو مدى الصعوبات التي تتعرض لها. هذا بالطبع يحتاج إلى تدريب متكرر وسنوات من ممارسة التوازن في ظروف ومواقف مختلفة حتى تملك الأعصاب الحديدية التي تستطيع الإعتماد عليها في السيطرة على مشاعرها وتوجيهها الإتجاه الصحيح بما يخدم مصلحتها ويحقق أهدافها.

    الوضع الحالي للمرأة العربية قائم على أعصاب رخوة لا تستطيع كبح جماح العاطفة أو تهدئة التفكير، فهي تفكر كثيرا وتنفعل كثيرا وأيضا تخسر كثيرا.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين